تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عام جديد.. وجيل لن يتكرر وليس لنا قطع غيار..!
ونبدأ عاماً جديداً.. عاماً نأمل فيه أن يزول الألم مهما كان مصدره وأن يضحك الباكي، وأن يهدأ الشاكي، فالقادر قال «إن مع العسر يسرا»، وحين يشاء الله يستبدل أسباباً بأسباب ويغلق باباً ويفتح أبواباً.. ولنكن دائماً راضيين قانعين وكأننا نملك كل شيء، فكل ما يكتبه الله لنا هو أجمل وأفضل إذا صبرنا ورضينا «الله يعلم وأنتم لا تعلمون»، والحمد لله دائماً وأبداً على تجدد العافية ودوام النعم، فاللهم لا تغير حالنا إلا لأحسنه.
ومع بداية عام جديد نفتح شريط الذكريات ونتذكر الأقارب والأصدقاء الذين رحلوا عن عالمنا إلى دار الحق واليقين الدار الآخرة ونستشعر الفراغ الذى خلفوه وراءهم والأيام التى خلت من حواراتهم ونوادرهم وحكاياتهم.. وندعو.. ندعو إلى التمسك بالأهل ما استطعنا لأن بفقدانهم سنفقد الصديق والمعين والسند فى هذه الحياة.. الأهل لا يعوضون أبداً.
ومع بداية عام جديد فإن كل ما نبحث عنه هو الصحة والستر، فلا شيء آخر يهم.. لا المال.. ولا المنصب.. ولا الجاه.. المهم أن يكون هناك سلام داخلى نابع عن قناعات بأننا قد أدينا ما علينا وأننا قد أخلصنا لله وللوطن.. ولأنفسنا.. الإخلاص للنفس يعنى السمو فوق دنايا الدنيا والذوبان عشقاً فى الذات الإلهية لرب الأرض والسماء.
...
ويقولون إنه بعد التقدم فى السن يصبح مثل الزجاج، تجرحنا الكلمة القاسية وتؤذينا الجليطة والجلافة وقلة الذوق، وتذبحنا الإهانة والاستهانة والإهمال، وتسعدنا الكلمة الطيبة والاهتمام والمودة الصادقة.. فرفقاً بنا.. نحن جيل لن يتكرر وليس لنا قطع غيار!!
والمقولة صحيحة.. نحن تسعدنا الكلمة الطيبة وهى الدواء والشفاء.. ولكن هل نحن فعلاً جيل لن يتكرر وليس لنا قطع غيار؟ قد نكون جيلاً قاسياً وعانى الكثير وحاول وناطح الجبال وعبر الصعاب من أجل أن يتعلم وأن يتفوق وأن يبدع.. ولكن لنا قطع غيار.. ولنا من هم أفضل منا.. ستأتى أجيال جديدة بعلوم حديثة تحقق المعجزات وتنفذ ما لم نستطع تحقيقه..
هناك أجيال بعقليات مختلفة وفكر متجدد قد لا نستطيع مجاراته ولكنه واقع ملموس فى إطار ثقافة كونية جديدة تعدت حدود إدراكنا وتصوراتنا وأحكامنا..
ولكل زمان رجال.. ولكل رجال رؤية وفكر.. والمشكلة.. المشكلة هو أنه بدلاً من أن يكون هناك تواصل وتلاقى وتكامل بين الأجيال أصبح هناك صراع بين الأجيال يتمسك الكبار بتاريخهم.. بمكانتهم.. ويأتى الشباب يبحثون عن الدور فى العالم الجديد الذى لا يعترف بالتاريخ أو الجغرافيا.. وظهرت دعوات ومسميات الشباب والشيوخ فانعزلت الأجيال عن بعضها البعض وصرنا كما يعتقد البعض بلا قطع غيار لأن الحقيقة هى أن القادم مختلف تماماً.. وكل جيل له قطع الغيار الخاصة به.. وترفقوا بنا على أية حال فنحن فى نهاية الطريق.
...
ونعود لمشاكل الحياة.. والناس التى تصارع من أجل البقاء.. والصورة المأساوية فى قطاع غزة والتى لا يبدو أنها سوف تشهد تغييراً يذكر مع بداية العام الجديد وحيث تنتقد صحيفة نيرافيسمايا جازيتا الروسية موقف العالم الإسلامى من التعامل مع اجتياح إسرائيل لغزة وتقول «إن العالم الإسلامى لم يظهر وحدة فى موقفه مع إسرائيل.. لقد كانت هناك إدانات شفهية ولكن لم يكن هناك عقوبات واسعة النطاق ضدها».
وما قالته الصحيفة الروسية لا يتعلق بالعالم الإسلامى وحده وإنما بالعالم كله.. فقد رأينا إدانات ومظاهرات على استحياء فى العواصم العالمية ولم تكن هناك مواقف تذكر فى الضغط على إسرائيل من الذين يملكون فعلاً أدوات وإمكانات الضغط.. فالقرار لم يكن متعلقاً بالعالم الإسلامى فقط وإنما بالعالم الذى يدعم إسرائيل بالسلاح والمال والتأييد فى المحافل الدولية وليس بالعالم الإسلامى الذى قال كلمته وقد لا يملك أكثر من ذلك.
...
ولكن ماذا عن ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان التى تقيم بالولايات المتحدة الأمريكية والتى زارت جنود الاحتلال الإسرائيلى فى غزة وأعلنت تضامنها مع إسرائيل وقالت إنها مصدومة مما حدث لهم وأن أمريكا هى وطنها؟!
إن سارة عيدان هى نموذج لأجيال «العولمة» الجديدة التى نمت وترعرعت فى أحضان الثقافة والهيمنة الأمريكية على العالم.. وهى تبحث عن الطريق لإسعاد سادة العالم، فوجدت أنه يبدأ من إسرائيل.. ويوماً ما سيذهب الجمال والغفلة والسكرة وستتذكر الأهل والجذور والوطن.. ولكن بعد فوات الأوان..!
...
وجنوب أفريقيا تقوم بالمهمة نيابة عن العالم الحر.. دولة جنوب أفريقيا قررت اللجوء إلى محكمة العدل الدولية فى لاهاى ضد إسرائيل تطالب ببدء الإجراءات لمحاكمتها بشأن جرائم الإبادة الجماعية فى حربها على غزة.. وإسرائيل ردت بأن جنوب أفريقيا تدعو إلى «تدمير دولة إسرائيل»..!
وتوجه جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد جرائم إسرائيل بمثابة صحوة أفريقية لدور أكثر تأثيراً فى القضية الفلسطينية.. مبادرة جنوب أفريقيا خطوة تحسب لها وتستحق كل الدعم العربى والإسلامي.. وهذا التحرك كان مطلوباً وضرورياً.
...
ونعود للإنسانية والحياة
.. ويسأل الابن أباه؟ ما الفرق بين ابتسامتك وابتسامتي.. فأجاب الأب..: أنت تبتسم عندما تكون سعيداً.. وأنا أبتسم حين أراك سعيداً.
ويا الله.. الأب هو الحياة.. كل الحياة.. وبر الوالدين يأتى بالخير والبركة والسعادة «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً».. صدق الله العظيم.
...
ومجرد سؤال..! يعنى إيه فتاة أو زوجة تخضع لجلسة تصوير من أجل نشر صورها على «انستجرام»..! عاوزة إيه يعني..!
...
وأخيراً:
>> رب كن معى حين لا يعلم حالى غيرك.
>>>
>> ونحن لنا لهفة التمني، ولله سر الإجابة،
وسر التوقيت وسر الدهشة.
>>>
>> وياريت حياتنا مثل الكتاب
نعود للصحفة التى أسعدتنا.
>>>
>> والأخلاق كالأرزاق الناس فيها
بين غنى وفقير.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية