تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ما بعد طوفان الأقصى.. والحل المرفوض.. و«إيه اللى بيجيب فلوس»..!
لنتحدث بصراحة ولنحاول الإجابة على هذا السؤال.. هل كانت عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى ضرورية، وهل حققت أهدافها لخدمة القضية الفلسطينية.. وما هى أهدافها الحقيقية؟
والإجابة على هذه التساؤلات سوف تدخلنا حقولاً من الألغام والتأويلات والاختلافات فى الرأى والتقييم، فعملية طوفان الأقصى لم تكن مجرد إطلاق بضعة صواريخ على مدن أو أهداف إسرائيلية وإنما تبلورت وزادت قيمتها مع وقوع إسرائيليين فى الأسر واقتيادهم إلى غزة وإخفائهم بمهارة بارعة عن الأعين الطبيعية فى الأرض والأعين الصناعية فى السماء.
وعملية طوفان الأقصى أدت إلى جنون إسرائيل التى لم تكن تعتقد أن فصائل المقاومة الفلسطينية فى مقدورها القيام بهذه الضربات المؤثرة.. وتمكنت إسرائيل فى حشد تأييد عالمى سريع لمساندتها فى القضاء على المقاومة بعد أن استغلت جيداً أن الهجمات قد طالت المدنيين وأدت إلى مقتل العديد منهم، وبررت عملياتها العسكرية بأنها دفاع مشروع عن النفس!!
ولكنه فى حقيقته لم يكن دفاعاً عن النفس فقط بقدر ما كان الفرصة التى أتت على طبق من ذهب لكى تقوم إسرائيل بالإجهاز على قطاع غزة بأكمله فى أكبر عملية عقاب جماعى شهدها العالم لتدمر البنية التحتية لغزة وتعيدها إلى القرون الوسطى وتجبر أهلها على الرحيل القسرى عن بيوتهم ومدنهم.
ولهذا يقول البعض إن طوفان الأقصى كان طوفاناً ضد الفلسطينيين أحرق مدنهم وشرد أهلهم واستفادت منه إسرائيل لتحقيق أهدافها فى تفريغ شمال غزة عن أهله ليكون منطقة عازلة لتأمين إسرائيل.
وهو قول فيه الكثير من التجاهل لمكاسب عديدة حققتها عملية طوفان الأقصى التى كانت تعبيراً عن اليأس والإحباط بعد سنوات طويلة من الاحتلال وتجاهل حق الشعب الفلسطينى فى الحياة.. وحقه فى دولته المستقلة.. فعملية الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد وأعادت مرة أخرى طرح حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد للسلام الدائم فى المنطقة.
والعالم كله شرقه وغربه أعاد التأكيد على حل الدولتين بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ماعدا دولة واحدة قالت.. لا.. وهى إسرائيل التى رفضت بشدة ومازالت على عنادها فى الرفض.
ولن يكون فى مقدور إسرائيل أن ترفض كثيراً حل الدولتين إذا ما تم استثمار زخم تطورات الحرب على غزة فى تقديم سيناريوهات وأفكار يمكن البناء عليها للتوصل إلى صيغة مقبولة فى حل الدولتين.. والتوصل إلى ذلك سيكون أهم نتائج طوفان الأقصي.. وتضحيات سكان غزة ودماء الشهداء قد تكون طريق المستقبل لدولة فلسطينية مستقلة.. ولا يوجد نجاح بدون تضحيات.. وبدون شهداء.
...
ونعود للشأن الداخلي.. وحواراتنا الحياتية اليومية ولا حديث يعلو فوق دور البرد المنتشر حالياً فى معظم البيوت.. برد من نوع عجيب غريب، خليط بين كل أنواع الفيروسات.. لا ينفع معه أى دواء ولا علاج.. يأتى فجأة.. ويختفى أيضاً فجأة.. يأخذ مجراه بعد أن يذيقنا العذاب ألواناً.. صداع وتكسير عظام.. ورشح وإجهاد ودوخة وغياب عن الوعى أيضاً.. حاجة كده عذاب فى عذاب.
...
.." وإيه اللى بيجيب فلوس»..؟ سؤال أجابت عنه بطلة الفيديوهات المخلة بالآداب والتى تم إلقاء القبض عليها بسبب فيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعى التى تحرض على الأعمال المنافية للآداب.. فالمتهمة قالت بوضوح «المشاهدات العالية بتجيب فلوس كتيرة»..! يعنى إيه يا ست.. يعنى كل ما تنشر فيديو من إياهم والناس تقبل على مشاهدته وترتفع أرقام المشاهدات تحصل هى على عائدات مالية أكثر.. وأكثر..! يعنى باختصار.. كل ما مساحة الفجور تزيد الفلوس كمان بتزيد.. وكل ما الناس ضاعت وغرقت فى بحور الرذيلة.. وكل ما المجتمعات انهارت ونخرها السوس.. وهى دى كل الحكاية..!
...
وشركة مقاولات «ناصحة» بزيادة قررت أن تتجه إلى الاستثمار فى الموت.. وأعلنت عن طرح مقابر يزيد ثمن الواحدة عن مليون ونصف المليون جنيه، مقابر فخمة بشياكة من نوع آخر.. والميت يرتاح وأهله عندما يزورونه يرتاحون وحاجة كده ترد الروح للجميع.. والميت فى المستقبل سيدفن أمواله وذهبه معه فى المقبرة.. فراعنة بقى وحاجة نشيلها للأجيال القادمة من أجل التنقيب عن آثارنا واستخراج الذهب..!!
...
وأصيب الصديق بمرض السكري.. ولم يهتم وقرر أن فى مقدوره أن يتعامل مع هذا المرض بدون أدوية وقرر ألا يحرم نفسه كما يقول من مباهج الحياة.. والحياة عنده هى الاستمتاع بالطعام وما لذ وطاب.. وصاحبنا ظل على عناده.. والسكرى ظل على عناده أيضاً فى الانتشار وإتلاف العظام والأعصاب.. وصاحبنا استيقظ ذات يوم ليجد أنه قد تحول إلى ما يشبه الهيكل العظمى وقد تساقطت أسنانه أيضاً.. ولم يعد قادراً على بذل أى مجهود أو حركة ليسأل ويتساءل أين العلاج؟ والسكرى مرض خطير مخيف.. ولكنه مرض يمكن ترويضه والتعايش معه.. والمرض موجود وإهمال العلاج هو الخطر والعناد مع السكرى انتحار.. وموت بطئ..!
...
واسمعوا ما حدث فى تركيا: امرأة قامت بإلقاء زوجها من الطابق الثانى بعد أن اتهمته بالخيانة وتوجهت إلى المكان الذى سقط فيه زوجها وهى تحمل السكين تريد الإجهاز عليه وهى تقول «هذا هو ثمن الخيانة»..! والحكاية للعبرة والتذكرة والاستفادة..!!
...
وأتى وهو حزين يشكو تخلى الناس عنه فى محنته «مفيش حد وقف جنبي»..! ويا صديقى يقول الإمام الشافعى «إذا تخلى الناس عنك فى كرب، فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك».. ثق بالله دائماً.
...
وأخيراً:
>> يحدث شيء ما فى وقت ما يغيرك للأبد.
>>>
>> تتشابه مشاعرنا، لكنها لا تعاش بنفس الطريقة،
ثمة من يتجاوز الألم وآخر يغرق فيه.
>>>
>> ولا تخشى خسارة الأشخاص، ولكن عليك
أن تخشى خسارة نفسك وأنت تحاول إسعاد الجميع.
>>>
>> وربك يملك الأبواب جميعها، صغيرها وكبيرها، قريبها
وبعيدها، يسيرها وعسيرها، وهو سبحانه إن شاء
سيعطيك ما تتمنى وإن كان بينك وبين عطائه ألف باب وباب..
ثق بكرمه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية