تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لماذا مصر..؟! ورجال "الداخلية".. والمسيرة "الصوفية"
ما الذى يحدث من حولنا..؟ وهل هناك من يتربص بنا وبالدولة المصرية ويريد تحجيم دورها ومكانتها وتأثيرها إقليميًا وعالميًا.. وهل هناك محاولات لتحالفات إقليمية جديدة تحاول بناء وتكوين منظومة بعيدة عن مصر.
إن هناك أحاديث عديدة فى هذا الشأن واجتهادات متعددة وأقاويل متضاربة وأخبارًا غامضة عن اتفاقات ومشروعات وأفكار لأدوار جديدة فى المنطقة ولخارطة مختلفة وتوازنات وعلاقات بين أعداء الأمس وأصدقاء اليوم.
والواقع أن كل ما يثار ويقال يدخل فى إطار خلق مساحة من التباعد بين شركاء التنمية فى العالم العربى وزرع الفتنة بين شعوبها فى محاولة كانت ومازالت مستمرة لطمس الهوية العربية و القضاء على الحلم العربى فى التضامن والتكامل للوصول إلى الصوت العربى الموحد.
ويقينا فإن القاهرة ستظل على مواقفها التاريخية قلبًا نابضًا بالعروبة وظهيرًا مساندًا لكل الدول العربية داعمًا للأمن والاستقرار فيها.
وإذا كان المشروع الجديد للمنطقة الذى تمت رسم معالمه فى دوائر صناعة السياسات فى دول مازالت تعتقد أن لها الهيمنة والوصاية على العالم العربى يهدف إلى اضعاف مصر حتى يمكن السيطرة على المنطقة العربية بأسرها اقتصاديًا وأمنيًا فإن مصر التى أوقفت هذا المخطط من قبل فى أعقاب ما سمى بثورات الربيع قادرة بثباتها وتماسكها على أن تفسد كل محاولات الوقيعة والفتنة وأن تظل القوة المحورية التى تحافظ وتصون وتحمى المشروع العربى الأكبر فى أن تظل المنطقة العربية ــ عربية.. والمصالح العربية عربية.
إن نجاح القيادة المصرية فى الحفاظ على قوة مصر الداخلية وعلى استعداداتها فى كافة المجالات هو ما يقلق كل الذين اعتقدوا أن مشاكل مصر الداخلية سوف تعيق دورها العربى وتحد من تحركها ومن تأثيرها.. والذين شاهدوا قوافل المساعدات المصرية التى توجهت إلى ليبيا لمساعدة ضحايا السيول أصابهم الذهول من القدرة المصرية الفائقة على التحرك المصرى المنظم ومن الامكانيات الهائلة لترتيب المساعدات الفنية واللوجستية فى وقت قصير للغاية لقد كان جيش مصر جاهزًا ومستعدًا و"مسافة السكة".. وهذه هى مصر التى يستهدفونها..!
وننتقل إلى حديث آخر عن الرجال.. والرجال هم رجال وزارة الداخلية.. رجال الأمن فى كل مكان .. العيون الساهرة التى عرفنا قيمتها وقدرها عندما عاصرنا الفراغ الأمنى المخيف فى أعقاب أحداث يناير وانهيار نظام الرئيس السابق حسنى مبارك والرجال فى الداخلية الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة فى وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وفى كل مكان تابعوا إحدى الفيديوهات للصوص يقومون بسرقة شاحنة لنقل البطاطس فى طريقها لسوق العبور.. والرجال فى الداخلية تحركوا على الفور وتمكنوا من ضبط التشكيل العصابى الذى تخصص فى سرقة المنتجات الزراعية.. والذين قاموا بتفريغ إطار الشاحنة لاجبارها على الوقوف ثم قاموا بسرقة البطاطس من خلال استخدام "ترسيكلات" غير مرخصة و"تكاتك" للمراقبة وتأمين عملية السرقة.
والداخلية التى تحمل على عاتقها مسئولية الأمن لأكثر من مائة مليون مواطن تتحمل أيضا مسئولية أخطاء الآخرين وتقصيرهم.. فعندما تقع الواقعة فإن أحدًا لا يسأل عن السبب وإنما يسأل عن الداخلية والتواجد الأمنى والحل الأمنى أيضا..! الله يكون فى عونهم.
...
ونهدى إلى الداخلية ما يحدث على الطرق الزراعية والطرق الداخلية بين المحافظات من انفلات هائل لا مثيل له يتمثل فى مواكب الزفاف وفى مناسبات أخرى مثل نقل جهاز العروسة على عشرات من سيارات النقل. حيث تتوقف حركة المرور تمامًا باستعراضات للشباب فوق الدراجات النارية وبالسيارات وسط أجواء من الموسيقى الصاخبة بسماعات ضخمة توضع فوق السيارات وبفرق للغناء والرقص وفى جنون ما بعده جنون يتسبب فى الكثير من الحوادث القاتلة وفقدان الأرواح.
إن هذه المواكب العشوائية لا تمثل نوعًا من الاحتفال والفرحة بقدر ما تمثل خرقًا لتعاليم وقواعد المرور ولسلامة الناس وأمان الطريق والقانون يجرم هذه الأفعال.. والقانون لابد من تطبيقه وبكل الحزم.
...
وزمان.. أيام زمان.. أيام الهدوء والسكينة كنا نتابع ونستمتع بمشاهدة موكب الطرق الصوفية فى شوارع القاهرة فى يوم ذكرى ميلاد المصطفى عليه الصلاة والسلام.. وكانت المسيرات تبدأ من سيدنا الحسين إلى مسجد السيدة زينب تحمل الأعلام الخضراء وتردد الأناشيد الدينية والابتهالات وتثير فى النفوس أحاسيسا جميلة فى حب الرسول الكريم.
كنا نشعر ونتفاعل ونندمج ونسمو بالنفس فوق دنايا الدنيا.. كنا نذوب عشقا واندامجًا فى الذات الإلهية التى تلهمنا وتغرس فينا قيما جميلة من التسامح والمحبة والصفاء.
وإذا كانت مسيرة الطرق الصوفية.. وهذا التقليد الجميل مازال مستمرا فى محافظة واحدة هى محافظة بورسعيد فإننا نتمنى ونأمل رجوعه للقاهرة التاريخية.. أعيدوه من السيدة لسيدنا الحسين.. وخلوا الفرحة فرحتين.
...
واللهم أن ناصيتى بيدك وقلبى فى قبضتك تعلم منقلبى ومثواى وسرى ونجواى فاستر ذنوبى وعيوبى وما خفى على الناس من سوء عملى واختم بكلمة الاخلاص والتوحيد عمرى يارب أستودعك أمرى كله اللهم إنى أسألك تياسير تعقبها تباشير. يارب بشرني.. بما يسر خاطرى فأنت خير المبشرين.
...
وأخيرًا:
زلة لسان قد تفقدك أغلى إنسان.
...
وتمسك بمن يحبك بدون مقابل فى زمن أصبح حتى الحب فيه بمقابل.
...
والعقول تصغر عندما تنشغل بالآخرين وتكبر عندما تنشغل بذاتها.
...
ودائمًا كل الخير لقلبك الجميل الذى يستحق الفرح والبهجة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية