تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

سُئل عمدة مدينة نيويورك المنتخب، زهران ممدانى، من قبل صحفية خلال لقائه مع عدوه اللدود الرئيس الأمريكى ترامب، ما إن كان يعتقد أنه «فاشي»، ليتدخل بعدها الرئيس الأمريكى بالجواب عن السؤال وهو يمازح ممدانى بالقول «يمكنك ببساطة أن تقول نعم»!. وهنا إذا كنت مثلى ممن تابع التراشق والعداوة التى ظهرت خلال الأسابيع السابقة على انتخابات نيويورك بين ترامب وممدانى ستقول إن ما يحدث به قدر من الجنون، إذ إن هذا اللقاء انتهى وكأن العدوين اللدودين فجأة أصبحا «سمنا على عسل»، بل وأبدى كل منهما كامل دعمه للآخر لإنجاح تجربة ممدانى «المسلم» فى نيويورك!. ولكن الحقيقة أن تجربتى الشخصية من المتابعة للرئيس ترامب منذ تولى السلطة فى بلاده وهو أنه يدهشك بشدة، ودائما ما يستخدم نظرية عقيدة الصدمة، وهى نظرية نشأت فى الخمسينيات من القرن العشرين فى مجال الطب النفسى، فقد تعاونت الاستخبارات الأمريكية مع الطبيب النفسى الكندى أيوين كاميرون لاستخدام الصدمة الكهربائية على أدمغة المرضى بهدف تحويلها إلى صفحة بيضاء، عبر إلغاء الذاكرة والبيانات الحسية!. الحقيقة أيضا أن سلوك ترامب تنويع على نصيحة مكيافيللى صاحب كتاب الأمير بأن «الغاية تبرر الوسيلة»، حيث زعم مكيافيلى أن الحاكم يجب أن يعطى الأولوية للحفاظ على سلطته وتوسيعها، حتى لو كان ذلك يتطلب إجراءات مشكوكا فيها أخلاقيا!. وهو ما يطبقه ترامب ليس عن اقتناع ديمقراطى، بل عن مبدأ البرجماتية النفعية البحتة المعروفة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية