تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > كلمات من القلب.. وواجهة لمصر.. ودنيا حظوظ

كلمات من القلب.. وواجهة لمصر.. ودنيا حظوظ

كتبت في هذا المكان أتحدث عن أحلامنا التي ورثناها جيلاً بعيد جيل عن العروبة والأمل في وطن عربي كبير من المحيط إلي الخليج.. وكتبت عن الدور المصري في خدمة قضايا الأمة العربية طوال المراحل التاريخية منذ بدء الاستقلال العربي بعد الحرب العالمية الثانية ونهاية حقبة الاستعمار.. وأشرت إلي علاقات مصر بالأشقاء العرب التي تقوم علي الاحترام المتبادل وتقدير الدور الذي تقوم به العمالة المصرية في مسيرة التنمية والتحديث في مختلف الدول العربية.

وقد تلقيت تعقيباً علي ذلك رسالة بكلمات من القلب من الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مستشار ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي بن سلمان آل خليفة يقول فيها: "ما يربطنا بإخواننا من المصريين من أواصر ومحبة لا يعادلها مثيل في الدنيا ولا يعرف عمقها إلا الله سبحانه وتعالي الذي زرعها في نفوسنا".

ولأنني لم أستطع أن أكتب للشيخ الجليل كلمات توازي هذه الكلمات فقد فضلت أن يكون الرد عبر صفحات "الجمهورية" جريدة الثورة المصرية التي حملت لواء العروبة والتي عملت وجاهدت لأن يكون العرب كتلة وأمة واحدة في مواجهة الأخطار والتحديات.

فحين يأتي الشيخ خالد بن أحمد ليتحدث عن أواصر المحبة التي لا يعادلها مثيل في الدنيا فإننا نقول إننا نبادلكم وداً بود ومحبة بمحبة فقد كنا علي قناعة دائماً بأن مصر هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربية وأن دول الخليج العربية هي امتداد لمصر.. وجزء لا يتجزأ من الوجدان والعقل حباً وتقديراً وامتناناً لعلاقات متميزة قائمة علي المحبة والإخلاص.

وإذا كنا نتحدث عن عمق هذه العلاقات التاريخية في ضوء رسالة مستشار ملك البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فإننا نتذكر لملك البحرين العروبي الأصيل الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة أنه كان الأكثر حرصاً علي دعم مصر بوضوح في قضية سد النهضة في كلمته أمام القمة العربية الأخيرة، فقد بعث برسالة مؤازرة في تحديد المواقف بوضوح وقت الأزمات.. وهي رسالة تعكس معني الإخوة والشراكة والمصير الواحد.. ويا شيخ خالد أثارت فينا كلماتك الكثير من المشاعر وأعادتنا لذكريات أحلامنا في وطن عربي كبير بلا حدود أو حواجز وطن عربي كبير هو وطني الأكبر.

*

ومن حديث العروبة.. والحلم العربي إلي الحديث عن حلم آخر يتحقق علي الأرض المصرية في قلب مدينة العلمين التي تنطلق لتكون واحدة من أهم المزارات السياحية في مصر.. والتي ستتحول بالفاعليات والمهرجانات التي تقام بها إلي أهم مناطق الجذب السياحي خلال أشهر الصيف.. إن منطقة العلمين ستكون واجهة مصر أمام العالم.. واجهة لكل مقومات الجذب السياحي لكل الفئات والجنسيات.. ومهرجانات العلمين ستكون مزيجاً من الإبداع وإظهار عظمة مصر ومتغيرات مصر.

*

والحياة قصص.. ومن قصص الحياة نتعلم العظات والعبر.. فلا أحد يملك القدرة في إيقاف الرزق متي شاء الله.. والرزق عند الله مكتوب.. "يا ابن آدم لو تجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش".. والرزق أتي لابن أسيوط هاني راضي ظريف من أوسع الأبواب ودون أي مقدمات.. فابن أسيوط الذي يعمل في الكويت كان في أجازة في مصر وأغلق هاتفه.. وعندما قام بفتحه وجد عشرات الرسائل من أقاربه الذين يعملون بالكويت يطلبون منه الاتصال بهم أو الحضور إلي الكويت فوراً..! وخير يا جماعة حصل إيه.. فيه إيه.. وتعالي يا هاني استلم فلوسك.. إنت أصبحت مليونيراً..!! وكيف ومتي وإيه الحكاية؟

والحكاية ببساطة أن هاني قد فاز في السحب النصف سنوي الذي يجريه أحد البنوك علي حسابات العملاء.. وقيمة الجائزة نصف مليون دينار كويتي ولأن الدينار الكويتي يزيد في قيمته علي مائة جنيه مصري فإن هاني يكون قد فاز بما قيمته حوالي خمسين مليون جنيه مصري تقاضاها دفعة واحدة وسط احتفال من الأقارب والأصدقاء الذين يعملون معه في دولة الكويت.. والجميع كانوا في فرحة ما بعدها فرحة وإن كان ما يبحث عنه هاني الآن هو الدعوة الصادقة المخلصة.. ربنا يحرسك من العين يا هاني.. وعقبالنا.

*

والرسوم الدراسية في الجامعات الخاصة أصبحت خيالية والزيادات في بعض هذه الجامعات تعني أن تكاليف الدراسة في بعض الجامعات خارج مصر ربما تصبح أقل من الدراسة في الداخل.. والرسوم الدراسية للجامعة الأمريكية تتصدر كل الجامعات ولا يوجد جامعة علي مقربة منها.. وكل الجامعات "غالية".. ولا توجد جامعة "خالية".. وكله بيدفع.. وكله أيضاً بيشتكي..!

*

والبيه عاوز يطلق مراته.. وليه يا راجل.. استحمل شويه.. ابدأ يا سيادة القاضي.. طلقتها خلاص.. أصلها بترقص في أفراح الشارع وسط الرجالة..! وليه يا ستي بترقصي.. بلاش رقص..! أبداً.. ده دماغه مقفلة.. والرقص مش عيب..! ويا راجل تطلقها عشان بترقص وسط الرجالة.. خليك سبور آمال.. دا إنت دقة قديمة.. سيب الست ترقص..!! الدنيا انقلب حالها.. والأخلاق بقت تخلف.. والرجولة بقت عيب..!

*

ووافقت الفتاة ذات العشرين عاماً علي الزواج من العجوز المراهق.. وقالت إنها تعلم أنه كبير في السن ولكنه سيأتيها بالسعادة لأنه يملك المال الوفير وقال إنه يعلم أنها لم تعجب به وإنما بأمواله وهو لا يجد مانعاً في ذلك مادامت ستمنحه إكسير الحياة.. وتزوجا رغم كل الانتقادات.. واستمر زواجهما قائماً كما أراده كل منهما.. ولكنه لم يكن يوماً زواجاً.. هذه كانت تجارة.. وتجارة تحوم حولها الشبهات..!

*

** وأخيراً:
** جامل من يأتيك وقت فراغه. وقدر
من يأتيك وقت فراغك. ولكن تمسك
بمن يفرغ نفسه لك.

*

** وليس من الطمع ولكن من تقدير الذات
ألا تقبل لنفسك بأقل مما تستحق.

*

** والحياة تكسر الجميع. القوي والطيب
والشجاع والذي لا تكسره تقتله.

*

** وقبل أن تقرر بأنك مكتئب ومنهك.
تأكد من أنك لست محاطاً بالحمقي.

*

** والمحظوظ من أهدته الدنيا
شخصاً لا يتغير

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية