رغم الجدل الكبير الذى أثارته أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا المنتهية ولايتها فى بداية توليها منصبها بالحكومة الحالية لافتقادها الخبرة والمهارات الدبلوماسية إلا أن السنوات اصقلت مهارات البرلمانية عن حزب الخضر وخبراتها المطلوبة مما أهلها للترشح لمنصب رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورة 2025-2026. ووافقت الحكومة الألمانية على ترشيحها للمنصب الذى سيتم الاقتراع عليه فى بداية يونيو القادم. وكانت بيربوك قد أعلنت فى وقت سابق أنها تريد خفض أنشطتها وتكريس مزيد من الوقت لأسرتها. لكن يبدو أن ذلك سيؤجل نزولا على رغبة بلادها أن تكرس خبرتها المكتسبة لتعزيز دورها بالمنظمة الدولية خاصة أن برلين تسعى للفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامى 2027/2028.

سيدة ألمانية أخرى يتداول اسمها هذه الأيام هى «يوليا كلوكنر» التى رشحها المستشار المكلف فريدريش ميرتس لمنصب رئيسة البوندستاج الجديد ويجرى التصويت على المنصب بعد غد الثلاثاء، ومع ذلك لا يرضى الترشيح النساء فى الحزب المسيحى الديمقراطى ويطالبن ميرتس بحصص متساوية للمرأة فى الحكومة وفى مختلف الهيئات، وهى نقطة لا يقتنع بها ميرتس كثيرا. سيدة ثالثة سجلت نجاحا آخر قبل أيام هى كيرستى كوفنترى -41 عاما- وزيرة الرياضة فى زيمبابوى والبطلة الأوليمبية السابقة فى السباحة التى انتخبت لمنصب رئيسة اللجنة الأوليمبية الدولية خلفا للألمانى توماس باخ، وهى المرة الأولى التى تفوز فيها شخصية نسائية وإفريقية بهذا المنصب على مدى 131عاما من عمر المنظمة. وتمتد مهمتها لمدة 8 سنوات، وكان من بين المتنافسين معها أنطونيو سامارانش الرئيس الأسبق للجنة والأردنى الأمير فيصل الحسين. تحية للكفاءات النسائية!