تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جميلات الجنة
عطور الجنة تفوح من أرواحهن التى نكاد نلمحها تحلق فى السماء تتنقل كالفراشات بين الجنان.. تلاقت أحلامهن فهى بسيطة ونقية تلخصها كلمتان «لقمة العيش» الهدف يرتقى إلى أعلى درجات الإحساس بالمسئولية وكان سلاحهن فى رحلات الكفاح هو التفاؤل والأمل فى غد أفضل ينتظرنه بابتسامة على وجوههن.. هاهى شيماء عبدالحميد طالبة الهندسة كان ينتظرها مستقبل واعد بعد تخرجها وها هما رويدا وهدير العروستان كان زفافهما فى مكان آخر غير ذلك الذى كانتا تخططان له، وها هن طالبات الشهادة الإعدادية كن ينتظرن ثمرة اجتهادهن طوال العام ليتلقين الآن أخبار النجاح وهن تحت الثرى.. أحلام وطموحات دهستها تريلا طائشة فى لحظة ستظل موطنا للوجع فى قلوب أمهات ثكلى وآباء انحنت ظهورهم ليروا بناتهن خير معين لهم ولكن هكذا كانت النهاية من أجل أجرة قدرها 130 جنيها.. نعم توقف النبض وتوقفت دقات القلب وصعدت أرواح بريئة فى عمر الزهور إلى بارئها ولكن أنتن باقيات أبد الدهر فى القلب والذاكرة بالابتسامة التى لم تفارق شفاه كل منكن لعلها مصداقا لقول المولى عز وجل «ووجوه يومئذٍ مسفرة ضاحكة مستبشرة» ولعلكم من الفرحين بلقاء ربهم يملؤكن اليقين بما أعده الله لكل منكن.. ولكن تبقى نظرة عتاب تخترق الابتسامة هى همسة فى أذن المجتمع يتساءلن من خلالها لماذا تركتمونا نسير فى طريق تحيط به المخاطر؟ ولماذا التراخى فى الكشف عن المخدرات لدى السائقين؟ ما نبوح به الآن هو رسالة من عالمنا الآخر سطرناها بدمائنا التى سالت على الطريق «فذكر إن نفعت الذكرى».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية