تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > أمل الجيار > تحية لمستشفى جمال عبدالناصر

تحية لمستشفى جمال عبدالناصر

كانت البداية حينما تعرض الأستاذ عبد الجواد عمر الموظف السابق بأحد أحياء الإسكندرية لأزمة صحية طارئة استدعت نقله لمستشفى جمال عبدالناصر التابع للتأمين الصحى، لم يكن يتوقع أن تتحول رحلته العلاجية التى كان يحمل همها إلى تجربة مدهشة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فما أن وصل إلى المستشفى حتى كانت المفاجأة.

 

فقد دخل وهو يتوقع مشاهد مألوفة من الإهمال والزحام، لكنه وجد نفسه أمام صرح طبى يضاهى المستشفيات الخاصة، نظافة لافتة للنظر، تنظيم فى الإجراءات، وسرعة فى الاستقبال دون أى تعقيدات أو تأخير.

وفى الغرفة التى أقام بها فوجئ بنظافتها على غير المتوقع بالإضافة لتوافر الرعاية الطبية على مدار الساعة، ومتابعة منتظمة من الأطباء وطاقم التمريض. لم يقتصر الأمر على التشخيص والعلاج فقط، بل امتد إلى جودة الوجبات الغذائية التى تقدم له، والتعامل الإنسانى من جميع العاملين، خاصة طاقم التمريض الذى أظهر أمانة وحرصا يشكر عليهما.

المدهش أن هذه الخدمة استمرت لمدة ٥ أيام كاملة، شاملة الفحوص والعلاج والإقامة، وكلّفته فقط ٤٥٠ جنيها هى قيمة المصاريف الإدارية وهو مبلغ زهيد إذا ما قورن بالخدمات المقدمة، سواء من الناحية الطبية أو الخدمية أو الإنسانية.

ثم خرج الاستاذ عبد الجواد عمر من المستشفى وهو يحمل شعورا بالامتنان، ودهشة لا تزال مرسومة على ملامحه، موجها تحية صادقة لكل القائمين على هذا الصرح الطبى الذى أثبت أن المؤسسات الحكومية قادرة على تقديم خدمة راقية إذا توافر الإخلاص والإدارة الجيدة.

وما يلفت الانتباه حقًا هو شعور الأمان والطمأنينة الذى غمره وأسرته طوال فترة إقامته داخل المستشفى فقد شعروا بأن العاملين كانوا يؤدون مهامهم بإخلاص وكأنهم يحملون رسالة إنسانية قبل أن تكون وظيفية.

وتأتى هذه التجربة كنموذج لابد أن يحتذى به، ودعوة لكل المستشفيات الحكومية

لأن تسير على خطى مستشفى جمال عبد الناصر، الذى أعاد الثقة فى منظومة التأمين الصحى، وأكد أن الجودة لا ترتبط بالمال، بل بالإرادة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية