تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الحياة بلا إنترنت!

«من دون إنترنت» جملة مرعبة جدا، قد يصحو عليها العالم فجأة، لأنها تعني: من دون حياة، اتصالات، خدمات مصرفية (فلوس)، وربما كهرباء أو خدمات صحية، تعليمية ونقل جوى وبرى وبحرى وغيرها!. وهى حالة قد يتسبب فيها حادث طارئ أو متعمد!. ورغم أن هذا الإنترنت أمر مستحدث (بدأ عالميا فى التسعينيات) ومن دونه كانت الدنيا بلا مشكلات أو على الأقل تسير بدون تعطيل، فإنك تشعر وكأن الحياة بلا إنترنت غير متصورة ومستحيلة!. ليس فقط على المستوى المعيشى والخدمات، بل على مستوى السلامة النفسية!.. مؤلف كتاب «المجتمع والإنترنت»، ويليام داتون يعبر عن قلقه من «أن الناس يستبعدون فكرة انقطاع الإنترنت، وفى الوقت نفسه لا يدركون مدى تغلغل الإنترنت فى كل جوانب حياتهم». وفى استطلاع أجرته مؤسسة «جلوبال ويب إندكس» للأبحاث فى 34 دولة، أشار إلى أن مستخدمى الإنترنت يقضون ما معدله ست ساعات ونصف الساعة يومياً داخل هذه الشبكة.

وعدد مستخدمى الإنترنت فى عام 1995 أقل من واحد فى المائة من سكان العالم. أما اليوم فيزيد عدد المستخدمين على 5 مليارات شخص، أى ما يقترب من ثلثى سكان العالم!. إذن نحن أمام أزمة حقيقية، لكن ما يخفف منها أن الانهيار التام للإنترنت سيكون شبه مستحيل، فالإنترنت ليس صندوقا سحريا يعمل بمفتاح تشغيل وإيقاف، بل قد يخرج جزء من الشبكة عن العمل، بسبب تعطل أحد الخوادم، أو بسبب عمل تخريبى، لكن آثار هذا التعطيل ستكون معزولة وموقتة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية