تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سوريا ليست أفغانستان.. إنها أهم وأخطر!!
بعيداً عن بعض الوعود والتصريحات التى تحاول ارتداء ثوب الاعتدال، فإن الواقع ، حتى الآن ، فى سوريا الحبيبة لا يثير إلا المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى ما هو أخطر على سوريا.. وعلى المنطقة العربية كلها!!
صحيح أن «الجولانى» قد أكد أن سوريا ليست افغانستان ولن تكون وأن أمريكا قررت أخيراً رفع اسمه من قوائم الارهاب، وأن دولاً غربية عديدة تبدى مرونة فى التعامل مع هيئة تحرير الشام والميليشيات المتحالفة معها على أساس أنها قابلة للتأهيل بعد تجربتها الطويلة فى الارهاب (!!)..
لكن ما يجرى على الأرض لا يشير إلى أى خطوة جادة نحو دولة وطنية مدنية يشارك فيها الجميع فى بناء الوطن الواحد على كل أرضه.
العكس هو الصحيح مع الاعلان عن رفع اسم الجولانى من كشوف الإرهاب الأمريكية، تتوالى الخطوات لتمكين الميليشيات من إحكام قبضتها على سوريا مع استبعاد كل القوى المدنية.
عين الجولانى اثنين من كبار مساعديه فى جبهة النصرة ، التى أصبح اسمها جبهة تحرير الشام، وزيرين للخارجية والدفاع.
وأصبح واضحاً أن تدمير اسرائيل لكل المقدرات العسكرية السورية قد سهل الطريق ليكون الجيش القادم هو جيش الميليشيات تحت سيطرة جبهة تحرير الشام وأن هذه هى مهمة وزير الدفاع الجديد (أبو الحسن ٦٠٠) الذى استعاد اسمه الحقيقى «مرهف أبو قصيرة»!
معركة «التمكين» هى الهدف الاساسى للميليشيات التى ترفع لافتات دينية مع استبعاد التيارات المدنية، ومع تجاهل الاحتلال الاسرائىلي، والتنسيق مع الاحتلال التركى الذى يتصرف على أنه صاحب السلطة الحقيقية فى سوريا، والذى يحشد قواته لاجتياح المنطقة الكردية، وسوريا بلا جيش ولا عتاد عسكرى جيشها الذى يخطط له هو جيش الميليشيات التى لا تؤمن بالوطن الواحد، والتى يشكل المرتزقة والارهابيون الأجانب أكثر من نصف تعدادها مع ملاحظة أن الجولانى فتح الباب لمنحهم الجنسية ليكونوا أساس الجيش الجديد!
قد يكون «الجولانى» على حق حين يؤكد أن سوريا ليست افغانستان. فى الحقيقة سوريا تحت حكم ميليشيات الارهاب المتاجرة بالدين ستكون أخطر.
الصراع الدينى إذا انفجر فى المنطقة فسيكون مدمراً والرضا الأمريكى لا يعنى إلا استمرار العداء لكل ما هو عربى ووطنى فى المنطقة.
الفوضى التى تريدها أمريكا لا يمكن أن تكون «خلاقة» والإرهاب مهما كانت الأقنعة ، لا يمكن تأهيله، ووحدة سوريا لن تحفظها أبداً ميليشيات لا تؤمن بالوطن!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية