«إنسانية» الكيان الصهيونى ليس لها مثيل فى الإجرام والوقاحة معاً!!

وهى الآن تنتقل إلى سوريا الجريحة لتكرر ما فعلته فى غزة بعد عدوانها على سوريا وانتهاكها لأراضيها وقصفها للعاصمة دمشق وإشعالها نار الفتنة فى «السويداء» يتبجح وزير خارجيتها فيعلن عن عزم إسرائيل إرسال مساعدات «إنسانية» للدروز فى سوريا«!!

لا غفر الله لكل من أوصل سوريا إلى هذه المحنة التى ندعو الله ألا تطول، ولا سامح الله كل من يرتجى خيراً من عدو لا يخفى أطماعه ولا يستطيع «مهما ارتدى من أقنعة زائفة» أن يقنع أحداً أن قتلة الأطفال ومغتصبى الأوطان ومجرمى الحرب المطلوبين للعدالة يمكن أن تكون لهم صلة بالإنسانية!!
 

فى نفس الوقت الذى كان فيه الكيان الصهيونى يتحدث عن مساعدات «إنسانية»!! للعرب من دروز سوريا، كانت المذبحة مستمرة فى غزة، والمجاعة تفتك بأهلها، والرصاص الإسرائيلى يحصد - يومياً - أرواح عشرات الشهداء أمام مراكز المساعدات «الإنسانية جداً»!! التى أقيمت بشراكة أمريكية إسرائيلية، وتحولت إلى «مصائد موت» لطالبى المساعدات!! 

وفى نفس الوقت كان صراخ وزراء فى حكومة نتنياهو يتعالى طالباً رفض أى اتفاق للتهدئة، وداعياً لمنع دخول أى قطرة ماء أو كيس طحين إلى غزة ووضع من تبقى من أهلها أمام خيار حتمى بين الموت أو التهجير القسرى بعد حشدهم جميعاً فى معسكر اعتقال كبير أسموه «مدينة غزة الإنسانية».. أو «الإنسانية جداً» بالمقاييس الصهيونية التى ترى فى كل عربى هدفاً للقتل والتى اعترف زعماؤها بأن جنود جيشها يقتلون أطفال فلسطين من باب الهواية!!

الآن..

تنتقل «إنسانية» إسرائيل إلى قلب سوريا«!!»

تقصف وتقتل وتحتل أرضاً جديدة وتريد أن يتناسى أحفاد «سلطان الأطرش» كل تاريخهم من أجل العروبة والاستقلال، وجهادهم الطويل ضد كل من ينتهك الأرض العربية.

 لا غفر الله لكل من ساهم فى ايصال سوريا العزيزة إلى هذا المستنقع، لكن إنقاذ سوريا هو مسئولية أبنائها وليس مهمة أعداء سوريا وأولهم الكيان الصهيونى الذى ينتقل بكل مشاريعه الإجرامية وإنسانيته القاتلة من غزة إلى سوريا فى مهمة نرجو أن يدرك الجميع خطورتها وألا يتعامل معها أحد على أنها مجرد «سوء تفاهم» كما يريد البعض!!