تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الحرب.. ولو غضب بايدن!!

الثقة المفقودة بين بايدن ونتنياهو لن تعيدها مكالمة هاتفية، لكن الظروف التى تتم فيها المكالمة تجعلها حاسمة وخطيرة.. حيث استبق نتنياهو الأمر باجتماع عاجل لوزارته المصغرة لإقرار خطة الهجوم المزمع على إيران قبل ساعات من محادثته الهاتفية مع الرئيس الأمريكى الذى لم يتحدث معه منذ شهرين، والذى أبدى علنًا رأيه الرافض لضرب المنشآت النووية أو النفطية فى إيران!!

منذ قصف إيران للمواقع العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ، والمحادثات بين الأمريكيين والإسرائيليين لم تنقطع حول طبيعة الرد ومداه، وأيضا لم تنقطع الشكوى الأمريكية من «عدم الوضوح أو الشفافية» من جانب إسرائيل رغم أن الموقف الأمريكى من البداية كان ـ كالعادة ـ مع حق إسرائيل فى الرد ومساعدتها فى ذلك. لكن واشنطون كانت تتحدث عن «الرد المناسب» وعن أهمية مشاركته مع إسرائيل فى تحديده ما دامت إسرائيل تريد الدعم الأمريكى وتعتمد عليه!!

نتنياهو ـ من جانبه ـ لا يريد قيودًا على حركته، ويرى أن الفرصة مواتية لضرب إيران وإنهاء خطرها النووى كما يقول ولتوريط أمريكا فى حرب لا تريدها «الآن على الأقل» ويرى أن ضرب إيران هو الذى يخرجه من أزماته ويستعيد قوة الدفع لمشروع التوسع الصهيونى فى المنطقة، وبينما يرى نتنياهو فى موسم الانتخابات فرصة لابتزاز الجميع فى أمريكا، فإن بايدن يرى أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية قد يكون بعيدًا عن مخطط نتنياهو الآن لأنه لا يمكن أن يتم إلا بمشاركة فاعلة ومباشرة من أمريكا. لكن القلق الكبير يأتى من احتمال ضرب المنشآت النفطية الإيرانية وتبعاته التى ستؤثر على صادرات البترول من المنطقة كلها، وسيؤدى بالتالى إلى رفع أسعار البترول الذى يخلق أزمة للعالم كله.. لكنه سيكون هدية كبيرة لترامب فى موسم الانتخابات!!

الثقة المفقودة بين الرجلين لن تعود، ونتنياهو لن يتوقف عن استخدام أدواته المعروفة من الكذب والمراوغة، لكنه لن يستطيع تجاهل النصائح «أو التوجيهات» الأمريكية التى كررتها المؤسسات السياسية والدبلوماسية وقبلها المؤسسات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية بأن الحرب الإقليمية الشاملة لن تكون فى مصلحة إسرائيل!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية