تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحرم المدرسى
ربما استمد قدسيته ومكانته الرفيعة من كونه مقرا لتلقى أسمى الرسالات، وهى رسالة العلم، ولذا استحق لقب الحرم المدرسى بكل ما يعنيه ذلك من معانى الإجلال والهيبة، إلا أنه تعرض مؤخرا لبعض الانتهاكات لم تكن يوما تخطر على بالنا، فلم تكد مأساة الطفل ياسين تفارق أذهاننا حتى جاءت لطمة أخرى من نفس نوعية الجريمة البشعة، تعرض لها زهور فى مرحلة رياض الأطفال على أيدى جناينى يعمل بالمدرسة، وتكرر الأمر نفسه مع أطفال فى المرحلة العمرية نفسها على أيدى مجموعة من العاملين بالمدرسة مهددين الأطفال بالسلاح الأبيض إذا ما أفصحوا عن أفعالهم المشينة معهم. التساؤل هنا ماذا فى مقدور الطفل أن يفعل أمام تلك التهديدات؟ وإذا كان هناك عامل من بين هؤلاء المجرمين قد سبق فصله من المدرسة لمدة عام ونصف عام لارتكابه الجريمة نفسها، كيف له أن يعود لمزاولة عمله بالمدرسة مرة أخرى؟ وما معنى وجود أماكن مظلمة داخل المدرسة بعيدة عن كاميرات المراقبة وبعيدة عن أعين المشرفين؟ لماذا لا تكون تحركات هؤلاء العمال بالمدرسة تحت إشراف شخص محدد بحيث يغادرون المدرسة فور انتهاء أعمالهم بدلا من أن يتجولوا بها دون رقابة؟ التساؤلات لن تنتهى والآثار السلبية على نفسية الزهور الغضة.. على الفور جاء قرار الوزارة وضع المدرستين تحت الإشراف المالى والإدارى، ومن جانبنا نؤيد ما اتخذه المجلس القومى للطفولة والأمومة من إجراءات تضمنت إعداد مشروع تعديل تشريعى لعرضه على البرلمان لتطبيق أقصى العقوبات على من يرتكب انتهاكا بحق أى طفل، وكذلك الحملة التوعوية التى أطلقها الأزهر الشريف لتعزيز الوعى المجتمعى بحقوق الطفل ورفع مستوى الحماية النفسية والسلوكية له.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية