تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > قرارات 3 أغسطس.. وأسوأ أيام الحر.. والسجائر..!!

قرارات 3 أغسطس.. وأسوأ أيام الحر.. والسجائر..!!

في الثالث من أغسطس الجاري سوف يكون هناك اجتماع هام في البنك المركزي حيث ستحدد لجنة السياسة المالية بالبنك سعر الفائدة علي الإيداع والإقراض.
والأوساط المالية والاقتصادية تتابع أخبار هذا الاجتماع الذي يقرر إلي حد كبير مصير الجنيه أمام الدولار وسعر الصرف الذي سيؤثر علي كل التعاملات التجارية والاقتصادية.
وكل التوقعات الاقتصادية المحلية وأيضاً العالمية تشير إلي أن البنك المركزي سوف يقرر الإبقاء علي أسعار الفائدة الحالية دون تغيير نتيجة للتحسن في ميزان المدفوعات ولن تكون هناك أيضاً أي تعديلات علي سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
والإبقاء علي سعر الفائدة كما هو يعني القدرة علي ضبط الإيقاع الاقتصادي ويدفع في اتجاه تثبيت الأسعار حتي ولو مؤقتاً.
ولن يكون سهلاً الاستمرار في خطوات تثبيت سعر الفائدة أمام الضغوط التي تستدعي وتستوجب أيضاً تحرير سعر الصرف لتتلاءم مع مطالب صندوق النقد الدولي في المراجعات الاقتصادية مع الصندوق التي ستبدأ في شهر سبتمبر القادم.
ولأنه لا يوجد مستحيل.. ولأن القواعد الاقتصادية قابلة للتغيير والتعديل وفقاً للموقف المالي والتحسن في الأوضاع الاقتصادية فإننا نتطلع إلي مواجهات قادمة مع صندوق النقد بأداء أفضل للاقتصاد المصري وبمزيد من النجاحات في تضييق الفجوة في ميزان المدفوعات وبمزيد من الدخل في نجاحات تتعلق بموارد السياحة والصادرات المتنوعة وبقدرة أيضاً علي الحوار والإقناع في مفاوضات معقدة لها أبعادها الاجتماعية قبل حساباتها الاقتصادية والمالية.

*

وأصبحنا لا نتابع إلا أخبار الأرصاد الجوية ونتساءل ماذا تقول الأرصاد عن الموجه الحارة.. ومتي ستنتهي بعد أن وصلت درجات الحرارة إلي خمسين درجة مئوية في بعض مناطق الجمهورية..!!

والدكتورة منار الغانم عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية تقول إن الموجة الحارة بدأت في الانكسار منذ يوم السبت الماضي بعد أسبوعين متتاليين من الارتفاع.. وهو تصريح مطمئن ولكنه لا يعني النهاية لأن الأرصاد الجوية تحذرنا بعد ذلك من ارتفاع آخر في هذا الشهر وارتفاع كذلك في نسبة الرطوبة.. وشهر أغسطس قد يكون الأسوأ وقد يكون شهر الغليان الحراري الذي لم نشهده من قبل..!

ولأن لطف الله بنا كبير.. وسنتحمل إن كان مكتوباً لنا ذلك فإننا ندعو إلي ممارسة الرحمة في هذه الأجواء الصعبة.. مارسوا الرحمة قدر المستطاع. فكلما تعاطفنا مع بعضنا البعض زاد لطف الله بنا.. ومارسوا الرحمة بتخفيف الأعباء عن الغير.. مارسوا الرحمة بمساعدة غير القادرين.. ومارسوا الرحمة في الشارع.. في الحقل.. في المصنع.. في كل مكان يمكن فيه أن يكون للخير أيضاً مكان.. نحن في حاجة إلي أجواء أكثر صفاء ونقاء تعيننا علي مواجهة الأجواء الحارة وتعيدنا وتبقينا في دائرة الإنسانية.

*

وفي هذه الأيام الحارة البالغة الصعوبة فإننا نتوجه للعلي القدير بالدعاء أن ينقذ السودان الشقيق من مصير ومستقبل مجهول فالأوضاع هناك تزداد سوءاً مع استمرار انقطاع الكهرباء وتكدس الجثث في مشارح المستشفيات وتناثرها في الشوارع مع انعدام كامل للأمن وحيث تحذر نقابة أطباء السودان من كارثة وبائية قريبة..!! ومصيبة المصائب وكارثة الكوارث أن كل ذلك يحدث والعالم في صمت.. والوعي غائب أيضاً عن الأطراف المتصارعة وكلها من أبناء السودان..!

*

أما الدكتور جمال شعبان استشاري أمراض القلب فيأخذنا في اتجاه آخر عندما يحذرنا من شرب الشاي بعد تناول الطعام مباشرة ويقول إن في ذلك خطورة كبيرة علي الجسم "هيبقي فيه أنيميا في الجسم"..! ويا دكتور جمال كنت فين من زمان.. سنين وسنين ونحن نحرص علي الشاي بعد الأكل مباشرة.. "نحبس بالشاي".. وياريت كان فيه حد قلنا ده غلط.. علشان كده لو كل واحد عمل تحليل دم هيطلع عنده أنيميا..!

*

وأصحاب المزاج في حيرة من الارتفاع المستمر في أسعار السجائر التي وصلت إلي الضعف بشكل غير مبرر.. والشركة تطرح السجائر بسعر والتاجر يقوم بتوزيعها بسعر والبائع يبيعها بسعر آخر.. ولا أحد يكترث بعقوبة أو مخالفة.. وبعضهم يضع السعر المضاعف علناً علي واجهة "كشك" البيع.. ومخالفة إيه.. هوه كده.. وصاحب المزاج لن يتوقف عن الشراء.. وكل يوم شتائم وحوارات أمام الأكشاك حول السعر.. وينتصر البائع دائماً.. واللي ماعندوش مايلزموش..!

*

ومع الحر.. ومع ساعات البقاء الطويلة في المنازل نعود إلي الفن.. إلي الغناء.. إلي الذكريات.. والمطربة ذكري التي لو قدر لها الحياة لكانت أم كلثوم العصر ولكانت وحدها علي الساحة بلا منازع.. فذكري التي هي ذكري للفن والطرب والتي هي من أجمل وأمتع الأصوات التي غنت بكل ثقة واقتدار كانت تغني فتحرك المشاعر والقلوب.. كانت الصوت الذي يمتع بدون موسيقي.. وكانت جمال الكلمات مع الألحان مع الصوت لتخرج أغاني للإبداع والذكري.. وستظل ذكري تغني الأسامي هي هي والقلوب اتغيرت. والسنين رايحة وجاية والأماني اتبعترت. واللي راح راح واحنا ملينا الرجوع. خد زمانا الشوق وراح راح راح ولا هتجيبوا الدموع.
وآه يا ذكري.. القلوب فعلاً اتغيرت.. والأماني ابتعثرت.. وخد زمانا الشوق وراح!! الناس لم تعد يا ذكري نفس الناس.. والزمان غير الزمان.. والقلوب بقت حديد.. والصحاب فين الصحاب..!! خلينا مع الذكريات وذكري..

*

والمغنية الأمريكية كاردي كانت تغني عندما رمتها معجبة بمشروب فوقها.. فلم تجد كاردي إلا الميكروفون الذي كانت تغني به فقذفته في وجه المعجبة وتدخل "البودي جاردات" وأوقفوا الحرب النسائية والفوضي..!
والفنان في هذه الحالات لا يجب أن ينفعل.. الفنان يرتقي بالذوق العام.. والرد يكون بابتسامة عتاب.. والابتسامة في حالات كثيرة قد تكون قاتلة.. إنها ابتسامة الاحتقار والترفع عن مواجهة الصغار..!

*

وأخيراً:
** إنما يهجرك من كان
وده كاذباً.

*

** ولا تستهن بأي خطوة
ولو كانت صغيرة
فكل شجرة كانت حبة
وكل إنجاز كان فكرة
وكل عظيم كان مجهولاً.

*

** ولقد اعتذرت طيلة حياتي
عن كوني محقاً أكثر مما اعتذرت عن كوني مخطئاً.

*

** واللهم لا تثقل بنا أرضاً. ولا تكره بنا عبداً. ولا تخرجنا
من الدنيا حتي ترضي عنا. ولا تحرمنا ونحن ندعوك.
ولا تخيبنا ونحن نرجوك.

  •  

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية