تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مصر والنمسا

لم تمنع الشواغل الداخلية والإقليمية التواصل المصرى مع مختلف الأطراف الصديقة والفاعلة لما فى ذلك من فرصة لتعزيز التنسيق والتفاهم المشترك بشأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. محادثات المستشار النمساوى كارل نيهامرالتى أجراها يوم الخميس فى القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى من المنتظر أن تتواصل لاحقا فى زيارة يقوم بها الرئيس السيسى للنمسا تلبية لدعوة من نيهامر. وجاءت الزيارة فى ختام جولة إفريقية للمستشار النمساوى شملت أيضا أنجولا وغانا، وهى المرة الأولى التى يزور فيها مستشار للنمسا هاتين الدولتين الإفريقيتين. ويتولى نيهامر منصبه منذ ديسمبر 2021 خلفا لسباستيان كورتس.

ويمثل التواصل المصرى النمساوى تنشيطا للعلاقات التى شهدت خلال فترات سابقة تقاربا شديدا بين زعماء البلدين، بل وكانت علامة مميزة فى علاقات البلدين سياسيا واقتصاديا، خاصة فى ضوء الخط السياسى المحايد الذى تلتزم به النمسا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولا ننسى العلاقة الوثيقة التى ربطت الرئيس الراحل أنور السادات بالمستشار النمساوى الراحل برونو كرايسكى الذى تولى فيما بين عامى1970-1983، ودافع عن تحركات إقرار السلام فى الشرق الأوسط وأيد السادات بشدة والقضية الفلسطينية وانتقد الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وهو ما عرضه لانتقادات شديدة من جانب إسرائيل رغم ديانته اليهودية. وقال عنه السادات : برونو كرايسكى هو أفضل شخص لكل شىء.

وتتمتع النمسا بقدرات تقنية وصناعية كبيرة وتتطلع لأن تعزز تعاونها مع مصر اقتصاديا وصناعيا وثقافيا وفى الطاقة المتجددة والتصدى للهجرة غير الشرعية. وينتظر أن تشهد الفترة المقبلة تنشيط التعاون بين الجانبين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية