تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كأنه اليوم
«فى حياتنا البشر كالحروف.. البعض يستحق الرفع والبعض يحترف النصب، وهناك من يستأهل الضم والبقية يستحقون الكسر» كلمات للأديب والمفكر صاحب العبقريات الإسلامية و100 مؤلف أغنى بها المكتبة العربية: عباس محمود العقاد الذى تواكبت ذكرى رحيله الستون أمس الأول حيث توفى فى عام 1964 عن 75 عاما حيث ولد فى 1889. كان موسوعيا فى ثقافته رغم عدم إتمامه تعليمه وهو فيلسوف يقدس إعمال العقل والفكر. كان أديبا وشاعرا وصحفيا وعضوا بالبرلمان وبمجمع اللغة العربية. أفكاره وأقواله كأنها معاصرة لوقتنا، وكانت له مقالات أسبوعية بعدد من الدوريات والصحف، والتحق فترة بالعمل بالأهرام. كان صريحا فى آرائه لا يخشى لومة لائم مما كلفه حريته 9 أشهر سجنا فى عهد الملك فؤاد عن تصريح نارى أطلقه فى البرلمان.
فى كتابه «مطالعات فى الكتب والحياة» الصادر 1924 مقال بعنوان: «دواء النفوس للشباب» يرد فيه عن تساؤل عن مداواة نفوس الشباب فى ذلك العصر، وأراها مازالت قائمة بعد مائة عام من طرحها. ويشير العقاد إلى أن ما يمكن وصفه حينذاك بداء الشباب هو الهزل واستخفافهم بالأمور ولا يأخذ الشباب الحياة مأخذ الجد، فهم عابثون حتى فى جدهم قانعون من الحياة بغلافها. وعلاج ذلك فى رأيه هو اللعب الصحيح، أى إعطاء النفس حقها من نشاط الرياضة ومتعة السرور والجمال. ودعا إلى تعليم الشباب رياضة النفس والبدن والفنون الجميلة فتنشط أبدانهم ونفوسهم ولا تلذ لهم تفاهة القشور.
وأظن هذا مطلوب بشدة اليوم ارتقاء بشبابنا فى جمهورية جديدة تحل ذكرى انطلاقها فى مثل هذا اليوم، أنقذت البلاد والعباد من إظلام تام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية