تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > جلال عارف > «السيناريو الأمريكى» لضرب إيران!!

«السيناريو الأمريكى» لضرب إيران!!

يبدو أن «السيناريو الأمريكى» هو سيد الموقف فى «الضربة» الإسرائيلية على إيران بالأمس، المصادر الأمريكية هى التى أعلنت فور انتهاء العمليات العسكرية «المحدودة».. أن الضربة صممت على هذا النحو وأن واشنطون كانت على علم بالتفاصيل، بينما خرجت إسرائيل لتقول إنها ردت على إيران، وخرجت طهران لتقول إنها أحبطت الضربة.. ولكن ماذا بعد؟!

وهل يتحقق ما تريده واشنطون من أن تكون ضربة الأمس هى نهاية الضربات المباشرة بين طهران وتل أبيب.. أم أن للقصة بقية لابد من انتظارها؟!
منذ أن نفذت إيران هجومها على إسرائيل قبل نحو ثلاثة أسابيع، وضعت واشنطون حدود الرد الإسرائيلي. قالت إن الهجوم الإيرانى كان «محدود الفعالية»، وأن الرد لا ينبغى أن يتجاوز ذلك، ورفضت أى اقتراب من المنشآت النووية لأنه يفتح أبواب الجحيم النووى، كما رفضت المساس بالمنشآت النفطية لأن الرد سيكون توقف إمدادات النفط والغاز من الخليج مع أزمة لا يتحملها العالم.. وفى نفس الوقت نقلت صواريخ «ثاد» ومعها أطقمها من الجنود الأمريكيين للدفاع عن إسرائيل فى «مغامرة» لن تقدم عليها إلا إذا كانت متأكدة من الالتزام بالسيناريو الذى تم تصميمه التزاما صارما!!

ما حدث يقول بوضوح إن واشنطون تستطيع أن تلزم الحليف الإسرائيلى بالسيناريوهات التى تضعها.. إذا أرادت ذلك «!!» ولو فى ظروف الانتخابات، ومع حكومة نتنياهو، ونصائح ترامب له بأن يبدأ بالمنشآت النووية الإيرانية «!!».. الصرامة كانت واضحة فى تعامل واشنطون مع الملفات الخطيرة فى الصراع مع إيران وفى ضرورة الالتزام بعدم التلاعب فى الملف النووى أو البترولي، ويبقى السؤال الضرورى عن غياب هذه الصرامة فى العدوان على غزة، ولبنان، ولماذا يختلف السيناريو ولا ترى واشنطون فى كل ما حدث ما يشير إلى حرب إبادة أو ما يدعو لإنهاء المأساة؟!

مازال مبكرا الحكم على ما إذا كنا أمام نهاية الضربات المباشرة بين طهران وتل أبيب.. لكن المهم ألا يكون استمرار العدوان الهمجى الإسرائيلى على فلسطين ولبنان هو «المكافأة» التى تحصل عليها إسرائيل إذا التزمت بالسيناريو الأمريكى، أو أن يظل الدم العربى هو الثمن  المدفوع لتجنب الحرب المباشرة.
السلام لا يتجزأ، والاستقرار فى المنطقة سيظل مهددا إذا لم يتوقف الدعم للعدوان الإسرائيلى، وإذا لم يتحقق العدل ويسود القانون على الجميع.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية