تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > زايد وحمد والعلمين.. وسوداني في مصر.. وعبدالحفيظ

زايد وحمد والعلمين.. وسوداني في مصر.. وعبدالحفيظ

أتي الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلي مصر وتوجه إلي مدينة العلمين في الساحل الشمالي في زيارة خاصة وقام بجولة في المدينة الجميلة التف حوله فيها جموع من المصريين الذين وجدوه بينهم بلا حراسة ترافقه وحيوه بأفضل وأحسن تحية ود ومحبة وتقدير للضيف الكبير الذي التقي في زيارته للعلمين بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي بحث معه  كما هي العادة العديد من الموضوعات المشتركة التي تهم البلدين.

وجاء ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة بعد الشيخ محمد بن زايد ليتوجه إلي العلمين أيضا مؤكدًا أنه لا يترك مناسبة  أو حدثًا في مصر إلا ويعبر عن دعمه وتقديره لدور ومكانة وأهمية مصر.
وملك البحرين الذي كان من أوائل من قام بزيارة مدينة شرم الشيخ في زيارة كانت سببًا في اهتمام خليجي كبير بالمدينة وبتدفق الاشقاء من دول الخليج لزيارتها له أيضا أحد الشوارع التي اطلق عليه اسمه بالمدينة في رسالة حب وتقدير من مصر للعاهل البحريني الذي اصبح من رموز المدينة ومن مؤسسيها أيضا.
وزيارتا رئيس الامارات وملك البحرين إلي العلمين والالتقاء بالرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الزياريتن تجسدان مفهومًا جديدًا لأهمية العلمين الجديدة التي لم تعد مزارًا سياحيًا فقط وإنما مدينة للتواصل وترجمة لعلاقات التعاون بين القادة والشعوب ومثالًا علي أن لدينا الكثير مما يمكن تقديمه لشعوب المنطقة العربية لتحقيق الرخاء للجميع.. وأهلاً بكل ضيوف مصر.. مصر للأشقاء والاشقاء لمصر.
* * * 
أتي السودانيون إلي مصر في أعقاب الأحداث الأخيرة التي دفعت أعدادًا كبيرة من السودانيين إلي الخروج من بلادهم إلي بلاد الله المجاورة.. جاءوا يبحثون عن الأمن والأمان في مصر.. جاء بعضهم يحمل معه ما تمكن من حمله وخرج بعضهم الآخر ينشد النجاة.. وفي مصر اندمجوا.. وكما فعل من قبلهم العديد من الفلسطينيين والسوريين والليبيين والعراقيين واليمنيين فانهم بحثوا عن صيغة للاستقرار الدائم في مصر.. قرروا أن يدخلوا مجالات العمل والتجارة.. لم يترددوا أيضا في البحث عن فرصة عمل فلن يقضوا حياتهم داخل المنازل متقوقعين.. والميدان يتواجد فيه الجميع.. لم يقل أحد لهم يومًا أنت سوداني.. أو أنت سوري أو أنت ليبي.. أنت من أنت.. أنت باحث عن الرزق الحلال.. أنت في أرض الله والمال مال الله.. أنت هنا في مصر.. أنت من أصحاب الدار.

وسعدت كل السعادة عندما وجدت  اخواننا من السودان يساعد بعضهم البعض في تدبير الاقامة وفرص العمل وقد انتشروا في كل مكان خاصة في بعض الاحياء التي تشعر فيها أنك في الخرطوم.. حيث اصبح حي "عابدين" هو عاصمة اخواننا من السودان في مصر.. ومن عابدين انطلقوا وفي عابدين يلتقون وحوارات تمتد طوال ساعات الليل.. واطمئنان ما بعده اطمئنان وأمان ما بعده أمان.

واخواننا من السودان لم نشعر يومًا أنهم غرباء علينا أو ضيوف في مصر.. اخواننا من السودان هم دائمًا جزء اصيلاً من وادي النيل.. النيل الذي ارتوينا به معا.. والنيل الذي يؤكد أن من شرب منه سيظل الخير جواه دائمًا.
* * * 
ونعود إلي حوارتنا اليومية.. وما يحدث في ريف مصر من متغيرات أفسدت جمال الطبيعة وخصوصية الحياة.. فالريف تعرض خلال السنوات الماضية لغزو "التكاتك".. والتوكتوك أفسد كل شيء في القرية المصرية.. أولاد صغار وشباب متهور يقودون التكاتك بكل رعونة واستهتار.. وأصوات الموسيقي الصاخبة والأغاني المرتفعة تدوي في كل مكان.. ومضايقات ما بعدها مضايقات من كل شكل ونوع تتم جهارًا نهارًا.. وحوادث متلاحقة لا تتوقف ناجمة عن سوء القيادة أو السرعة.. توكتوك لم يتوقف عند حدود القرية فانطلق أيضا إلي الطريق الزراعي السريع يزاحم السيارات ويسير عكس الاتجاه ولا يجد رادعًا أو مانعًا من أن يفعل ما يحلو له.

والتكاتك أحالت ليل القري إلي نهار..  فلا نوم ولا راحة ولا استعداد أو رغبة في العمل.. والأرض لا تجد من يزرعها والفلاح لم يعد نفس الفلاح.. والدنيا غير الدنيا والقرية غير القرية.. والأخلاق أيضا لم تعد نفس الأخلاق.. الناس اتغيرت واستبدلوها وثقافة "التكاتك" هي السائدة..!!

* * * 
ومن قال إن العام  الدراسي سوف يبدأ في سبتمبر القادم؟ العام الدراسي لم يتوقف لكي يبدأ.. ففي معظم المحافظات فإن الطوابير في طريقها إلي "السناتر" من أجل الدروس الخصوصية التي لا تتوقف أثناء أشهر الصيف.. والذين يستعدون للثانوية العامة.. لا يعرفون الاجازات..!! والدراسة في الكثير من المحافظات لا تكون في المدارس.. الدراسة لها جدولها الزمني في المراكز الدراسية.. والأهالي تريد أن تدفع.. والناس هي من تبحث عن الدروس الخصوصية.. والناس لا تريد "المجاني" الناس هي من يشجع علي الفوضي في كل شيء..!

* * * 
ولا يوجد حوار في السوشيال ميديا أكثر اثارة من حوار سيد عبدالحفيظ مدير كرة القدم لفريق النادي الأهلي الذي اقالوه فجأة بعد أن كان رمزًا وعنوانًا وأسدًا في الدفاع عن حقوق ناديه.. ولاعبيه.. وجمهوره..!

واستبدال الأسد بـ"حمامة" أدهش جمهور الأهلي الذي يبحث عن السبب ولم يجده ولن يجده لأن الأهلي حريص دائمًَا علي السرية وأن تظل قضاياه داخل جدران النادي فقط وفي قاعاته المغلقة.
ولأن سيد عبدالحفيظ هو أنجح مدير كرة قدم في تاريخ النادي الأهلي حقق مع ناديه الكثير من البطولات فإن جمهور الأهلي تعاطف مع عبدالحفيظ وسانده والأهلي خسر كثيرًا برحيله والانشقاق في القلعة الحمراء قد بدأ..  وأخشي ما اخشاه أن يكون العدو في الداخل..!

* * * 
وقال لي هكذا علمتني الحياة.. حتي نكون أسعد الناس أجعل الفرح شكرًا  والحزن صبرًا والصمت فكرًا والنطق ذكرًا والحياة طاعة وكن كالطائر يأتيه رزقه كل صباح ومساء ولا يهتم بغده ولا يؤذي أحدًا وليكن قلبك كاللؤلؤ لا يحمل أحقادًا وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ولا تنسي أن حسبنا الله ونعم الوكيل تطفيء الحريق وينجو بها الغريق ويعرف بها الطريق.
* * * 
وأخيرًا:
لقد انفقت الكثير من الأموال علي السفر إلي شواطيء بعيدة فرأيت جبالاً شاهقة ومحيطات لا يحدها حد لكني لم اخطو بضع خطوات قليلة خارج منزلي لأنظر إلي قطرة واحدة من الندي.

* * * 
وأختر لنفسك شخصًا لا يغادرك في أيامك السيئة.
* * * 
والصادق لا يقلقه ضعف الذاكرة.
* * * 
وتبقي رسائلك الصباحية كالبشري تضمد الروح وتجبر الخاطر وتفرح القلب.. لا حرمني الله منك.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية