تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سؤال صلاح.. وبيليه فلسطين!!
شكراً نجم النجوم محمد صلاح سؤاله الموجع يكشف زيف من يتشدقون بالحديث عن إيمانهم بالمبادئ الإنسانية ثم يهربون فى لحظة الحقيقة، ويخافون من مواجهة من يرتكبون أبشع الجرائم فى حق الإنسانية كلها.
شكراً صلاح، سؤالك البسيط كان كافياً لكى يخترق الصمت الجبان على جرائم النازيين الجدد وهم يشنون أبشع حرب إبادة على شعب فلسطين الصامد على أرضه رغم القتل والدمار وحصار الجوع الذى يفرضه مجرمو الحرب فى الكيان الصهيوني.
شكراً صلاح.. وأنت تضع المسئولين عن اتحاد الكرة الأوروبى أمام الاختبار الصعب فتعيد نشر عزائهم فى موهبة كروية فلسطينية سقط برصاص مجرمى الحرب قبل يومين، ثم تطرح سؤالك الصعب البسيط. «وداعاً سليمان العبيد بيليه فلسطين.. موهبة أعطت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال حتى فى أحلك الأوقات»..هكذا كان عزاء الاتحاد الأوروبى لكرة القدم.
أما سؤالك فكان «هل يمكن أن تخبرونا كيف مات؟ وأين؟ ولماذا؟
قد لا يجيب المسئولون فى الاتحاد الاوروبى على سؤال صلاح، لكن العالم كله عرف الإجابة: بيليه الفلسطينى قتلته رصاصات الغدر الإسرائيلى وهو يبحث عن طعام لأبنائه الخمسة فى مركز المساعدات الأمريكى الذى تحول إلى مصيدة للموت لأبناء غزة، بيليه الفلسطينى سقط ضحية الإرهاب الصهيونى كما سقط ما يقرب من ٦٠ ألف شهيد حتى الآن.
بيليه الفلسطينى سقط فى أحط حرب إبادة يشهدها العالم الذى كان قادراً على إيقافها لو تصدى لمجرمى الحرب الإسرائيليين كما يجب، ولو لم تتواطأ حكومات الغرب ورضخت لأصوات شعوبها بدلاً من الرضوخ للوبى الصهيونى والضغط الأمريكى لتستمر المذابح حتى الآن!!
سؤال صلاح الموجع يختصر الطريق لطرح الحقيقة التى لم يعد ممكنا تجاهلها، بعد أن أصبحت أكبر من كل الابتزاز الصهيوني، ومن كل التواطؤ الذى يسمح بالمعايير المزدوجة لكى لا يعاقب إسرائيل على جرائمها.
ربما لن يجيب الاتحاد الأوروبى على سؤال صلاح البسيط والصعب.. لكن هل سيظل الحديث عن قتلة بيليه فلسطين ورفع صورته فى الملاعب خروجاً على المبادئ الرياضية أم انتصاراً لها؟
وهل سيتذكر أن بيليه فلسطين واحد من ٨٠٠ رياضى أو أكثر استشهدوا برصاص اسرائيل فى غزة من بين ٦٠ ألف شهيد حتى الآن؟
وهل سيظل قتلة بيليه فلسطين يشاركون فى المسابقات الأوروبية؟!
ويبقى الأهم: متى ندرك أن ثروتنا من «القوى الناعمة» لابد أن تكون فى قلب المعركة، وأن ترفض أى ابتزاز أو ضغوط لحصارها ؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية