تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > دروس الهزيمة الكروية.. وشباب الأطباء.. والبحث عن "تابوت"..!

دروس الهزيمة الكروية.. وشباب الأطباء.. والبحث عن "تابوت"..!

ليست مجرد هزيمة في مباراة كرة قدم.. إنها هزيمة تدق كل نواقيس الخطر لحال كرة القدم.. وحال الرياضة.. وحال منتخباتنا الوطنية.. ومستقبل الرياضة في الدولة التي اعتادت أن تتصدر كل الألعاب الرياضية في القارة الأفريقية.

فالنادي الأهلي ذهب لأداء مباراة في بطولة أفريقية اعتاد الفوز بها أو الوصول إلي أدوارها النهائية بسهولة.. ولكن النادي الأهلي كان مهزوماً قبل السفر.. كان الجميع علي قناعة بأن الأهلي لن يفوز لأنه يواجه فريقاً شاباً مدرباً بشكل جيد ويجيد الأداء الجماعي ويؤدي ببراعة فنون كرة القدم الحديثة..!

والنادي الأهلي سافر لأداء المباراة ومعه كل أمراض كرة القدم الإنزراعية التي لم تتطور لدينا لأن هناك مجاملات وسوء اختيارات ونجومًا علي الورق تم التعاقد معهم بملايين الملايين ومردودهم وعائدهم لا يتجاوز ملاليم الملاليم ولا يصلحون للعب في دوري كرة القدم لطلاب المدارس..!

والنادي الأهلي سافر مهزوماً ليتلقي هزيمة قاسية مؤلمة لأن هذا هو المستوي الحقيقي للمنظومة الكروية الحالية.. وهذا ما ثبت في نتائج المنتخب كروياً في السنوات الأخيرة وهذا ما انعكس علي أداء منتخب الناشئين الذي خرج من التصفيات وتلقي هزائم متلاحقة.

ولأن المنظومة أصبحت مليئة بالثقوب والعيوب والخروج علي النص وقواعد الانضباط والالتزام فإن اللاعبين أصبحوا هم أيضاً خارج السيطرة. وأصبح لدي البعض منهم العديد من الكتائب الإلكترونية التي تروج له. وتدافع عنه وتهاجم خصومه وتسخر من الآخرين.. وتحولت كرة القدم من كونها رياضة وعلمًا وتخطيطًا إلي مؤامرات وشتائم وتربيطات وضغوطات ونفوذ وقرارات وعقوبات بالتفصيل في إطار سياسات "الاحتواء" والتوازنات.

* * *
ولأنها لم تعد مجرد رياضة فإن التواجد لم يعد للأصلح ولا للأكفأ. ولا للأكثر مهارة.. أصبح التواجد علي الساحة مقترناً بالحب والكراهية. وبتأثير الجمهور وميوله. وتحول المدير الفني إلي منفذ لرأي الجمهور باحثاً عن التعاطف قبل الأداء ومؤدياً لعمله بلا روح أو حماس في انتظار قرار البقاء أو الرحيل.. وركلة حظ من لاعب يسدد بها هدفاً قد تكون سبباً في بقائه وإهمال حارس المرمي في التصدي لكرة طائشة قد تكون سبباً في رحيله..!

وأمام غياب الوعي.. وغياب باب التخطيط وغياب الهدف.. وغياب الحماس والغيرة أيضاً. فقد غاب العطاء وغاب الإبداع ولم نر لاعباً واحداً في مباراة الأهلي يمكنه التحكم بالكرة أو تمريرها بدقة.. وكأن الأهداف التي كانت تتوالي في مباراة لا تتعلق بهم ولا بالجمهور العريض الذي كان يذرف الدموع حزناً علي الأداء قبل النتيجة.

والنتيجة أنها ليست مجرد هزيمة.. إنها جرس إنذار يدق بقوة.. هذا هو حالنا الآن في كرة القدم. هذا هو التراجع الكبير في المستوي الناجم عن سوء إدارة وسوء تخطيط وسوء إعداد وسوء اختيارات وسوء تعاقدات.. وسوء مهارات..!
والرياضة هي جزء من منظومة مجتمعية مشابهة في العديد من المجالات لا نهتم فيها بقاعدة الأكفأ والأجدر والأصلح وتعاملنا فيها بقاعدة المزاجية والعواطف.. وهذه هي المشكلة.. وهذا هو بداية الحل..!

* * *
وابحث عن الآثار.. الحل في العثور علي تابوت فرعوني.. وتابوت يكون مليئًا بالذهب و"الزئبق".. تابوت للموتي يفتح أبواب الثراء للأحياء.. ولهذا تزداد عمليات التنقيب غير القانونية.. وكل يوم هناك جريمة جديدة وأبطال جدد في رحلة التنقيب عن الآثار.. وآخر ماتم الكشف عنه كان في عقار بالسيدة زينب.. فقد أتي ستة أشخاص وحفروا داخل شقة بالدور الأرضي.. وليس مهماً سقوط العقار علي رءوس من فيه.. المهم هو العثور علي التابوت.. والاعتقاد بأن تحت هذا المنزل يوجد الكنز.. والذين قاموا بهذا الحفر تم إلقاء القبض عليهم.. ولكن هذا لن يوقف غيرهم علي التنقيب.. ومصر كلها علي ما يبدو فوق الآثار المدفونة.. وحلم الثراء موجود.. والمغامرة لن تتوقف.. والزبون جاهز.. ولعنة الفراعنة لن تتوقف أيضاً عن ملاحقة كل تجار الآثار والباحثين عن ذهب الفراعنة من شياطين الإنس.. والمعركة مستمرة بين الفراعنة والشياطين!!

* * *
ولا حديث هذه الأيام داخل كل بيت في مصر إلا عن هدية عيد الأم.. ماذا سنقدم للأم في عيدها..!! وقولوا لها "ربنا يحفظك ويخليكي" هذه أجمل هدية لكل أم هي الحياة.. كل الحياة.
* * *
وأخيراً:
وربي رجوتك أن تزرع في قلوب أحبتي
الفرح دون اكتفاء
والسعادة دون شقاء
ورزقاً حلالاً دون عناء
اللهم اجعلنا أسعد خلقك
وأقرب عبادك إليك
اللهم اغفر لنا ما مضي
وأصلح لنا ما بقي
واكتب لنا رضاك وعفوك
واجعلنا من أهل نعيمك وجنتك
آمين يارب العالمين.
* * *
والجمال والشباب
يأتيان من الداخل
دع عمرك خارج الموضوع.
* * *
ولعلك زرعت نفسك في غير أرضك.. فذبلت.
* * *
ولا يوجد رجل يهدي السعادة بلا مقابل

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية