تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تحالف غير الراغبين

تنطلق بعد غد الثلاثاء الدورة الثمانون للأمم المتحدة التى تتراكم أمامها التحديات والأزمات فيما يمثل عبئا غير مسبوق عليها منذ تأسيسها. الكثير من الصراعات والخلافات تفسد مذاق تلك الذكرى لتكتل قام بالأساس للحفاظ على السلام ومنع الحروب والتعاون المشترك.

وكان حريا بالمنظمة أن تظهر قدرا من الحسم والمبادرة فى ضوء قرار واشنطن رفض منح الرئيس الفلسطينى والوفد الفلسطينى تأشيرات دخول للولايات المتحدة ، وتوقعنا إما التراجع عن ذلك القرار فى ضوء الانتقادات الشديدة التى وجهت له عالميا أو أن يقرر الأعضاء بأغليية الأصوات انعقادها بالمقر الأوروبى بجنيف لاتاٍحة الفرصة أمام المشاركة الفلسطينية على غرار ما حدث فى 1988 فى الجلسة الخاصة بفلسطين وإلقاء الرئيس الراحل عرفات خطابه أمامها حين رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول.

 

وترى واشنطن أن تغييبها للحضور الفلسطينى سيعرقل خطوة الاعتراف الدولى بها كدولة وحصولها على عضوية كاملة بالمنظمة بدلا من صفة المراقب وعرقلة حل الدولتين.

الرئيس الفرنسى ماكرون استضاف مؤخرا اجتماعا دوليا لدعم أوكرانيا بحثا عن صيغة لتوفير الضمانات الأمنية لها بعد توقف الحرب، وأطلق على التجمع «تحالف الراغبين» الّذى أسفر عن إعلان 26 دولة استعدادها للمساهمة بقوات فى ضمان السلام بأوكرانيا، ورفضها الرئيس الروسي، وتحدى رفضه أمين عام حلف الأطلسى «روتة»، موضحا أن المسألة تخص الأراضى الأوكرانية وهى التى تقرر بمن تستعين وليس من حق روسيا أن ترهن الأمر بموافقتها.

وباستعارة مسمى تحالف دعم أوكرانيا أرى للأسف أن الأمم المتحدة يمكن إدراجها تحت مسمى «تحالف غير الراغبين « وغير القادرين إلى أن يثبت العكس.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية