تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

متى نقول وداعا ؟

عندما يطلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من الحكومة مراجعة التعامل مع صندوق النقد الدولي.. فهو قائد يشعر بشعبه، وهذا هو ما تعودناه من الرئيس السيسي.

وعندما تستجيب رئيسة الصندوق لمطالب مصر فهذا هو ثقل مصر ودورها القيادى وتأثيرها الدولي، العالم كله يعيش ظروفا اقتصادية صعبة فرضتها الحروب التى تتوسع فى منطقتنا وقبلها كورونا التى أكلت الأخضر واليابس وكلفتنا الكثير لمدة عامين كاملين.

ولكن ماهى قصة صندوق النقد الدولي..؟

بداية فكرة صندوق النقد الدولى كمؤسسة عالمية محايدة، ظهرت عام 1944 بهدف مساعدة الدول التى يمر اقتصادها بظروف صعبة. وكان هذا فى مؤتمر (بريتون وودز) بالولايات المتحدة.. ومصر رغما عنها تمر بتحديات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنيه.. لكن الشعب المصرى قادر على تحمل ويتحمل الظروف الصعبة.

استجابة رئيسة صندوق النقد الدولى وأنها تقوم بالمراجعة يدل على مدى ثقل مصر وقيادتها فى المحافل الدولية.

ولكن السؤال لماذا لا نضع خطة للاستغناء عن الاستدانة من صندوق النقد الدولي، أتمنى أن نقول قريبا وداعا صندوق النقد.

وهناك تجارب كثيرة لدول ممكن أن نحذو حذوها مثل ماليزيا ففى 1997، دخلت دول شرق آسيا فى أزمة بسبب الديون الخارجية وقررت ماليزيا رفض شروط الصندوق. ونفذت إجراءات مختلفة، وخلال العامين التاليين انتعش اقتصادها.

والبرازيل التى انهار اقتصادها فى الثمنينيات ووصلت ديونها إلى 90 بالمائة، وأوشك البنك الدولى إعلان إفلاسها، قررت عدم الاعتماد على الصندوق ووضعت برنامجها الخاص واعتمدت على شعبها وخلال ٥ سنوات حققت المعجزة واقترض منها الصندوق الدولى 14 مليار دولار، أثناء الأزمة العالمية فى 2008.

لماذا لا نضع التجربة المصرية لتكون رائدة فى هذا المجال مصر بسواعد أبنائها وبإرادتها السياسية وحضارة سنوات طويلة وقرب افتتاح المتحف المصرى الكبير ورواج السياحة يمكن أن تبدأ مشوار الاستغناء عن صندوق النقد الدولى ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.

أتمنى أن نقول وداعا لصندوق النقد الدولى قريبا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية