تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الموقف الأمريكى.. إلى أين؟!
بعد أن بدأت إسرائيل حربها العدوانية على إيران، وبعد الرد الصاروخى الإيرانى، كان تقدير العسكريين الإسرائيليين أن الحرب لن تنتهى بسرعة، وكان لافتاً تصريح رئيس الأركان الإسرائيلى بأن إسرائيل لا يمكن لها أن تنجز المهمة (تدمير البرنامج النووى الإيرانى) وحدها!!.. فى إشارة واضحة إلى ضرورة مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر فى الحرب إذا أرادت أن تتخلص من برنامج إيران النووى بصورة كاملة.. وهو ما تسعى إليه إسرائيل بلا هوادة وما يجند نتنياهو كل قوى اللوبى الصهيونى فى أمريكا لدفع إدارة ترامب إليه!!
واضح أن ادارة ترامب التى بدأت التفاوض مع إيران من وراء ظهر نتنياهو كانت ومازالت تفضل «إنهاء المهمة» دون أن ترسل جنودها للقتال مرة أخرى فى منطقة ذاقت فيها طعم الفشل فى حروب كلفتها الكثير كما فى العراق وأفغانستان وغيرهما لكن المخاوف داخل أمريكا نفسها تتزايد الآن من أن تتورط واشنطون فيما يهدد مصالحها ويدفع بصراعات المنطقة إلى مخاطر غير مسبوقة!!
بعد الحشد العسكرى الأمريكى إلى المنطقة، تتصاعد لهجة التهديد، ويرفض الرئيس الأمريكى التوقيع على بيان لقمة الدول السبع الصناعية لمجرد أنه يطالب الطرفين المتحاربين (إيران وإسرائيل) بخفض التصعيد(!!) ويصر على تعديل البيان ليتبنى الموقف الإسرائيلى كاملًا، ثم يغادر القمة مبكرًا ويشتبك (وهو مازال فى الطائرة) مع الرئيس الفرنسى ماكرون الذى قال إن ترامب غادر مبكرًا من أجل تفعيل اتفاق مطروح فعلًا لوقف إطلاق النار ثم البدء فى التفاوض، فيرد ترامب بأن ماكرون يخطئ كعادته، ثم يشعل الموقف بأن يطلب من الإيرانيين إخلاء طهران رغم أن الأنباء تقول إنه سيرسل نائبه أو مبعوثه ويتكوف لمباحثات أخيرة يريدها تحت النار، ولا ينتظر منها إلا التوقيع على الاتفاق الذى سبق أن رفضته طهران!!
وسط هذا التصعيد، تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية للتهدئة، وتزداد المعارضة لتوسيع الحرب. لكن اللافت والأهم هو التحرك داخل الولايات المتحدة نفسها فى هذا الاتجاه. حتى الآن أعلن ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ (منهم جمهوريون موالون لترامب) رفضهم مشاركة أمريكا فى الحرب وتقدموا بمشروعات قوانين عاجلة يؤكدون فيها أن قرار المشاركة فى هذه الحرب هو للكونجرس وفقًا للدستور. هؤلاء جميعًا من مناهضى إيران وقد يكونون من أكبر الداعمين لإسرائيل لكنهم يقولون ببساطة: هذه ليست حربنا، ولن تكون لصالحنا مهما كانت نتائجها.
الساعات القادمة حاسمة، لكن الحرب مستمرة، والحقيقة الأساسية ستظل فى كل الأحوال أن الصراع لن ينتهى إلا بالحل السياسى!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية