تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مغازلة السامية
لا تمل إسرائيل والصهيونية العالمية من توجيه اتهاماتها لدول ومؤسسات وأشخاص بمعاداة السامية وإثارة نعرة المظلومية اليهودية لما تصفه بأشكال مختلفة من الكراهية المتنامية ضدهم مع كل طلقة رصاص إسرائيلية أو قصف همجى لقوات لا يعرف عنها المهنية، بل أفظع أشكال الهمجية والوقاحة. ولايعنى تململ بعض حلفاء إسرائيل من انفلات تصرفاتها تغيير مسار دعمها المطلق والأعمى لها، بل هو مجرد تحرك ذرا للرماد فى العيون.
ما تقوم به إسرائيل يفجر موجات غضب ومعارضة شديدة من كل صاحب عقل وضمير، وانعكس فى اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية والطلابية حول العالم خاصة فى الولايات المتحدة ودول أوروبية حليفة لإسرائيل. ولا تمل برلين من تكرار تأكيدها لعقيدتها الراسخة بضرورة التصدى لأى صورة لمعاداة السامية، فيما يبدو لعدم قدرتها على التخلص من عقدة جرائم النازية لملاحقة اليهود. ولدرء شبهة معاداة السامية عن نفسها فى ضوء تزايد مشاعر مناوئة لليهود بألمانيا، جاء تكريم مؤسسة شارلمان الألمانية لـ«بنشاس جولدشميت» كبير حاخامات اليهود بألمانيا وعموم أوروبا بمنحه جائزتها قبل أيام لما وصفته بجهوده لدعم الحوار بين الأديان. وتمنح الجائزة لأشخاص أو مؤسسات لدورهم فى توحيد أوروبا، وتم إطلاقها عام 1950- وفق موقع دويتشى فيلى- الألمانى. وأشار القائمون على الجائزة الي أن رسالتهم وراء اختيار جولدشميت هى تأكيد أن الحياة اليهودية جزء طبيعى من أوروبا، ولا مكان لمعاداة السامية فيها، خاصة مع تنامى مظاهر ذلك العداء منذ اندلاع حرب غزة. الجائزة خطوة لمغازلة السامية ردا على ما يوصف بمعاداة السامية، التى لن يزيلها سوى إحقاق الحق لأصحابه ووقف الهمجية الإسرائيلية، وليس الجوائز!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية