لا تفوت إسرائيل شاردة ولا واردة لاستعطاف العالم على ضحايا «الهولوكوست» على يد النازى منذ 80 عاما خلال الحرب العالمية الثانية . وتوضح إحصائيات أن ضحاياها بلغ عددهم 6 ملايين يهودى وفى قول آخر نحو مليونين. فى 27 يناير 1945 نجحت القوات السوفيتية فى تحرير الناجين من الابادة بمعسكر أوشفيتس فى بولندا المحتلة. وتشير الأرقام إلى أن سلطات النازى قضت هناك على نحو مليون شخص غالبيتهم من اليهود. وتحيى إسرائيل تلك الذكرى منذ عام 1951، أما ألمانيا فبدأت إحياءها فى 27 يناير 1997. وكل عام يسعى الساسة والزعماء الألمان لتأكيد أهمية ألا ينسى المجتمع بجميع طوائفه وانتماءاته المسئولية الأخلاقية لألمانيا عن هذه الجرائم حتى لو لم يعد مقترفوها على قيد الحياة. فى كلمته بهذه المناسبة قال المستشار الألمانى شولتس «يجب علينا التصدى لكل محاولات التلاعب بالحقائق التاريخية وأعداد الضحايا الذين سقطوا، والتذكير الدائم للأجيال المعاصرة بحقائق تلك الفظائع».

وجاءت إشارات شولتس أيضا فى سياق تنامى التيار المناوئ للسامية واليهود وتضاعف أعمال التخريب والكراهية ضد اليهود فى ألمانيا وأوروبا خاصة بعد اجتياح إسرائيل لغزة، وهى أيضا إبادة ولنا أن نطالب إسرائيل بتعويض الفلسطينيين عما ألحقته بهم من دمار وخراب. يذكر أن منظمة «مؤتمر التعويضات اليهودى « تلقت 90 مليار دولار من ألمانيا على مدى 70عاما لضحايا المحرقة. وكانت ألمانيا قد قررت دفع 25 مليون يورو للناجين من الهولوكوست المقيمين فى إسرائيل بعد هجوم حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر 2023.

متى نتحرك لإحقاق حق التعويض الفلسطينيين؟ .