تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > أمريكا «الخائفة» من الانتخابات!!

أمريكا «الخائفة» من الانتخابات!!

كما هو متوقع.. توقف «الحديث» الأمريكى عن وقف (ولو مؤقتًا) لإطلاق النار فى لبنان أو فى غزة.. ربما لأنه من البداية لم يكن مقدرًا له أن يتجاوز مرحلة «الحديث» إلى «الفعل» مع موقف نتنياهو الثابت من استمرار الحرب مع «التفاوض تحت النار»، ومع استحالة أن يمنح «الديمقراطيين» أى ورقة يمكن أن تصب فى مصلحة «هاريس» فى انتحابات أمريكية مشتعلة يعرف الجميع موقف نتنياهو (واللوبى الصهيونى) فيها!!

توارى «الحديث» الأمريكى عن أى تهدئة ليحل محلها التحركات العسكرية لدعم الوجود الأمريكى فى المنطقة على مدى الشهور القادمة.. وهو ما يشير ـ من ناحية ـ إلى تقديرات بأن الأزمة فى المنطقة ستطول، ويشير ـ من ناحية أخرى − إلى الرغبة الأمريكية فى تفادى أى مفاجآت سيئة فى فترة صعبة قد لا تنتهى مع نتائج الانتخابات.. بل قد تزداد صعوبة بعدها!!
 

التعادل فى الكفتين بين هاريس وترامب يبقى الوضع مجمدًا، بعد يومين تجرى الانتخابات وتتغير الأوضاع ـ أى نتيجة سيكون لها رابحون وخاسرون.. داخل أمريكا وخارجها، فوز «هاريس» يعنى استمرار السياسة الديمقراطية الحالية مع بعض التعديلات، بينما فوز «ترامب» يعنى الانقلاب شبه الكامل على هذه السياسة.

وبالنسبة لقضايا الشرق الأوسط فإن «الانقلاب» يعنى الكثير حتى مع ثبات المصالح الأمريكية، وهناك فرق بالتأكيد بين طريقين.. طريق صفقة القرن والتطبيع المجاني، وطريق ما زال «يتذكر» حل الدولتين!!

الأخطر فى هذه الانتخابات هو أن يتكرر ما حدث فى الانتخابات السابقة التى لم يعترف ترامب حتى الآن بنتيجتها!!.. حالة التعادل بينه وبين هاريس أبقت الأوضاع تحت السيطرة رغم محاولات الاغتيال وإحراق صناديق الاقتراع المبكرة مع احتدام المنافسة واقتراب موعد الانتخابات شبح العنف مرة أخرى، ويعود «ترامب» للحديث عن تزوير الانتخابات.. وتبدأ السلطات فى تعزيز الأمن حول المقرات الانتخابية وسط تهديدات بتعطيل الانتخابات، وتتعدد المطالبات بأن يكون الجيش الأمريكى مستعدًا للتدخل السريع ضد أى تحركات لأنصار ترامب إذا لم يحالفه الحظ فى الانتخابات، وهو ما سيقابله حتما بعدم الاعتراف بالنتائج!!

وكما يخشى الكثيرون من أن ينفجر العنف داخل أمريكا مع الانتخابات أو فى أثرها، تخشى مؤسسات الدولة الأمريكية من ردود الفعل الخارجية فى مناطق صراع تتواجد فيها أمريكا بقواعدها وجنودها وأساطيلها و.. مصالحها «!!»، ولهذا تتحرك أمريكا فى المنطقة.. «تتحدث» عن وقف إطلاق نار لا يتحقق، وتعزز وجودها العسكرى فى المنطقة، وتخشى  - مثل كل العالم وأكثر ـ من المفاجآت!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية