تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحرب الأكثر دموية
فى الوقت الذى تستمر فيه بوتيرة متسارعة المذبحة الجماعية وعملية التهجير والتجويع المتعمد للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة تتكشف فصول جديدة من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وسط ارتفاع مهول في أعداد الضحايا المدنيين، خاصة من النساء والأطفال حيث يسعى الاحتلال دائما للتشكيك في أعداد الضحايا بغزة، جنبا إلى جنب محاولات أمريكية لإخفاء العدد الحقيقي للضحايا في القطاع الفلسطيني المحاصر
الاسبوع الماضى قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن حصيلة الضحايا الذين قتلوا بهجمات إسرائيلية أو توفوا نتيجة الآثار غير المباشرة للحرب الاسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 اقترب من عتبة 100 ألف فلسطيني . فقد كشف تقرير فريق بحثي دولي هذا الأسبوع نقلت عنه صحيفة هآرتس أن عدد الضحايا بغزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية والذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية أقل من الحجم الحقيقي للأزمة.
وان الجوع والمرض وإطلاق النار الإسرائيلي على الجوعى بمراكز توزيع الغذاء جعل الحرب في القطاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن 21 وقال البروفيسور مايكل سباجات، الخبير العالمي في الوفيات خلال النزاعات العنيفة، أن نسبة النساء والأطفال الذين قتلوا نتيجةً للعنف الاسرائيلى في غزة تزيد على ضعف النسبة في جميع النزاعات الأخيرة تقريباً. و تقارب 4% من سكان القطاع.
تزامن ذلك مع تقرير اخر اصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني مؤخرا يؤكد على إن عدد المفقودين في قطاع غزة تجاوز 11 ألف شخص منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة
ومع استمرار عمليات التهجير القسري يواجه سكان القطاع صعوبات متزايدة في التعرف على الشهداء أو توثيق حالات الوفاة، في ظل استمرار نقص الإمكانيات اللازمة لعمليات البحث والانتشال، مما يزيد من تعقيد جهود تحديد مصير آلاف المفقودين
وتؤكد منظمات حقوقية اخرى من بين هؤلاء المفقودين يعتقد أن ما بين 2000- 2500قد جرى اعتقالهم تعسفيًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب معلومات رسمية تؤكد أماكن وجودهم أو أوضاعهم
وبينما لا تزال آلاف الأسر تبحث عن ذويها دون نتيجة، وسط صمت دولي مطبق. أوضح مركز إعلام الأمم المتحدة أن مصير معظم المفقودين لا يزال مجهولا، وان غياب التحقيقات الدولية الجادة في ملف المفقودين يهدد يجعل هذه الكارثة الإنسانية فى طى النسيان!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية