تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فتاة من مصر.. وأمير من السعودية..
فتاة مصرية عادية كانت فى زيارة للمملكة العربية السعودية وخرجت بانطباعات جيدة عن شعب المملكة فقررت أن تتحدث فى فيديو على التيك توك وتشيد بمعاملة السعوديين للمصريين وتقول :االسعودية أهلها أهل كرم ولما بيعرفوا إنك مصرى بيعاملوك معاملة طيبة جداً، وعندهم كلمة تذوب القلب )أبشري) فهم يستخدمونها عند الرد على كل سؤال.. هم شعب مضياف للغاية..
وكلمات الفتاة المصرية العفوية الصريحة الصادرة من القلب بمشاعر حب وإخلاص وجدت صدى وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعى فى السعودية الشقيقة دفعت الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يضع الفيديو على صفحته الخاصة وأن يعلق عليه قائلاً: االله يحفظك ويسعدك ويحفظ السعودية ومصر، وأنت فى بلدك وبين أهلك.. أنت كريمة من بلد كريم لبلد كريم
.
ويا الله يا أمير الاحترام لقد لخصت كل الكلام.. كريمة من بلد كريم لبلد كريم، فلا كلمات تفوق هذا التعبير الذى يعكس التاريخ والمحبة الصادقة وعلاقة الأخوة التى تجمع بين الشعبين الشقيقين، فالمصرى فى السعودية هو جزء من النسيج الاجتماعى للمملكة.. والسعودى فى مصر لم يكن يوماً ضيفاً بل هو صاحب الدار ونحن الضيوف.. وما بيننا من وشائج القربى والمصاهرة والتشابه فى الكثير من العادات والتقاليد يعكس علاقة متميزة تفوق الكلمات والعبارات.
ويا سمو الأمير عبدالرحمن.. المملكة وشعبها فى القلب دائماً.. ما بين السعودية ومصر رباط مقدس إلى يوم الدين.
***
وإذا كانت فتاتنا المصرية الجميلة قد أعجبت بكلمة أبشر.. وبأبشري فى السعودية فإن لأهل البحرين على الحدود مع السعودية تعبيراً آخر جميلاً يجيبون به على كل سؤال وتساؤل".. يصير خير"، فهم دائماً لا يردون لك طلباً بشكل أو صيغة مباشرة احتراماً وتقديراً لمشاعرك ويستبدلون ذلك بالقول" ايصير خير".. وهو تعبير يعنى أنه إذا كان ممكناً إجابة الطلب فإن ذلك سيكون خيراً وإن لم يكن ممكناً فذلك خير أيضاً وفى الحالتين نتمنى لك الخير.
وما أجمله من تعبير يقترب مع استخدامنا لتعبير "إن شاء الله" فهو إيمان بالقدر وبالأهمية وبأن كله مكتوب.. وكله خير إن شاء الله.
والاحترام فى الرد.. الاحترام فى التعبير.. الاحترام فى اختيار مفردات الكلمات هو الرقي.. هو الحضارة.. هو أدب الشعوب التى تظل حية فى النفوس وفى الأذهان.
***
ومادمنا نتحدث عن الشعوب.. ومادمنا نتذكر التاريخ وجمال المكان فإننا نعود إلى القاهرة مدينة السحر والغموض والجمال كل الجمال.. ومذيع شبكة التليفزيون الأمريكية السى إن إن اريتشارد كويستب صاحب برنامج اعالم العجائبب الذى أتى إلى القاهرة ليذهب إلى خان الخليلى ومنطقة الحسين ليأكل الأرز باللبن بالمكسرات، ويتحدث عن القاهرة قائلاً: قد لا تنطبق صفة هادئة عند التحدث عن القاهرة، بيد أن الزحمة تشكل جزءاً من سحرها. وكويست المنبهر بالقاهرة مدينة الألف مأذنة ذهب أيضاً إلى القلعة ووقف فوقها يطالع القاهرة العجيبة ويشاهد الأهرام من بين الضباب ويتحدث عن دفء المعاملة وحسن الاستقبال والشعب الطيب.. وريتشارد كويست أعاد اكتشاف القاهرة وتقديمها للعالم .. وكلمات مذيع منصف فى برنامج واحد أفضل كثيراً من حملات الترويج التى تعتمد على الجمل والأهرامات عند الحديث عن مصر.. مصر غنية بما هو أهم من الآثار.. مصر غنية بشعبها وبالحياة على ضفاف النيل.
***
وأنتقل إلى حديث آخر.. حديث التفاؤل حول المرحلة القادمة.. فالذين يتابعون حركة الأسواق والتعاملات المالية يقولون ويؤكدون أن هناك حالة من الانتعاش ملحوظة مؤخراً.. وأن العديد من رجال الأعمال والشركات استطاعوا الحصول على تسهيلات بنكية مكنتهم من إخراج البضائع التى كانت مكدسة فى الموانئ وهو ما أدى إلى إغراق السوق بالعديد من السلع التى كانت تعانى من الندرة أو النقص.. ويتحدثون أيضاً عن بداية انفراجة فى تداول الدولار فى البنوك بشكل أفضل مقارنة بالأوقات السابقة.. والحديث بهذا المعنى مطمئن ويدعو للتفاؤل وبداية لانخفاض فى الأسعار وخاصة السلع المعمرة كالثلاجات والبوتاجازات.. وإذا استمر الوضع فى التحسن ولو ببطء وتدريجياً فإن الأزمة مع نهاية العام قد تقل حدتها.. ونعبر بسلام وأمان.
***
ووقف الشاب أمام أحد المحلات التجارية.. وترك سيارته لعدة دقائق وعندما عاد وجد أن إطاراتها قد تم تفريغها من الهواء عقاباً له على الوقوف فى هذا المكان.. وجن جنون الشاب وكاد أن يدخل فى شجار عنيف مع أصحاب المحل الذى كانوا ينكرون بلسانهم إقدامهم على هذه الجريمة.. بينما كانت أعينهم تعترف بها وتحذر من الاقتراب من هذا المكان مرة أخري.. وتجمع أولاد الحلال.. وأقنعوا الشاب بعدم جدوى ما يفعله.. وبمساعدة من هنا ومساعدة من هناك أصلحوا الإطارات وانصرف الشاب.. وحكاية تتكرر فى كثير من الأماكن والشوارع حيث يعتقد البعض أن وقوف السيارات أمام المحلات التجارية بمثابة اعتداء على ملكيتهم الخاصة.. فقد امتلكوا المحل والشارع أيضاً.
***
وعن الحياة والرزق نتحدث.. ففى كل مرة تقاتل فيها شخصاً ما أو تحاول أن تضره وتؤذيه فأنت تقاتل أيضاً من يعولهم.. وعندما تستولى على حق شخص ما فإنك تحرم عائلة كاملة مما كانت تنتظره لسنوات طوال.. وعندما تخذل شخصاً فإنك تفقده الثقة فى العالم أجمع.. وتذكر دائماً أن القصة مثل قصة الطيور الميتة داخل العش.. إنهم ينتظرون أمهم لكى تحضر لهم الطعام ولكن يبدو أن صائداً ما قد تربص بالأم وقتلها..!
***
وأخيراً:
**ويتعافى الإنسان بالمحبة والكلمة الطيبة
فسلام للقادرين على منحها بصدق.
***
**وأن تكون فارغاً من كل شيء، لكنك
مليئاً بالله.. ذلك هو معنى الحياة.. ومعنى الاكتفاء.
***
**والظلم ظلمات يوم القيامة
وعند الله تجتمع الخصوم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية