تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مأزق رباعى الأبعاد
لو لم تكن هناك إسرائيل لاخترعناها مقولة شهيرة ترددت على لسان الرئيس الأمريكى الثمانينى بايدن، وهكذا يمكن للعقل أن يقود صاحبه إلى مصير يقف به فى حالة تحد أمام العالم أجمع فتحاصره الأزمات وتتكتل عليه دفعة واحدة، فيجد نفسه يحارب طواحين الهواء وهو ما نراه بالفعل فى البعد الأول من المأزق وهو أزمة ولاية تكساس بكل ماتمثله من ثقل اقتصادى مهم يمثل 42% من انتاج النفط فى أمريكا وربما ينتهى الصراع الدائر الأن فيما بينها وبين الحكومة الفيدرالية إلى الاستقلال. وقد يقود ذلك ولايات أخرى لتنهج نفس الطريق!
والبعد الثانى هو الدعوى التى رفعها مركز الحقوق الدستورية فى امريكا يتهم فيها الرئيس بايدن ووزيرى الخارجية والدفاع بالتواطؤ فى جرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة وبالفعل عقدت محكمة فيدرالية جلسة للنظر فى هذه الدعوى، ناهيك عن المظاهرات التى تجوب واشنطن والأصوات المعارضة داخل الكونجرس ضد الاستمرار فى الدعم الأعمى لإسرائيل فى حربها الشرسة ضد المدنيين فى غزة وسقوط آلاف القتلى بأسلحة أمريكية..
والبعد الثالث يتمثل فيما يواجهه من صراع مع الحوثيين فى البحر الأحمر وهنا يظهر الموقف الشديد التناقض لبايدن الذى ألغى قرار ترامب باعتبارهم جماعة إرهابية ولكن تبدل الموقف حينما تعلق الأمر بالابنة المدللة إسرائيل والتى اشترط الحوثيون وجود عبارة: لا علاقة لنا بإسرائيل، لمرور السفن بسلام دون التعرض لها وأنهم لن يوقفوا هجماتهم قبل أن تتوقف الحرب فى غزة..
والبعد الأخير يتجسد بوضوح فى شعبية متراجعة للرئيس بايدن وهو على أعتاب الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل هل تنقذه حليفته من مأزقه أم تقوده إلى مصير محتوم؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية