تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > صبيان نتنياهو.. واللعبة المكشوفة!!

صبيان نتنياهو.. واللعبة المكشوفة!!

فى آخر ظهور إعلامى للرئيس الأمريكى بايدن أكد مرة أخرى أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب فى غزة، وأن الاتفاق − على أساس اقتراحه − ما زال ممكنا. والهدف لم يعد فقط إيقاف القتال واستعادة الرهائن، بل تجنب الأسوأ الذى يقترب بشدة وهو الحرب الإقليمية الشاملة والمدمرة!

تحاول أمريكا حشد التأييد العالمى من أجل الاتفاق، وفى هذا الإطار يأتى بيان زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

ويأتى أيضا بيان البيت الأبيض الذى يؤكد أن أمريكا لن تسمح لـ «المتطرفين» بإخراج المفاوضات عن مسارها. ورغم أن البيان جاء فى مجال الرد على الوزير الإسرائيلى سيمو تيرتش ودعوته لتجويع الفلسطينيين حتى يستسلموا، إلا أن التطرف الإسرائيلي، لا يتوقف،

وبعده جاءت تصريحات بن غفير الذى يدعو لقطع المساعدات الإنسانية عن غزة وتهجير السكان واحتلال القطاع. والكل يدرك أنها لعبة توزيع الأدوار التى يشرف عليها نتنياهو نفسه لكى يقطع الطريق على أى اتفاق.

الكل− حتى داخل إسرائيل− يدركون أنها قد تكون «الفرصة الأخيرة»، لوقف الحرب وتجنب التصعيد. والكل يدرك أن نتنياهو هو العائق الحقيقى أمام أى اتفاق. هذه المرة لا يكتفى بوضع شروط جديدة تمهيدا لنسف فرص الاتفاق كالعادة، وإنما يفجر الموقف بمذبحة مدرسة «التابعين»، بعد أن أشعل المنطقة بمسلسل الاغتيالات الذى استهدف إسماعيل هنية فى قلب طهران وفؤاد شكر فى معقل حزب الله فى بيروت.

ثم يلجأ كالعادة - إلى صبيانه «بن غفير وسيموتيريتش». لإثارة الضوضاء بتصريحات عنصرية يدينها العالم ، لكنها لا ينبغى أن تصرف الأنظار عن القائد الحقيقى للإرهاب الصهيونى ومسئوليته عن جرائم الحرب وعن نسف كل الطرق إلى ايقاف المذابح التى ستظل تحمل توقيع نتنياهو حتى السقوط الحتمي!!

العالم بدأ يتحرك لمواجهة الإرهاب الصهيونى، مسئول السياسة الخارجية الأوروبى «بوريل»، طالب بفرض عقوبات على بن غفير وسيموتيريتش. ربما لم يذكر نتنياهو على اعتبار أنه - مجرم حرب - وفقا لقرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، وأن المذكرة الدولية لاعتقاله لن تتأخر كثيرا إذا توقفت الضغوط الأمريكية الأوروبية.

السؤال الآن: هل ستلتزم أمريكا بمواجهة من يعرقلون التفاوض وينسفون فرصة - قد تكون الأخيرة- للاتفاق؟!

يقولون فى واشنطون إن بايدن اكتشف أخيرا أن نتنياهو كان يكذب عليه»!!

«كل إسرائيل تعرف أن نتنياهو لا يجيد إلا أمرين: الكذب، وارتكاب المذابح ليبقى فى الحكم.. ماذا ستفعل أمريكا بعد اكتشاف بايدن وقبل أن يقودها نتنياهو إلى الحرب التى لا تريدها.. ولا تتمناها!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية