تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الماسونية تشوه عيد القيامة

يحتفظ المتحف البريطانى برسالة من زعيم الماسونية يقول فيها: يجب أن نقول للجماهير إننا نعبداللـه، ولكن علينا أن نحافظ على عقيدة الشيطان. نعم الشيطان هو الإله. وكان بايك قد نشر عبادة الشيطان بصورة علنية. ويقول أحد المنشقين عن الماسونية الفرنسى ليو تاكسيل فى كتابه أسرار الماسونية: الماسونيون يعبدون الشيطان ويمارسون طقوسا وثنية قديمة.

 

فالماسونية نشرت الآلهة الوثنية بصورة اجتماعية ودينية برموزها المختلفة وحتى يقبلها المجتمع الغربى المسيحى كان يجب أن يدخلوها فى صورة مسيحية، فقد اعتادوا أن يتخفوا وراء ستار مسيحى منذ نشأتهم الأولى، فقد كان فرسان المعبد من اليهود الذين أعلنوا مسيحيتهم واحتفظوا بأسرارهم اليهودية وقت الحروب الصليبية عام 1095م. ثم انتشروا فى أوروبا تحت مسميات أخرى بعد طردهم من فرنسا وأوروبا واستوطنوا اسكتلندا، التى كانت لا تزال تحتفظ بالتقاليد الوثنية منذ أن دخلت المسيحية وسط قبائل الأنجلوساكسونية فى القرن السابع بعد إرسال بعثات تبشير لهم من روما. وتقول الباحثة الروسية كارينا أيتامورتو فى كتاب الوثنية والتراث والقومية: إن هناك مجموعات متطرفة عادت إلى الوثنية للرجوع إلى القومية القديمة قبل انتشار المسيحية، خاصة أن هناك تقاليد موروثة وثنية لم يتخل عنها بعض الشعوب.

وهذا ما استخدمه الماسونيون لنشر طقوسهم ويتغلغلون بالأفكار الوثنية وسط المجتمع الغربى. ومن ضمن هذا نشر اسم عيد القيامة بعيد الإيستر، ويستخدمون الأرنب كرمز لهذا العيد. ففى الخمسين سنة الماضية انتشر فى كل الإعلام الغربى Happy Easter بدلا من عيد القيامة. وإيستر هو اسم أحد الآلهة الوثنية وهى عشتار. وتعود أسطورة عشتار إلى حوالى زمن الثلاثة آلاف قبل الميلاد. وكانت تعبدها الشعوب الأنجلوساكسونية قبل نزوحهم إلى إنجلترا فى القرن الخامس، وهم أصل اللغة الإنجليزية هناك، وظلوا يحتفظون بتراثهم هذا. وكان أحد أعيادهم الكبرى هو لعشتار هو عيد الربيع الذى يتزامن أيضا مع عيد القيامة، لأن عشتار فى العبادة الوثنية هى آلهة الخصب والحب. وكانت عبادتها منتشرة فى منطقة بابل، وفى الشام كانت تسمى أنانا، وتسمى عشتارون عند الفينيقيين، وهى أفروديت عند اليونان، وفينوس عند الرومان، وتسمى عند العرب فى الجاهلية العزى. وعشتار أو إيستر لها قصص أسطورية مرتبطة بالعشق والخصوبة، ففى أسطورة جلجاميش السومرية التى كانت فى نفس زمن أساطير عشتار والتى كانت تتكلم عن جلجاميش الذى هو ثلثاه بشر وثلثيه إله بعدما استطاع أن يكشف سر الخلود أعجبت به عشتار وطلبت أن يتزوجها، ولكنه رفض لأنها تنتقل من عشيق إلى عشيق وقال لها: مَنْ من عشاقك أبقيتِ على حبه ما أنتِ إلا موقد تخمده نار البرد.

وفى أسطورة أخرى عن إله الرعى تموز أعجب بعشتار وهى ترقص فخطبها ونسيت عشاقها السابقين، ولكنه قُتل وأرادت أن تنقذه فنزلت إلى الجحيم وقدمت قرابين إلى الشياطين كى تخرجه، ولكن بعدما خرج من الجحيم لم يعد لها فطلبت من الشياطين أن تأخذ نفسه ونزلت هى إلى الأرض فى الربيع لذلك يُعيدوا لها فى الربيع، لذلك القبائل الأنجلوساكسونية كانوا يُعيدون لها فى هذا اليوم ويقولون Happy Easter. ووجد الماسونيون هذا فرصة لكى يُدخلوا هذا المسمى الوثنى لعيد القيامة لأنه يتوافق مع نفس زمن عيد الربيع وخاصة بعد سيطرة الماسونيين على الإعلام. وظل الجميع يردد هذه المقولة كأنها عيد القيامة، وحتى تكون الجريمة كاملة فى حق عيد القيامة ربطوا أيضاً العيد بالأرنب، وقالوا عليه أرنب عيد الفصح. ويقول أدولف هولترمان عالم اللغة الألمانى عام 1874م، إن أرنب عيد الفصح هو الحيوان المقدس لعشتار أو الإيستر. ويقول جاكوب جريم فى كتاب الميثولوجيا الألمانية عام 1835م: إنه تم الربط بين عيد القيامة المسيحى وبين عشتار والأرنب المقدس لها.

والأرنب العشتارى مخلوق أسطورى يقول عنه قاموس الفلكلور الإنجليزى نص يرجع إلى عام 1572م: لا تقلق إذا هرب منك أرنب الفصح فإذا فقدنا بيضة فسوف نطهى العش. وذلك لأن الأسطورة الأنجلوساكسونية أن إيستر أو عشتار حولت طائرا إلى أرنب مقدس ووضع الأرنب بيضاً ملوناً. وانتشرت هذه الأسطورة الوثنية كرمز لعيد القيامة خاصة أن الأرنب معروف بخصوبته فيرمز إلى الحياة والخصب والربيع التى يتعبد لعشتار الوثنية. وانتشرت هذه الأسطورة فى الغرب ففى كتاب جورج فرانك عام 1682م يشير إلى أرنب الفصح والبيض الملون الذى يشير إلى عيد القيامة. ووصلت هذه الأسطورة عشتار والأرنب والبيض إلى الولايات المتحدة فى القرن الثامن عشر.

ونشرت كريستينا هول مقالا عام 1861م عن الأرنب المقدس لإيستر آلهة الربيع فى التقليد الساكسونية، ولكنه انتشر فى العالم كله بعدما قدمت الإذاعة البريطانية فيلما وثائقيا عن الإيستر والأرنب المقدس عام 1993م. وروجت لهذه الأفكار جماعات ماسونية فى أمريكا مثل جماعة المسيحية التقدمية وكنيسة الوحدة المقدسة وكنيسة الفكر الجديد. فقد كان التخطيط الماسونى هو محاولة إدخال الأفكار الوثنية فى المسيحية حتى تنشر أفكارهم بصورة مقبولة وسط العالم. وقد فعلوا هذا قبلا فى الديانة اليهودية حين أدخلوا القبالاة الوثنية الشيطانية فى بعض الطقوس والأفكار التى انتشرت فى أوروبا فى القرن الثانى عشر.

وكل هذا حتى يتم قبول فكرة الدين الموحد والقوى الإلهية الكائنة فى كل شيء فتضيع الديانات وسط هذه الأفكار وتختلط الحقيقة بالأباطيل. لذلك يجب ألا ننساق إلى هذه الأفكار والمسميات بل نحافظ على ما تسلمناه من الرسالة السماوية حتى لا يتلوث أغلى ما عندنا وهو الإيمان.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية