تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نوبل «للا سلام»!
لم تسفر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لواشنطن عما كان مرتقبا منها بإعلان اتفاق هدنة غزة، والتى ألمح لها الرئيس الأمريكى ترامب وبشر بقرب تحققها قبل الزيارة.
واقتصر ما قدمه نيتانياهو فى واشنطن على تسليمه ترامب خطاب ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، رغم أن ترامب لم ينجح بعد فى إنهاء الحروب، بل أشعل خلافات ونزاعات داخلية وخارجية .
وجاءت هدية نيتانياهو لترامب فيما يمكن تفسيره بخطوة علاقات عامة يخطب بها ود ترامب الذى يسعد بتلك اللفتات. والغريب أن تأتى المبادرة ممن يصنف بمجرم حرب ومطلوب للعدالة الدولية لما يرتكبه وحكومته من إبادة جماعية.
فهل يفهم هو معنى السلام؟ أم أفضل أن تكون نوبل للا سلام؟ ولا ينقطع الرجاء فى أن يحل السلام رغم ما نراه من مراوغات إسرائيلية وتذبذب حماس بين القبول والرفض.
لذلك تسعى مصر للتحرك فى اتصالاتها العربية والدولية للإعداد لما بعد الهدنة بحشد جهود التعافى وإعادة إعمار غزة. وهناك مؤشر إيجابى فى هذا السياق، حيث توصل الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح تدفق أكبر للمساعدات الإنسانية والوقود لداخل غزة، وهو ما أعلنته كايا كالاس المفوضة العليا الأوروبية للسياسة الخارجية والأمنية، موضحة أن هناك اقتناعا بضرورة زيادة حجم المساعدات المتدفقة مع ضمان ألا تستحوذ حماس عليها.
لو يتاح لى اختيار مرشح لنوبل للسلام فسأرشح الشعب الفلسطينى الذى تحمل ما لا يتحمله بشر من قتل وتجويع وإهانة وتشريد، لكنه تمسك بحقه وأرضه على أمل استئناف الحياة، فلا أقل من أن يحظى بالتقدير.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية