تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الجنون الإسرائيلى فى أخطر مراحله
بمقاييس الإرهاب الإسرائيلى يمضى نتنياهو فى نشر مزاعمه عن نصر حاسم يحققه بتدمير الحياة فى غزة وتجويع أهلها ووضع مليونى فلسطينى أمام الخيار المستحيل بين الموت أو التهجير القسرى..
وبمقياس العقل والحقيقة فإن مجرم الحرب يقود الكيان الصهيونى إلى أسوأ أزماته على الإطلاق، ويجعل مستقبل إسرائيل نفسه موضع سؤال لم يعد الإسرائيليون يستطيعون تجاهله.
مثل أى مجرم حرب تطارده العدالة الدولية، تتسلل طائرة نتنياهو فى طريقها إلى نيويورك متجنبةً أجواء دول أوروبية كانت دائمًا من أقرب الحلفاء وأشد الداعمين مثل فرنسا وغيرها من الدول التى أعلنت التزامها بتطبيق القانون الدولى وبتنفيذ طلب الاعتقال الذى أصدرته الجنائية الدولية بحق مجرم الحرب نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل.
يذهب نتنياهو إلى الأمم المتحدة ليواجه عالمًا يتغير، وضمائر تصحو، واعترافًا بالحق الفلسطينى يُعيد تصحيح أخطاء التاريخ، وإدانة غير مسبوقة لجرائم دولة مارقة لم يعد فى قدرة العالم أن يصمت تجاهها أو يسمح بتبريرها بعد أن تجاوزت كل الحدود وانتهكت كل القوانين وأصبحت خطرًا على النظام العالمى بأكمله.
سيفاجأ مجرم الحرب بأن مركز الثقل السياسى والأخلاقى والقانونى ينتقل من مجلس الأمن «المعطل بفعل فاعل» إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة التى تُمثل العالم بصدق وتحاول «رغم كل الضغوط والتهديدات» أن تنقذ العالم من مخاطر الفوضى الشاملة إذا لم تتوقف عربدة القوة الغاشمة، وإذا استمرت جرائم إسرائيل ضد الإنسانية بلا عقاب.
لم يعد هناك شك فى حسابات القوى مع إعصار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومع توجّه دول العالم إلى التعامل الجاد لوقف إرهاب الدولة المارقة وجرائمها النازية. وأظن أن نتنياهو يدرك معنى أن يصل الأمر إلى أن يعلن رئيس كولومبيا من على منبر الأمم المتحدة استعداد بلاده لتقديم ٢٠ ألف جندى لجيش دولى تكون مهمته تحرير فلسطين.
العالم يتغير..
لم يعد فى مقدور النفوذ الصهيونى وضغوط بعض القوى الدولية أن تحصل على أكثر من عشرة أصوات من ١٩٢ دولةً عضوًا فى الأمم المتحدة!!
ومعظم الدول الرئيسية التى لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن تقول إن اعترافها هو مسألة وقت.. والعالم كله يدرك أن الجريمة الإسرائيلية ينبغى أن تتوقف، وأن مجرمى الحرب لن يفلتوا من العدالة..
لكن من المهم أن نعى جيدًا أن آخر درجات الجنون الإسرائيلى هى الأخطر، وأن مجرمى الحرب لن يستسلموا بسهولة، وأن مهمتنا ومهمة العالم كله الآن هى فرض الشرعية الدولية على الدولة المارقة، وتفعيل الإجماع الدولى إلى إجراءات فاعلة لفرض العقوبات الرادعة لإسرائيل من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعيدًا عن أى «فيتو» يعطل الإرادة الدولية كما حدث من قبل فى مواجهة العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦.
العدو يدرك أنه معزول ومدان ومحاصر، وسيحاول المستحيل لفك هذا الحصار السياسى العالمى. الجهد العربى الموحد مطلوب بشدة فى هذه المرحلة، والأوراق العربية كثيرة، والطريق واضح ولا بديل عنه: إيقاف المذبحة الإسرائيلية ومعاقبة مجرمى الحرب الإسرائيليين.
غزة والضفة الشرقية هى أرض فلسطين التى لا تتجزأ ولا سلطة على هذه الأرض إلا لدولة فلسطين التى يقول مجرم الحرب نتنياهو إنه أفنى عمره فى محاربتها.. ضاع العمر يا نتنياهو.. الحقيقة تنتصر.. وفلسطين قادمة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية