تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بدون تأشيرة أمريكية.. هذا أفضل!!
رغم كل التحذيرات يمضي مجرم الحرب نتنياهو في مخطط الاحتلال والتدمير والتهجير في غزة، ويرغم الجيش المنهك على استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط إلى حرب لا يريدها الجيش ولا تؤيدها الغالبية العظمى من الإسرائيليين، وتدينها كل دول العالم (ربما باستثناء أمريكا) باعتبارها استمرارا لحرب إبادة لم يعد العالم قادراً على تجاهلها مهما كانت درجة الإنحياز لكيان صهيونى سقطت عنه كل الأقنعة لينكشف على حقيقته البشعة وهو يرتكب أحط الجرائم النازية ضاربًا عرض الحائط بكل القوانين والقرارات الدولية!!
واضح أن هناك تصورا إسرائيليا «تدعمه واشنطن» بضرورة التصعيد على كل الجبهات للتصدى لإعصار الاعتراف الدولى باستقلال فلسطين ووحدة أراضيها، وأن هناك استخداما لكل الأوراق بما فيها استكمال احتلال غزة والتهديد بضم الضفة الغربية من ناحية، والضغوط الأمريكية بما فيها منع القيادة الفلسطينية من حضور دورة الأمم المتحدة والمضى فى مشروع ريڤييرا الشرق فى غزة وترك الباب مفتوحا أمام التوسع الإسرائيلي في الضفة من ناحية أخرى.
لكن ذلك كله لم يوقف إعصار الاعتراف الدولي بفلسطين بل العكس هو الصحيح. الدول التى أعلنت مسبقا اعتزامها الاعتراف هذا الشهر مع مؤتمر حل الدولتين أكدت ثبات موقفها، وبالأمس انضمت بلجيكا إلى القائمة.
وأعلنت انضمامها للمعترفين فى سبتمبر، ولم تكتف بذلك بل أعلنت أيضا عن قائمة من العقوبات التي شملت وزيرين في حكومة نتنياهو ومنع التعامل التجارى مع المستوطنات وتقييد منح التأشيرات للمستوطنين، ومراجعة الأوضاع بالنسبة لشركات إسرائيلية كبيرة، وغير ذلك من العقوبات الصارمة.
القرار البلجيكى يقول بوضوح إن إعصار الإعتراف الدولي باستقلال فلسطين ماض فى طريقه بغض النظر عن تصاعد الإرهاب الإسرائيلى أو الضغوط الأمريكية، وبغض النظر عن استمرار عرقلة أطراف أوروبية (أبرزها ألمانيا) ما تطالب به أغلبية ساحقة من دول الاتحاد الأوروبى بتجميد اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل وتفعيل عقوبات رادعة عليها. إعصار الاعتراف بفلسطين يمضى فى طريقه، وباب العقوبات الرادعة ينفتح. وقد يكون من الأفضل استكمال الاعتراف بفلسطين وإعلان دولتها المستقلة من چنيف وليس من نيويورك إذا تم الاتفاق على عقد الدورة الاستثنائية للأمم المتحدة هناك كما حدث عام ١٩٨٨ حين تحدث أبو عمار من تحت مظلة المنظمة الدولية لأول مرة.
إعصار الاعتراف بفلسطين مستمر، والانحياز للشرعية أقوى من الانحياز لدولة مارقة أو مشاركتها جرائمها النازية. إسرائيل أصبحت عبئا على العالم كله، ونتنياهو تحول إلى حالة ميئوس منها. السؤال الحقيقى هو: هل تراجع واشنطون موقفها وتوقف هذا الجنون الإسرائيلى قبل كارثة ستكون خسارة أمريكا فيها هى الأكبر والأخطر؟!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية