تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عندما تجتمع القاهرة والرياض.. ولقاح "للسرطان".. وقصة ميراث
** قبل عدة سنوات كانت للمملكة العربية السعودية سفيرا في مصر اسمه أحمد القطان.. ولم يكن سفيرا عاديا.. كان رياضيا. اجتماعيا محبا للثقافة والمثقفين.. ومهتماً بأن يلتقي في منزله كل أطياف المجتمع المصري في صالون ثقافي اسبوعي يتم فيه تبادل الآراء والحوارات في كل القضايا.
ولم يكن القطان قارئا جيدا للصحف المصرية فقط وإنما امتد اهتمامه إلي التواصل الشخصي مع الكتَّاب والإعلاميين والاستماع منهم والتحدث إليهم خاصة ما يتعلق بالعلاقات المصرية - السعودية حرصا منه علي التعرف إليهم مباشرة ودعوتهم للحوار معه.
وذهب القطان لتولي مسئولية جديدة في بلاده ولكنه ظل حريصاً علي أن يكون جزءا فاعلا في اطار النسيج الاجتماعي لمصر البلد التي قضي فيها سنوات طوال من عمره.. فقد عاد إلي الظهور في ملعب المباراة التي احتضنت قمة الأهلي والزمالك الكروية في الرياض ووقف علي المنصة مشاركا في مصافحة اللاعبين بعد المباراة واستعادة الذكريات معهم.
وحين أكتب عن القطان من وحي مباراة مصرية لكرة القدم أقيمت علي أرض سعودية فإنني أكتب عن التكامل والتلاحم بين القاهرة والرياض والذي هو أساس وقيمة وضرورة لأمن واستقرار المنطقة والذي هو أيضاً بمثابة الضمانة الأساسية للوجود العربي كله في مرحلة الإجهاز علي الحلم العربي والصوت العربي المسموع في تحديد مصيره ومستقبله.
وعندما نتحدث عن الصورة الحلوة في ملعب مباراة لكرة القدم أقيمت برعاية سعودية فإننا نشير إلي ما يمكن أن يحققه هذا التلاحم والتعاون من مكاسب وفوائد في إطار وحدة الصف العربي وقوته.
فالقاهرة تتعامل وتنظر إلي الرياض علي ان ما بينهما هو علاقة كاملة متكاملة من الشراكة الاخوية والاستراتيجية ولا يمكن في أي مرحلة من المراحل التاريخية أن تقبل الدولتان التباعد أو الاختلاف في القضايا الأساسية لأن الرؤية واحدة والهدف واحد والمصلحة واحدة ومصر والسعودية يمثلان الركيزة والصخرة التي تتحطم عليها كل أوهام الطامعين في الهيمنة والوصاية واختراق المنطقة العربية.
لقد كانت جماهيرنا المصرية في ملعب المباراة السعودي جزءا لا يتجزأ من أطياف المجتمع السعودي الذي هو أيضاً له امتداده وجذوره في مصر التي تمثل عمقا استراتيجيا للمملكة.. وكرة القدم والرياضة قالت الكثير والكثير في مباراة واحدة.
:::
ونترك كرة القدم والتي أصبحت نوعا ومدخلا للسياسة أيضاً.. ونتحدث عن المنافسة التي نتمناها.. المنافسة التي ينتظرها ويتابعها العالم بكل شغف.. المنافسة في سبيل العلم والانسانية واختراع لقاحات وأدوية جديدة لإنهاء معاناة المرضي في كل أنحاء العالم والعالم سعيد بحديث الرئيس الأمريكي بايدن عن قرب انتاج لقاحات لعلاج السرطان المرض الأخطر في العالم بعد أن أشار الرئيس الروسي بوتين من قبل إلي نفس الموضوع.
ونتمناها منافسة حادة.. نتمناها منافسة تمتد إلي كل المجالات التي تخدم البشرية بدلاً من التنافس علي النفوذ والسيطرة علي العالم وإنتاج أسلحة الدمار الشامل.. نريدها أدوية العلاج الشامل لكل الأمراض.. لجعله عالما بلا مرض.. بلا جوع.. بلا معاناة.. وعندها سنقر ونعترف بأنكم قادة العالم.. وسادة العالم أيضاً..!
*
وأعود للذين خلت قلوبهم من الرحمة.. أعود للذين يتحدثون عن الأصول والتقاليد والأعراف والدين أيضاً بينما هم يفتقرون لكل معاني الأخلاق والرجولة والشرف.
وأتحدث في ذلك عن اغتصاب حقوق الإناث عند توزيع الميراث.. وأروي لكم قصية سيدة مطلقة كان والدها واسع الثراء ينفق عليها ويتحمل كل مصروفاتها في الحياة ويكفيها شر السؤال.. وعندما توفاه الله وانتقل إلي رحمته فإنها توقعت وانتظرت أن يقوم أشقاؤها بنفس المهمة أو أن يمنحونها حقها من الإرث لكي يكون معينها في الحياة.. وانتظرت.. انتظرت طويلا وذهبت تسألهم نصيبها من الميراث فلم تجد آذاناً صاغية ولا قلوبا رحيمة.. لقد باع الأب لنا كل شيء قبل وفاته.. وليس لك عندنا نصيب من شيء..! وكيف.. ومتي حدث ذلك.. وأين حقي..؟ ولا إجابة ولا رد ولا اهتمام!!
وذهبت.. ذهبت السيدة إلي الأقارب والأصدقاء تسألهم المساعدة بالتدخل.. وفشلت كل المحاولات لأن الإجابة كانت قاطعة والقلوب كانت متحجرة.. والمال والطمع أعمالهم عن كل شيء..!
وما حدث لهذه السيدة هو نفسه ما يحدث ويتكرر كثيرا خاصة في المناطق الريفية وحيث يرفض البعض منح الإناث حقهم من الإرث من الأراضي بحجة ان الأرض لا يجب أن تذهب لغريب..!
اننا أمام قضية لن يصلح فيها قانون أو أحكام.. انها قضية ضمير والتزام بالشرف والدين والحقوق.. وما أصعب التفاهم وما أسهل النسيان عندما تصبح القلوب كالحجارة بل أشد قسوة!!
وتذكروا.. تذكروا جيدا ساعة الحساب.. وكما تدين ستدان..!
:::
وتعالوا نتعرف علي الناس الرايقة قوي قوي قوي.. وبزيادة. فقطب الاعلام الأمريكي روبرت مردوخ تجاوز التسعين عاما بعامين.. ومازال مقبلا علي الحياة وأعلن خطوبته علي عالمة الاحياء ايلينا بوكوفا التي تقترب من السبعين عاما.. وسوف يتزوجان في شهر يونيو القادم.. وهو الزواج الخامس لمردوخ..! ويقولون دائما ان الدهن في العتاقي ولكنه يستحيل علينا تصديق وجود أي دهن بعد التسعين.. يمكن عندهم السر ودهن خاص يباع لمن يملكون المليارات فقط..!! وأكيد عندنا واحد يعرف السر واسمه عمرو دياب.. ده كان بيجري في ملعب مباراة الأهلي والزمالك بالرياض وكأنه شاب في العشرين.. واللهم لا حسد.. ربنا يديله الصحة..!
:::
وشيكابالا وعبدالله السعيد.. الاعتزال قبل الهوان..!
:::
واستمعت إلي إحدي أغنيات الزمن الجميل.. إلي وردة وهي تغني.. شايلاك في نني عيني يا عين واللي بيني وبينك أشواق كل الأحبة وحنين المحرومين.. يا أعز وأغلي حب. لقيت الدنيا بعدك مالقيتش فيها قلب. يا كل ما بتمني يا الجنة نار في بعدك والنار في قربك جنة. أنا منك وانت مني. توهني البعد عندك من غيرك أبقي مين..!
وياه.. ياه.. الناس دي قالوا كل الكلام في الحب.. ومن بعدهم راح الحب وأيامه وسنينه.. وراح العمر أيضاً..!
:::
وأخيراً:
لو خلص الإنسان من وهمه
لخلص من همه
:::
يكبر الإنسان ويظل
يتألم ويتعلم
:::
والكلام كالدواء قليله
نافع وكثيره قاتل
:::
وجمال الروح يهون عليك المصائب. وجمال النفس
يسهل لك المطالب. وجمال العقل يحقق لك المكاسب.
وجمال الشكل يسبب لك المتاعب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية