تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رفع المرتبات.. والمواطن.. مصري وانحاز أهل الفن لفؤاد.. ويا خسارة يا شيرين..
وكان حديث الدكتور مصطفي مدبولي يحمل البشري للموظفين فالحكومة تقوم بإجراء دراسات مستمرة بشأن زيادة المرتبات.. والحكومة كما يقول قامت خلال العامين الماضيين باتخاذ إجراءات استثنائية لرفع المرتبات كان آخرها قبل أربعة أشهر في ابريل الماضي.
وحديث الدكتور مدبولي رئيس الوزراء في هذا الشأن هو اشارة ايجابية بأن هناك تحريكًا قادمًا في المرتبات ورسالة طمأنة بأن جمود المرتبات أمام التضخم لن يستمر طويلاً.
وحديث الدكتور مدبولي لن يكون قاصرًا علي الموظفين في الخدمة وإنما سينعكس أيضا علي أصحاب المعاشات الذين ينتظرون أي زيادة بأي قيمة لمساعدتهم في مواجهة أعباء الحياة بعد الستين حيث تبدأ رحلة المرض والدواء وتزايد الطلبات الحياتية لمواصلة رسالتهم في دعم أسرهم وأبنائهم علي التعليم والزواج بكل ما يعنيه ذلك من نفقات وتبعات.
ويقينا وصدقًا وحقًا فإن الحكومة تحاول وتحاول.. والحكومة تعمل علي تدبير الموارد وتسيير الأمور في اطار من المراجعات المستمرة التي تهدف إلي مساعدة المواطن علي مواجهة الغلاء وزيادة أسعار الخدمات.
ونحن في حاجة أيضا إلي اجراءات أخري أكثر انضباطًا وجدية في مواجهة جشع التجار في المبالغة في الزيارات المتلاحقة للأسعار.. فقد أصبح السوق مباحًا ومستباحًا أمام مضاربات ومزايدات علي الأسعار دون رقابة فعالة علي الأسواق ودون عقوبات رادعة ضد محتكري السلع وأباطرة السوق.
إن أي زيادة في المرتبات يقابلها زيادة أيضا في الأسعار وهو ما يدخلنا دائرة مفرغة لا يلمس فيها المواطن نتائج الجهد المبذول ولا يجني عائدًا من زيادة المرتبات.
إننا ننتظر أن نشعر يومًا برقابة واعية ومؤثرة وحاسمة علي أسعار كل المنتجات بحيث يكون هناك رادع لتاجر الخضراوات قبل تاجر السيارات بأن التلاعب وتضخم الأسعار سوف يكون له حساب وعقاب.. وهذا ما نتطلع إليه.
* * *
وعندما تكون في الخارج.. عندما تذهب إلي أي مكان في العالم فإنك سوف تسمع عن قصص نجاح مذهلة لمصريين أظهروا تفوقًا وبراعة واكتسبوا مكانة مميزة تجعلهم في قمة المجتمع.
واتساءل ويتساءل غيري عن سر قوة وعطاء المواطن المصري في الخارج. عن سر تميزه وابداعاته.. عن سر كل هذا العطاء الذي يبديه.. وعن سر كل هذه العظمة التي تحيط به.
ولا سر ولا أسرار في ذلك.. فنحن نتفوق كأفراد ولا نجيد العمل الجماعي.. نحن لا نعمل كتروس في الساعة أو الماكينة وإنما كأفراد نجيد العمل الفردي ونسعي لاثبات الذات قبل الفريق.. تمامًا كما تؤدي مباريات كرة القدم حيث يحاول كل لاعب استعراض مهاراته حتي لو خسر فريقه المباراة.
يحدث ذلك لان المنظومة التعليمية والإدارية لم تتكامل ما بين التعليم واحتياجات السوق.. ويحدث ذلك لأن المنظومة الإدارية لم تستطع ايجاد وخلق التناغم المطلوب في التنسيق من أجل العمل الجماعي.. ويحدث ذلك لأننا ومنذ الصغر لم نتعلم كيف نكون جزءًا من الفريق..!
وإذا كنا نتفوق في الخارج فذلك لأن المنظومة القائمة هناك استطاعت توظيف مهارات وامكانيات المصري في خدمة العمل الجماعي وتشجعه علي العطاء من أجل الآخرين.. وهي منظومة تقوم علي التقدير المادي والأدبي ولا تعترف كثيرًا بالسلم الوظيفي والدرجات الوظيفية.. منظومة تقوم علي الكفاءة والعطاء ولا شيء آخر!!.
* * *
وننشغل في قضايا لا تستحق قدرًا كبيرًا من الاهتمام.. وتتحول كل قضية إلي معركة يدخلها الجميع عن فهم أو عن جهل.. عن نوايا طيبة أو سيئة.. من منطلقات عامة أو خاصة.. لا أحد يدري!!
وعندما تشاجر المطرب محمد فؤاد مع طبيب في مستشفي عين شمس التخصصي في موقف يتكرر كثيرًا في مستشفياتنا فإن المشاجرة لم تمر بهدوء أو باعتذارات متبادلة تنتهي بالتصالح كما يحدث غالبًا لأن هناك من سكبوا فيها البنزين علي النار المشتعلة.. فأهل الفن انحازوا لمحمد فؤاد ظالمًا أو مظلومًا.. وأهل الطب انحازوا أيضا لزميلهم ظالمًا أو مظلومًا.. وظهرت البيانات والتصريحات من هنا وهناك.. ودخل علي الخط أساتذة وقامات من الأطباء دافعوا باستماتة ولم يقوموا بواجبهم في احتواء الموقف وإنهاء المشكلة.. وأصبحنا بين معسكرين.. معسكر الذين يتربصون بالأطباء والمستشفيات.. ومعسكر الذين يجدون أنهم لا يلقون التقدير المناسب رغم كل ما يبذلونه ويقدمونه من أعمال..!
ولأن هذه المعارك تستهوي "السوشيال ميديا" فإن سكب البنزين مازال مستمرًا علي النيران المشتعلة.. ولا حل إلا بالتنازل عن كل المحاضر في أسرع وقت واعتذار فؤاد للطبيب واعتذار الطبيب لفؤاد.. والفن في خدمة الطب.. والطب والاطباء في خدمتنا جميعا.
* * *
ويا خسارة يا شيرين.. لدينا مطربة رائعة ذات أداء أسطوري علي مسرح الغناء.. ولكنها أكثر مطربة تحيطها الأزمات والمشاكل التي تؤثر علي مسيرتها الفنية سواء في حياتها الشخصية أو العملية..!! وشيرين عبدالوهاب التي انطلقت ذات يوم لتغني آه ياليل.. وظل صوتها في القمة منذ هذه الأغنية لم تحافظ كثيرًا علي الموهبة التي منحها الله لها.. ولم تستطع أن تستوعب كل هذا النجاح الذي حصدته.. فخانتها ثقافتها.. وخانها لسانها.. وخانها زواجها.. وخانتها تعاقداتها مع شركات الانتاج الغنائية فأصبحت لا تخرج من مصيبة إلا لتواجه أخري.. ولن ينقذ شيرين إلا شيرين عندما تدرك وتتحمل أعباء النجومية والشهرة.. شيرين في حاجة إلي معلم قادر علي احتوائها وإدارة شئونها بما في ذلك حياتها أيضا..!
* * *
والحمد لله.. الحمد لله.. أسعار اللحوم لم تشهد ارتفاعًا يذكر منذ فترة ليست بالقصيرة.. ده أهم مؤشر اقتصادي..!
* * *
وأخيرًا:
هل كنت اركض.. أم أن السنوات هي التي تطير..!
* * *
وعش اللحظة التي تمر.. فقد لا تأتي مرة ثانية كما تتمني.
* * *
ونحن أقرب اثنين.. بعيدان عن بعضهما..!!!
وعد إلي حيث كنت قبل أن أراك.. ثم ارحل..!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية