تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فرض واقع جديد!!

كل الشواهد تؤكد إن إسرائيل تنتهك جميع اتفاقيات وقف إطلاق النار وتصعد على جميع الجبهات وتستخدم اتفاقيات وقف إطلاق النار التى تم توقيعها سواء فى لبنان أو فى غزة لترسيخ حقائق جديدة على الأرض، وتروج لنفسها كقوة إقليمية مهيمنة.

يُفترض أن الحرب التى زعمت إسرائيل أنها خاضتها على «سبع جبهات» قبل عام قد انتهت لكن إسرائيل تصعد الآن على جميع الجبهات لتحقيق ما عجزت عنه خلال الحرب، من خلال ضرباتٍ وتوغلاتٍ عسكرية فى غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

فى غزة تقتل الغارات الجوية الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين  يوميا  وتهدم المنازل على ساكنيها وفى الضفة الغربية، يقوم الجيش الإسرائيلى بعمليات عسكرية واسعة النطاق تركّزت حول بلدات وقرى محافظة طوباس الشمالية بهدف تقليص عدد سكان المنطقة.. تمهيدا لمصادرة الأراضى وبناء المستوطنات  

وفى سوريا، شنّت إسرائيل صباح الجمعة غاراتٍ صاروخية ومدفعية على ريف دمشق الجنوبى، أسفر عن مقتل 13 سوريا.

وفى لبنان أكدت قوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» الأسبوع الماضى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت نحو عشرة آلاف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بما فى ذلك 2500 توغل برى و7500 انتهاك للمجال الجوى، منذ توقيعها الاتفاق مع حزب الله فى نوفمبر 2024.

وقد تصاعدت هذه الانتهاكات خلال الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها باغتيال اللواء طبطبائى رئيس أركان حزب الله يوم الأحد، الذى يعتبر أرفع مسئول بحزب الله يُستهدف منذ بدء وقف إطلاق النار. وعقب الاغتيال وضعت إسرائيل قواتها قرب الحدود اللبنانية فى حالة تأهب،  بعد أن ألمح مسئولو حزب الله باحتمال الرد. هذه السلسلة من التصعيدات الآن  تهدد بنسف وقف إطلاق النار فى لبنان.

 يحدث كل هذا بينما إسرائيل طرف فى اتفاقى وقف إطلاق نار، مع حزب الله وحماس وقد أصبح انتهاك إسرائيل لكليهما أمرا روتينيا، وتصاعد بشكل ملحوظ فى الأسابيع الأخيرة وسط صمت أمريكى وأوروبى غير مبرر.

المؤكد حتى الآن أن إسرائيل تستخدم وقف إطلاق النار لفرض الحقائق على الأرض، خاصة أن اتفاقات وقف إطلاق النار فى كل من لبنان وغزة سمحت لإسرائيل بالاحتفاظ بقواتها فى أراضيهما، دون أى ضمانات عملية لاستدامة وقف إطلاق النار أو تحقيق بنود هذه الاتفاقات.

ولذلك تستغل إسرائيل هذه الاتفاقات لفرض واقع جديد على الأرض، لترسيخ احتلالها لأجزاء من غزة وجنوب لبنان، وتأكيد هيمنتها العسكرية على الساحة الإقليمية وفرض رؤيتها لـ«شرق أوسط جديد» ووضع رهان جديد يعترف بإسرائيل كقوة مهيمنة بلا منازع!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية