تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بدون بايدن.. أو ترامب!!

منذ بداية الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية فى أمريكا، كان معظم الأمريكيين، كما قالت استطلاعات الرأى يفضلون أن يروا معركة انتخابية لا تكون تكرارا للمعركة الماضية، ولا يكون طرفاها هما بايدن وترامب!!

ومع ذلك سارت الأمور إلى ما كانت تخشاه الأغلبية.

بحكم التقاليد كان الرئيس الحالى له الأولوية داخل الحزب الديمقراطى فى اتخاذ قرار ترشيحه. وكان بايدن- ومازال- يرى أنه الوحيد القادر على هزيمة ترامب. وبحكم السيطرة الكاملة التى فرضها ترامب وأنصاره على الحزب الجمهورى وتراجع الجمهوريين المحافظين داخل الحزب لمصلحة العنصريين البيض والمتحالفين معهم من المعادين للهجرة والراغبين فى عزلة أمريكا وعدم تحملها لأعباء خارجية.. لم يكن هناك منافس حقيقى لترامب داخل حزبه الجمهورى رغم القضايا والإدانات التى تطارده!!

والنتيجة- حتى قبل المناظرة الشهيرة- كانت منافسة لا تليق بالقوة العظمى فى العالم، وسباقا يبدو خارج العصر، وكشفا لعجز النخبة السياسية الأمريكية فى تجديد نفسها، أو فى تقديم أفكار جديدة فى كيفية التعامل مع التحديات التى تواجه أمريكا فى الداخل والخارج، فى ظل أزمة كبيرة يمر بها نظام عالمى قادته أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية وبات صعبا أن يستمر على حاله!!

المناظرة وما بعدها أدخلت الحزب الديمقراطى فى وضع صعب. محاولات بايدن- حتى الآن- لإثبات أنه قادر على الحكم لفترة أخرى مازالت تتعثر. الهفوات مستمرة واختيار البديل صعب والوقت ضيق والحسم لابد منه الآن قبل غد. والدرس فى كل الأحوال كان ضروريا لكى تدرك النخبة السياسية خطأها. والوضع قد يكون أقسى فى الحزب الجمهورى إذا حدث ما يعطل ترامب عن استكمال المنافسة لأى ظرف طارئ، والأغلبية كانت على حق من البداية حين تمنت انتخابات بدون بايدن أو ترامب!!

وفى كل الأحوال سيجد الديمقراطيون حلا لمشكلة بايدن أو سيحلها بايدن بنفسه. وسيذهب الناخبون أساسا لاختيار ممثليهم فى الكونجرس وحكام الولايات، والتصويت مع أو ضد ترامب. وسيبقى بعد ذلك السؤال الأهم: ماذا عن أزمة أمريكا؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية