العالم كله يرى آلاف الشاحنات تصطف فى الجانب المصرى من معبر رفح ويدرك حجم الجريمة التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى حين يغلق المعابر فى وجه المساعدات الإنسانية ويشن حرب التجويع ضد شعبنا الفلسطينى فى غزة.

والعالم كله يرى الآن كيف أدخلت مصر أربعة آلاف طن من المساعدات الضرورية خلال أقل من ثلاثة أيام حين اضطرت دولة الاحتلال إلى الرضوخ للضغط العالمى وفتحت الطريق من معبر كرم أبو سالم، ولولا تعمد إسرائيل تعطيل الإجراءات لتضاعفت كميات المساعدات التى تدفع بها مصر لإنقاذ الأشقاء فى غزة ودعم صمودهم العظيم على الأرض الفلسطينية.

وحدها «جماعة الإخوان» وحلفاؤها يقفون فى صف واحد مع العدو الصهيونى. يتحركون فى كل مكان للتخفيف من الضغط العالمى على إسرائيل، ويحاولون «زيفًا وبهتانًا» أن يروجوا لأكذوبة أن مصر هى المسئولة عن إغلاق معبر رفح (الذى لم يغلق من الجانب المصرى يومًا واحدًا!!) ويتوهمون أنهم قادرون على خداع الجميع فلا يخدعون إلا أنفسهم!! ولا ينالون فى النهاية إلا مصير من لا يعرف معنى الوطن ومن أدمن التجارة فى الأديان!!

مصر «بالتأكيد» أكبر من أن ترد على هذه الصغائر. لكننا نتوقف عندها فقط لأنها تستكمل الصورة عما يستهدفه أعداؤنا فى هذه المرحلة الخطيرة، وتوضح للجميع أن مصر القوية الصامدة فى وجه كل المؤامرات ستظل على عهدها، ولن تسمح أبدًا لأعدائها بتجاوز الخطوط الحمراء، ولن تتخلى يومًا عن مسئوليتها تجاه فلسطين وشعبها الصامد على أرضه، ولن تكون فلسطين يومًا إلا قضية أمن قومى لمصر التى تعرف جيدًا أنها تقاتل مع شعب فلسطين ضد احتلال نازى وضد مشروع للتهجير لن تمرره مصر أبدًا، وضد عصابات تتاجر بالأديان والأوطان ولن تتوب عن ذلك!!

وبالمناسبة.. بالأمس كان «الكنيست» الإسرائيلى يعقد جلسة خاصة لمناقشة «التهديدات» التى يمثلها موقف مصر من الكيان الصهيونى (!!).. وفى نفس اليوم كان «الإخوان» هناك يدعون للتظاهر ضد مصر التى يزعمون أنها أغلقت معبر رفح!!

مقرفة جدًا هذه العمالة «الإخوانية» حتى داخل إسرائيل.. لكنها قد تكون الصورة الأوضح لما يجمع الإخوان والصهاينة!!