تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
انهيار جسر لندن
الاستعداد لرحيل الملكة إليزابيث الثانية تم إعداد سيناريو مفصل له منذ ستينيات القرن الماضى، واطلق عليها مسمى «عملية انهيار جسر لندن»، وهو سيناريو للتحرك عقب الوفاة وحتى انتهاء جميع المراسم وتولى الملك الجديد.
سبعة عقود استمرت خلالها إليزابيث ملكة لبريطانيا ورئيسة لمجموعة دول الكومنولث الـ 56، والتى أعلنت جميعها الحداد لرحيل رأس دولها ونكست أعلامها حدادا. وكانت قائدة للقوات المسلحة، وعاصرت 14 رئيس وزراء لبلادها بدءا ونستون تشرشل الذى كان يقدرها ويعتز بها للغاية، وظلت تعمل حتى قبل وفاتها بيومين حين استقبلت رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس لتكون رئيس الحكومة الخامس عشر الذى تكلفه.
توفيت الملكة عن 96 عاما وتوفى زوجها الأمير فيليب العام الماضى عن 99 عاما، وكان زواجهما فى عام 1947، ليرزقا بتشارلز عام 1948. وتولت إليزابيث الحكم عقب وفاة والدها جورج السادس فى 6 فبراير 1952. أجمعت الآراء على أنها كانت منارة للاستقرار طوال 70 عاما، حرصت على وحدة وسلامة بلادها، وبعثت برسائل سلام وتقارب بين مختلف الفرقاء. وكان لها اهتمام كبير بالقارة الأفريقية. وكما عاشت فى هدوء، رحلت بهدوء عن عالم اعتاد وجودها وظنها مخلدة، ليصبح تشارلز الثالث ملكا وهو فى الثالثة والسبعين، وهو أكبر شخص يتولى العرش. بالتأكيد يدرك تشارلز أنه أمام تحد كبير لخلافة والدته الرمز المضيء، إذ يبدأ مهمته فى مرحلة عمرية يتخفف فيها معظم الناس من مسئوليات العمل والإدارة.
وقد تكون إشارة «انهيار الجسر» معبرة عن واقع يحتاج لتضافر كل الجهود للحفاظ على مسيرة البلاد وبناء الجسور بين التيارات المختلفة داخليا وخارجيا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية