تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > أمريكا.. في قبضة السلاح وخطاب العنف!!

أمريكا.. في قبضة السلاح وخطاب العنف!!

انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية والتى كانت مرشحة لتكون واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية إثارة للملل، تتحول إلى واحدة من أكثر الانتخابات الحافلة بالمفاجآت المثيرة!!

الانتخابات بدت لفترة طويلة وكأنها تكرار ممل لمعركة سابقة بين عجوزين لا يقولان جديدا ولا يطرحان شيئا للمستقبل، ثم بدأت المفاجآت التى لا يبدو أنها ستتوقف حتى موعد الانتخابات فى نوفمبر.. وربما تستمر لما بعد ذلك!!

سياسياً.. كانت هناك مناظرة بايدن وترامب وما تلاها من تطورات حزبية انتهت بتخلى الرئيس بايدن عن الترشح لولاية ثانية ليختار الحزب الديمقراطى كاميلا هاريس مرشحة له لتنقلب الأوضاع فى المنافسة الانتخابية ويرث ترامب لقب المرشح الأكبر سنا فى تاريخ الولايات المتحدة، ويلهث فى متابعة المنافسة الجديدة التى تصغره بعشرين عاما وهى تحقق قدرا كبيرا من توحيد الصفوف بين الديمقراطيين، وقدرا لا بأس به من التقدم على ترامب خاصة بعد تفوقها فى المناظرة الأولى معه.

وجنائيا.. كانت محاولة اغتيال «ترامب» فى يوليو الماضى والتى خرج منها بجرح بسيط فى أذنه وبصورة شهيرة استفاد منها انتخابيا لفترة ثم ضاع بريقها مع تلاحق الأحداث، حتى كانت مفاجأة الأمس مع محاولة جديدة محتملة لاستهداف ترامب فى ملعب الجولف بمنتجعه بولاية فلوريدا«!!»

والمعلومات عن المشتبه به الذى اعتقل بعد الحادث مباشرة مازالت قليلة لكنها لا تخلو من الغرابة المعتادة. فالمشتبه به عمره ٥٨ سنة!! وبعض المعلومات تقول إنه كان من المعجبين بترامب ثم انقلب عليه بسبب موقفه من أوكرانيا التى ارتبط بها المشتبه ارتباطا كبيرا ومثيرا للانتباه. حيث سافر فى هذه السن لكى يحارب، وعندما لم تنجح محاولته تفرغ لمحاولة تجنيد مقاتلين فى صفوف أوكرانيا، ولا يبدو أنه حقق نجاحا هنا أيضا حتى القبض عليه كمشتبه به فى محاولة الاغتيال التى قيل إنه كان حريصا على أن يسجلها بكاميرا كانت معه!!

ومرة أخرى تثير محاولة الاغتيال قضيتين هامتين:

الأولى هى لغة الخطاب العنيف التى أصبحت معتادة فى الانتخابات الأمريكية. والثانية والأهم هى انتشار السلاح المرخص فى أيدى الأمريكيين، وفشل كل محاولات وضع قيود على شرائه وترخيصه، وسطوة شركات السلاح وقوة اللوبى المدافع عن امتلاك السلاح كحق دستورى.

والمثير أن ترامب كان « ومازال» صاحب سبق فى الخطاب السياسى العنيف، وأيضا فى رفض أى قيود على حق المواطنين فى حمل السلاح المرخص. لم يغير ترامب موقفه بعد المحاولة الأولى لاغتياله. فهل يفعل بعد المحاولة الثانية؟!

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية