بين عام يطوى آخر صفحاته ليحمل عصاه ويستعد للرحيل وبين عام جديد يشرق علينا بعد ساعات تتجدد دائما الأمانى ويتجدد معها الأمل فى أيام أفضل من سابقتها.

ولم لا؟
فلنتفاءل بالخير لنجده واقعا حيا أمامنا ولنستمد الطاقة الإيجابية مما حدث للشقيقة سوريا التى تخلصت مؤخرا من عهد عانى فيه الشعب السورى معاناة قادت الكثيرين من أبنائه إلى اللجوء إلى دول الجوار طلبا للأمن والاستقرار اللذين افتقدوهما فى بلدهم.. نعم الفرحة التى عمت وجوههم محفوفة بالمخاطر بعد ما قام به الكيان الصهيونى الغاشم من السيطرة على المناطق الحدودية وتدمير السلاح الجوى والبحرى بل وعبر المستوطنون الحدود إلى جنوب لبنان وأقاموا خياما هناك إلا أن سمات الشخصية العربية الأصيلة تتغلب دائما على أى واقع مؤلم ,

تماما كما يحدث فى فلسطين فالصمود والتحدى لديهم ليسا شعارات ولكنهما أسلحة حقيقية يتمسكون بها فى معركتهم ضد نفس العدو.. مع استقبالنا العام الجديد لن نكف عن الدعاء والتضرع إلى المولى عز وجل أن يرفع الغمة التى أحاطت بشعوب لا ناقة لها ولا جمل فى صراعات و تناحر بين دول كبرى وسقط فى خضم المعارك بينها الآلاف من الأطفال كانوا قرة أعين ذويهم ..

نعم نيران الحروب تستعر على الأرض ولكن عدالة السماء فوق قوى الشر وأعوانهم الذين يمدونهم بالأسلحة والعتاد وهى القادرة على زلزلة الأرض من تحت أقدامهم..

لن نفقد الأمل فى شعاع نور نراه بعيدا فى نهاية الطريق ومن يدرى فقد تحمله معها 2025 ويصبح واقعا نعيشه بتفاصيل جديدة أبرز معالمها هو الأمان لكل شعوب الأرض .