جائحة كورونا لم تنته بعد حقيقة تؤكدها مرارا وتكرارا منظمة الصحة العالمية فى التقارير الصادرة عنها ..والشواهد على ذلك كثيرة أبرزها فى الصين نفسها المنبع الأصلى لظهورها حيث تتنامى أعداد المصابين

ولكن لأننا نعيش فى عالم المتناقضات بكل تفاصيله نجد الاحتجاجات من المواطنين هناك على استمرار فرض القيود والإجراءات الاحترازية من الحكومة منعا لمزيد من تفشى المرض ولم يختلف الأمر فى الصين عنه فى دول أخرى كثيرة وان اتخذ الموقف نمطا آخر من التحدى للأمر الواقع وهو حالة شديدة من اللامبالاة والاستهتار

ولدينا فى مصر نموذج واضح يتجسد فى اختفاء الكمامات حتى فى أماكن التجمعات ولا نبالغ إذا قلنا فى بعض المستشفيات نفسها وفى عيادات الأطباء!.

بالفعل كان هناك إقبال ملموس على تلقى اللقاح المضاد لكورونا ولكن لم يكن الاهتمام بالجرعات التنشيطية بالقدر الكافى على أى حال، ولذلك كانت هناك أهمية بالغة لما بادرت به وزارة الصحة من خلال حملتها التى انطلقت منذ أيام قلائل تحت مسمى طرق الأبواب والتى شملت أربع محافظات ضمن خطة محكمة للتوسع فى التطعيمات وضمان حصول كل مواطن على اللقاح المضاد للفيروس بالجرعات الأولى والثانية والتنشيطية حيث تتنقل فرق الحملة بين البيوت فى القرى والنجوع والمراكز لتيسير تقديم التطعيمات لجميع المواطنين وتسجيل المطعمين ضمن المنظومة الالكترونية للتطعيم.

وبالقطع فإن رفع المناعة المجتمعية من خلال هذه الحملة سيؤتى ثماره المرجوة وهو ماظهر بالفعل من خلال الأرقام التى أعلنتها الوزارة عن أعداد من تم حصولهم على التطعيمات مما يؤكد نجاح الحملة وأنها مهمة انسانية عاجلة يستحق القائمون عليها كل الدعم والتقدير.