تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"حوار المقاطعة".. وثلوج تتساقط.. وقاتل في بث مباشر..!
وتنطلق دعوات تطالب بمقاطعة شراء الدواجن بعد ارتفاع أثمانها. وسبق ذلك دعوات للتوقف عن شراء السيارات الجديدة تحت شعار "دعوها تصدأ".. وهناك دعوات مماثلة عند كل أزمة منذ أن عرفنا دعوات المقاطعة التي بدأت مع مقاطعة الكوكاكولا مروراً بالهامبورجر والسيارات الأمريكاني..!!
والحل ليس في المقاطعة.. فكل دعوات المقاطعة السابقة لم يكتب لها النجاح كثيراً لأن الأغلبية لا تلتزم ولأن هذا الأسلوب لم يعد مجدياً في حالات كثيرة ولأنه وهذا هو الأهم فإننا نقاطع أنفسنا بأنفسنا ونتسبب في الضرر لقطاعات كثيرة في المجتمع.
ومقاطعة الدواجن ليست حلاً أيضاً. لأن الدواجن هي بديل اللحوم التي تقفز أسعارها بمعدلات تقترب من معدلات ارتفاع الدولار.. ومقاطعة الدواجن تضر بقطاع من المواطنين يحاولون توفير الدواجن بأسعار معقولة ولكنهم أيضاً يجدون معاناة هائلة في توفير الأعلاف ومستلزمات تربية الدواجن.
والحل.. الحل في البدء بترشيد الاستهلاك من ناحية. ووضع حد لسطوة ونفوذ الأفيال من مستوردي الأعلاف الذين يتحكمون ويتلاعبون بالأسعار في رحلة البحث عن المليارات علي حساب قوت الشعب.
والحل.. الحل هو في إدراك الجميع بأننا في أزمة.. وأن المغالاة في الأسعار لن تأتي بالأرباح في مجتمع المعاناة.. الحل هو في علاج الأزمة من جذورها.. فالأزمة تدار من الخارج وليس من الداخل. هناك أطراف خارجية تعمل علي زيادة مساحة الأزمة كوسيلة ضغط وانتقام وتصفية حسابات.. هناك مسئولية مشتركة لأكبر أزمة اقتصادية نواجهها ولا تتعلق بالدواجن فقط..!
*
وكأنه كان لابد أن تتساقط الثلوج في مصر لتعيد إلينا سكينة من نوع آخر. ولتغسل السماء قلوبنا وشوارعنا وبيوتنا وتذكرنا بأن للطبيعة كلمة.. وأن الطبيعة قد تكون وحدها صاحبة القرار.. فلا صوت يعلو فوق غضب الطبيعة.. ولا حائط صد يحمي من الطوفان.. ولا تعامل مع الطبيعة إلا بالدعاء بأن يلطف الله بنا وأن ينجينا من شر الكوارث والأزمات.. نحن نغرق في شبر ميه.. ولسنا علي قدر مواجهة الثلوج والأمطار عندما تزيد علي بضعة دقائق!!
*
وكان لابد أن تتساقط الثلوج لتطفئ نيران أزمة مفتعلة في حوار اتسم بالسخونة بين الأشقاء علي مواقع التواصل الاجتماعي.
فالطلبة من دولة عربية شقيقة دخلوا في مشاجرة عادية مثل أي مشاجرة ومثل أي شباب.. وتطورت المشاجرة واشتد الوطيس وهو ما استدعي تدخل الشرطة لتأمين المجمع التجاري الذي شهد وقائع مشاجرة الطلبة.. والأمر عادي وعادي جداً.. ولكن أحدهم قام بتصوير المشاجرة علي غير وقائعها وكأن الأمن ليس مطلوباً منه التدخل أو التحقيق في الأمر..! وسوء التفاهم قد يحدث.. ولكن ما لا يجب أن يحدث هو أن تتطور مشاجرة بين طلاب إلي فتنة وإلي أبعاد أخري وإلي حوار بغيض مرفوض شكلاً وموضوعاً.. وإلي لهجة تتسم بالتعالي والغرور.. كلهم شباب وكلهم أولادنا.. وكل أب يري أولاده أغلي ما في الوجود.. وعلينا أن نتفهم ونحترم ذلك إذا كنا قولاً وفعلاً نتحدث عن حوار الأشقاء.
*
وماذا يحدث في الدقهلية..؟
هل أصبحت هذه المحافظة تستأثر بالجرائم الغريبة التي تمتد إلي القتل.. فبعد قتل أو نحر طالبة في الشارع أمام الجامعة بعد قصة حب "طفولي". جاء شاب ليقتل زوجته ذبحاً ويفصل الرأس عن الجسد ويرسلها لأسرتها ويقف أمام الكاميرا في بث مباشر بجوار جثتها متحدثاً للسوشيال ميديا ومطالباً وسائل الإعلام بتصوير الحادثة..!
إن حمادة العجوز الشاب الذي ارتكب هذه الجريمة انتقاماً من زوجته لخلافات سابقة بينهما هو نموذج لفكر مختلف بين شباب فقد الرؤية علي الإدراك والقدرة علي الحوار.. والصبر أمام المشاكل.. شباب ضاع في العالم الإلكتروني الجديد.. ولم يعد له هوية ولا دين ولا تربية!!
*
ولكن هؤلاء الذين ضلوا معالم الطريق.. لكل هؤلاء الذين لا يعرفون معني الحياة فإنني أنقل ما كتبه أحدهم حيث يقول: استمتعوا بكل شربة ماء نقية. استمتعوا بكل لمة أهل. استمتعوا بكل جمعة أصدقاء. استمتعوا بالأشياء الجميلة الصغيرة التي تملأ حياتنا. استمتعوا بوجود أمهاتكم وآبائكم ومتعوهم بحياتهم لأنه لا حياة بعدهم وسيصبحون يوماً ماضياً جميلاً!! استمتعوا باليوم لأنه سيصنف غداً "ماض جميل"..!!
*
ولأن هو الماضي الجميل فقد يكتب مع أغنية للمطربة بلقيس والشاعر عمرو حسن والتي تقول.. أنا أبويا واحشني جداً..
محتاج رأيه في حاجات.
أهمل في سؤاله عني من يوم ما مات
. نفسي أتكلم معاه.
وأحكيله عاللي تم
وهقوله مين في مرضه زاره ونقله دم.
وهقوله إني أسف علشان خبيت عليه.
وأحلفه إني نفسي لو يوم ألمس إيديه.
والأغنية ممتدة.. ولكنني توقفت أمام "نفسي لو يوم ألمس إيديه".. فين هذه الأيام.. وفين الأب.. وفين الأم.. وفين أيضاً الإخوات.. في إيدينا كنوز ولا نعرف قيمتها إلا عندما تذهب ولن تعود..!!
*
ونعود للحياة.
لدنيا الواقع والناس التي لا تعرف ولا تعمل لحساب بكره ولا تدرك شيئاً عن الثواب والعقاب.. الناس التي تبحث عن المال بأي شكل بعد أن ضاع وغاب عنها الضمير والدين.
والنائب فاطمة سليم عضو مجلس النواب تقدمت بطلب إحاطة في المجلس بشأن استخدام التطبيقات الإلكترونية في النصب علي المواطنين ومن بينها تطبيق "مكوجي" بعد شكوي عدد من المواطنين بسبب قيامه بالاستيلاء علي ملابسهم الثمينة وعدم ردها إليهم..!
والنصب لا يتعلق "بمكوجي" فقط. وإنما بالشراء عبر الإنترنت!!.. تطلب حاجة ويأتيك حاجة أخري.. والدفع مقدماً.. وروح اشتكي..!
ولأن كل شيء جائز ومتوقع هذه الأيام. فإن من فات قديمه تاه.. والحمد لله لا نعرف شيئاً عن هذه التطبيقات ولا عاوزين نعرف..!
*
وأخيراً:
** من يشتري خاطرك
رغم أخطائك لا تخسره.
*
** وأحياناً يأتيك الحسد
علي هيئة نصيحة
*
** وتجاهل أي شيء يأخذ منك فرحتك.
فطالما لا يمكن لأحد أن يحمل عنك ألمك
فلا تسمح لأحد بأن يأخذ منك سعادتك.
*
** واللهم اجعل القادم
من أعمارنا خيراً مما انقضي
وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية