تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > بسيوني الحلواني > استعدوا يا عرب ويا مسلمين جيدا لما هو قادم من إجرام صهيونى

استعدوا يا عرب ويا مسلمين جيدا لما هو قادم من إجرام صهيونى

الكلمات الحماسية وعبارات الإدانة الواضحة لجرائم الكيان  الصهيونى الارهابى فى غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن وإيران.. وأخيرا فى الدوحة.. والتى ترددت على ألسنة قادة وزعماء الأمتين العربية والإسلامية منذ أيام.. هل تغير هذه الإدانات من واقع الأمة عامة والعربية على وجه الخصوص بعد أن وظف العدو المجرم حالة الفرقة والانقسام بين أقطار الأمة وأخذ فى اصطيادها بلدا وراء الأخر ؟

هذه الخطب الحماسية وعبارات الإدانة لا ينبغي أبدا أن تدون فى سجلات الخطب الإنشائية العربية والإسلامية وكفى.. فقد تعودنا خلال عقود من خطباء القمم العربية والإسلامية على ذلك.. بل ينبغي أن يكون الموقف مختلفا والمواجهة الشاملة للعدوان الصهيونى المتكرر والمتواصل على البلاد العربية والإسلامية مختلفة الآن..

فلم تعد عبارات الادانة فقط تفيد، خاصة وأن العدو المجرم تعود على الإجرام فى حق الأمة الإسلامية كلها.. وتعودنا نحن على مواجهة هذا الإجرام دون فعل شىء على الأرض يجلب لنا حقوقنا  المسلوبة والمهدرة، أو يعيد لنا كرامتنا التى بعثرها هذا العدو المجرم .

لم نطلب من قادة الأمة ردا عسكريا على جريمة العدو الصهيونى فى الدوحة فقد سبقتها جرائم أبشع وحرب إبادة شاملة ضد الشعب الفلسطينى ولم يتحرك أحد.. لكن نطالب بتنفيذ ما تضمنه البيان الختامى للقمة والذى عدد وسائل وأدوات المواجهة سياسيا واقتصاديا واتخاذ تدابير أمنية تكون قادرة على الردع فى المستقبل عندما يعود الكيان المجرم للعدوان على أية دولة عربية .. وسيعود حتما لأنه أدمن ذلك نتيجة تلقى العرب للعدوان دون رد.
**
الإدانات اللفظية للعدو الصهيونى جيدة وجديدة على القمم العربية والإسلامية لأنها تحمل قدرا كبيرا من المصارحة والمكاشفة والتوصيف الصحيح لكيان تعود على الإجرام ضد أهل الأرض.. لكن ما نتمناه ألا تكون هذه الإدانات مجرد كلام للاستهلاك الإعلامى والسياسى، لأننا بالفعل لسنا عاجزين عن فعل ما يحمى أوطاننا وينقذ أرواحنا ويحفظ كرامتنا.

علينا نحن العرب والمسلمين أن نتخلص فورا من هيبة التصدى لهذا العدو الغاشم فهو أضعف مما يتصور معظمنا وأجبن عن مواجهة جيش واحد منظم.. فما بالنا لو واجه قوة عربية أو اسلاميه متضامنة كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته والتى تبناها البيان الختامى للقمة.

واجب المسلمين عامة والعرب منهم على وجه الخصوص أن يستجيبوا فورا للأمر الإلهى الواضح والحاسم الذى يتردد على أسماعهم صباح مساء:" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" والأمة مجتمعة تملك كل أسباب القوة  بأمر الله وأتخاذ القرار والتخلص من التبعية لدول توهم الكثيرون من العرب أنها توفر لها الحماية وإذا بها تلقى بهم فى أول الطريق.. بل وتحرض العدو المجرم على العدوان وتوفر له الحماية السياسية وتقدم له كل وسائل الدعم العسكرى والاقتصادى.

لقد بدأ الجميع يفيق على الحقيقة المرة التى تجاهلناها جميعا وهى أن هذا العدو يستمد قوته من تفرقنا وتفتتنا وخوفنا وهزيمتنا النفسية عن مواجهته بسبب الدعاية الكاذبة التى يروج لنفسه بها ،أو الخوف المتوارث من القوى الداعمة له والتى أصبحت شريكة له فى العدوان والتآمر على البلاد العربية والإسلامية. 

**
لقد تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل وضوح عن ضرورة وجود تعاون عسكرى سياسي اقتصادى عربى واسلامى واضح .. وأكد ضرورة اتخاذ تدابير لتكوين قوة دفاع عربية .. فهل تتحرك الدول العربية لتكوين هذه القوة بعد أن أصبحت كافة الدول العربية مهددة أو مستباحة من العدو الصهيونى الغاشم ؟؟؟
 من العار أن نظل فى العالمين العربى والاسلامى فى حالة عجز دائم عن مواجهة هذا العدو رغم ضعفه.. من العار أن نستسلم للتهديدات الأمريكية لكى نصمت ونظل نتلقي العدوان والإهانة من عدو مجرم وأن نستسلم لمشروعه العدوانى الاحتلالى المعلن.

** جريمة فى حق الأمة كلها أن نتجاهل مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية وضرورة الاصطفاف ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، وأهمية بدء وضع الآليات التنفيذية اللازمة لذلك.

**جريمة فى حق الأمة كلها أن تظل الدول الداعمة للعدو والمشجعة له على البلطجة والعدوان تستفيد وتنعم بخيرات العرب واستثماراتهم والسلاح الاقتصادى فى عصرنا سلاح رداع ومؤثر وعلى الدول العربية والإسلامية أن تستخدمه فورا دون تردد أو خوف فلم تعد الدول الداعمة للعدو تخيفنا بعد أن اتضح للجميع أنها تتآمر علينا.

 **جريمة فى حق الأمة أن نترك العدو المجرم ينفيذ مخططاته لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها.

**جريمة فى حق الأمة أن نترك العدو المجرم مخططه لتهجير الشعب الفلسطيني، تحت أي ذريعة أو مسمّى، من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسياسة تطهير عرقي مرفوضة جملة وتفصيلاً كما قال بيان قمة الدوحة. 

**جريمة فى حق الأمة كلها أن نترك العدو الصهيونى المجرم ينفذ سياساته الكارثية غير المسبوقة فى تاريخ الحروب، حيث يُستخدم الحصار والتجويع وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، والتشديد على أن هذه الممارسات تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.
**
على أصحاب القرار فى الدول العربية والإسلامية أن يدركوا أن هذا العدو ليس بالقوة التى يتخيلونها فهو عسكريا لا يمتلك سوى بضع طائرات حديثة حصل عليها كهدايا من راعيه الرسمى وهو أمريكا، ويستخدم اسلوب "إضرب واجرى" وعلى الأرض جيش مهلهل غير قادر على المواجهة والدول الإسلامية تمتلك المال القادر على شراء كافة الأسلحة الحديثة والتى تتفوق على الأسلحة الأمريكية.. فماذا ننتظر؟

استعدوا يا عرب ويا مسلمين جيدا لما هو قادم من إجرام صهيونى

                                                       b_halawany@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية