تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الهند وباكستان.. والحرب المؤجلة!!
لا المنطقة ولا العالم يتحمل هذا التصعيد الخطير فى شبه القارة الهندية. ليس فقط لأن الصدام هنا هو بين قوتين نوويتين، ولا لأن جذور التطرف ما زالت تجد لنفسها فرصة الاستمرار والتوسع إلى آفاق غير محسوبة.. ولكن - إلى جانب ذلك كله- فإن بؤر الاشتعال فى العالم الآن لا تحتاج لمزيد، والاضطراب فى النظام الدولى يجعل من حرب واسعة بين الهند وباكستان »أى ما يقارب ٢٠٪ من سكان العالم« خطراً لابد أن يسعى الجميع لتفاديه بكل السبل.
الأهم من كل ذلك أن طرفى الصراع الأساسيين »الهند وباكستان« جربا مثل هذه الحروب منذ الاستقلال ودفعا أثمانا هائلة قبل أن تهدأ الأوضاع بينهما نسبياً خلال العشرين عاماً الأخيرة.
الهند الآن تريد التركيز على الاستمرار فى النهوض الاقتصادى الكبير الذى حققته والذى مكنها من احتلال المركز الثالث فى مقدمة دول العالم الأكبر إنتاجا »بعد أمريكا والصين«.. بينما باكستان تريد تخطى المرحلة الصعبة التى كانت فيها جزءاً أساسياً من حروب أفغانستان، وتأتى الأزمة بين الهند وباكستان هذه المرة فى ظل انقلاب شامل فى التحالفات الدولية فى المنطقة وهو ما يزيد من خطورة أن تفلت الأوضاع إلى حرب شاملة.. الهند اليوم أصبحت حليفة للولايات المتحدة، وباكستان التى عاشت عقوداً فى ظل السياسة الأمريكية أصبحت أقرب إلى الصين وروسيا»!!«.. الحسابات الآن تختلف. والتحالفات الجديدة تجعل حربا شاملة بين الهند وباكتسان خطراً لا تتحمله القوى الكبرى فى مرحلة شديدة الاضطراب فى العلاقات الدولية!!.
لاحظ هنا أنه فى نفس الوقت، تبدأ مفاوضات »تجارية!!« بين أمريكا والصين فى محاولة تجاوز حرب الجمارك التى أشعلتها قرارات ترامب، وأن الرئيس الأمريكى يبدى توجهاً نحو التراجع ويعلن أن رسوما تبلغ ٨٠٪ قد تكون مناسبة بعد أن كان قد رفعها بالنسبة للصين- الى ١٤٥٪ وهدد بوصولها إلى ٢٤٥٪ »!!« بدء التفاوض بين واشنطون وبكين يعنى الكثير لتفادى الحرب التجارية، وليس لترك التصعيد فى شبه القارة الهندية يجرهما إلى حرب مجنونة لم يخططا لها ولن يكون فى إمكانهما الإفلات من تبعاتها إذا لم يتم تطويقها فوراً.
على عكس تقديرات كثيرة متشائمة، ربما تكون الأزمة الحالية بين الهند وباكستان إنذاراً لا يمكن تجاهله للقوى الكبرى والفاعلة فى العالم بأن هشاشة النظام الدولى لم تعد أمراً يمكن تجاهله، وأن العجز عن إنهاء الحروب فى فلسطين وأوكرانيا يفتح الباب لما هو أخطر، على عكس كل التقديرات المتشائمة، أعتقد أن كل الأطراف ستتفادى الحرب المدمرة فى شبه القارة الهندية، ولكن هل سيتم استيعاب الدرس وإطفاء كل بؤر الاشتعال التى تهدد العالم وأولها وأخطرها ما نراه على أرض فلسطين.. سؤال لا يمكن أن يظل كثيراً بلا إجابة.
الأهم من كل ذلك أن طرفى الصراع الأساسيين »الهند وباكستان« جربا مثل هذه الحروب منذ الاستقلال ودفعا أثمانا هائلة قبل أن تهدأ الأوضاع بينهما نسبياً خلال العشرين عاماً الأخيرة.
الهند الآن تريد التركيز على الاستمرار فى النهوض الاقتصادى الكبير الذى حققته والذى مكنها من احتلال المركز الثالث فى مقدمة دول العالم الأكبر إنتاجا »بعد أمريكا والصين«.. بينما باكستان تريد تخطى المرحلة الصعبة التى كانت فيها جزءاً أساسياً من حروب أفغانستان، وتأتى الأزمة بين الهند وباكستان هذه المرة فى ظل انقلاب شامل فى التحالفات الدولية فى المنطقة وهو ما يزيد من خطورة أن تفلت الأوضاع إلى حرب شاملة.. الهند اليوم أصبحت حليفة للولايات المتحدة، وباكستان التى عاشت عقوداً فى ظل السياسة الأمريكية أصبحت أقرب إلى الصين وروسيا»!!«.. الحسابات الآن تختلف. والتحالفات الجديدة تجعل حربا شاملة بين الهند وباكتسان خطراً لا تتحمله القوى الكبرى فى مرحلة شديدة الاضطراب فى العلاقات الدولية!!.
لاحظ هنا أنه فى نفس الوقت، تبدأ مفاوضات »تجارية!!« بين أمريكا والصين فى محاولة تجاوز حرب الجمارك التى أشعلتها قرارات ترامب، وأن الرئيس الأمريكى يبدى توجهاً نحو التراجع ويعلن أن رسوما تبلغ ٨٠٪ قد تكون مناسبة بعد أن كان قد رفعها بالنسبة للصين- الى ١٤٥٪ وهدد بوصولها إلى ٢٤٥٪ »!!« بدء التفاوض بين واشنطون وبكين يعنى الكثير لتفادى الحرب التجارية، وليس لترك التصعيد فى شبه القارة الهندية يجرهما إلى حرب مجنونة لم يخططا لها ولن يكون فى إمكانهما الإفلات من تبعاتها إذا لم يتم تطويقها فوراً.
على عكس تقديرات كثيرة متشائمة، ربما تكون الأزمة الحالية بين الهند وباكستان إنذاراً لا يمكن تجاهله للقوى الكبرى والفاعلة فى العالم بأن هشاشة النظام الدولى لم تعد أمراً يمكن تجاهله، وأن العجز عن إنهاء الحروب فى فلسطين وأوكرانيا يفتح الباب لما هو أخطر، على عكس كل التقديرات المتشائمة، أعتقد أن كل الأطراف ستتفادى الحرب المدمرة فى شبه القارة الهندية، ولكن هل سيتم استيعاب الدرس وإطفاء كل بؤر الاشتعال التى تهدد العالم وأولها وأخطرها ما نراه على أرض فلسطين.. سؤال لا يمكن أن يظل كثيراً بلا إجابة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية