تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حديث كل بيت.. وتجارة البيانات الشخصية.. ومدرس "الكيمياء"..!
حديث كل بيت حالياً هو الفيروس الذي اقتحم حياتنا مع بداية فصل الشتاء والذي أطلق عليه الفيروس التنفسي المخلوي..
والفيروس الجديد هو نوع من أنواع الأنفلونزا يزداد توغلاً وانتشاراً ولا يوجد بيت يخلو منه.. وهو فيروس غير قاتل ولكن مضاعفاته هي القاتلة.. وأعراضه تعاني منها جميعاً.. تكسير في العظام.. و"هو الحيل" ورشح وارتفاع في درجات الحرارة واحتقان بالحلق..!
ويقولون ويؤكدون إن العلاج هو الراحة وخافض للحرارة وموسعات للشعب وجلسات للبخار والابتعاد عن المضادات الحيوية.
ولأننا لا ندري كيف بدأ غزو هذا الفيروس الذي انتشر بين الأطفال أولاً ثم امتد للكبار فإننا نأمل في الوقاية.. ونأمل في أن يتوقف أي مصاب عن الذهاب إلي أماكن التجمعات الجماهيرية مثل دور العبادة والمجمعات التجارية والترفيهية ـ فهذا هو أهم طرق المقاومة منعاً لانتشار الفيروس علي أوسع نطاق ـ وتجنبوا.. تجنبوا الحديث المباشر وجهاً لوجه.. وابتعدوا عن عاداتنا في الأحضان والسلام باليد في هذه الأوقات.. ولتكن من بعيد لبعيد.. و"خلوها تعدي بسلام".. والأفضل العودة إلي الكمامات واستخدام المطهرات.. هنلاقيها منين ولا منين..!
....
وفي يوم واحد تلقيت أكثر من خمسة اتصالات هاتفية وبعروض مختلفة لشراء شقة أو فيلا أو شاليه أو حتي "مدفن".. وبعدها يأتيك من يحدثك عن عروض ترويجية في أنظمة الهواتف.. وآخر يدعوك للتبرع إلي مستشفي للأطفال أو السرطان ورابع يؤكد لك إمكانية حصولك علي هدايا مجانية عند إتمام المكالمة.. وخامس يحدثك عن مزايا وفوائد التأمين علي حياتك وإن لم تكن تريد التأمين علي حياتك فليكن علي سيارتك..! وأسأل كل هؤلاء في بداية كل مكالمة.. من أين حصلتم علي رقم هاتفي¼. ولماذا أنا.. ومن منحكم الحق في انتهاك خصوصيتي والاتصال بي في أي وقت وبإزعاجي المستمر..! ولا تأتيك إجابة.. ضحكة وكلمة اعتذار وانتهاء للمكالمة.
وسألت.. وبحثت واكتشفت أن هناك تجارة منتشرة لبيع المعلومات والبيانات الشخصية.. وأن هناك شركات تخصصت في هذا الشأن الآن.. وأنك يوماً ما وبطريقة ما قد قمت بالتوقيع دون أن تقرأ وتدري علي استمارة تبيح بيع بياناتك الشخصية وقد يكون ذلك عند شراء سيارة أو عقار أو أدوات منزلية أو أي نوع من المستلزمات الحياتية.
ولأننا في أغلب الأحيان نقوم بالتوقيع علي كثير من الأوراق عند الشراء وعند القروض وفي أي مكان فإن بياناتنا الشخصية لم تعد ملكاً خالصاً لنا فهناك من يبيعها وهناك من يقبل علي الشراء.. وهناك من يستولي علي هذه البيانات بطريقة ما و"يقرفنا" في حياتنا..!
....
وقالت الفنانة داليا مصطفي إن مدرس الكيمياء في مدارس الآي جي يحصل في الدروس الخصوصية علي تسعمائة جنيه في الساعة الواحدة.. ولو "بيدي 8 ساعات في اليوم يبقي دخله في اليوم الواحد سبعة آلاف جنيه"..!
وما تقوله الفنانة داليا اكتشفته علي ما يبدو من واقع التجربة والحاجة لمدرس كيمياء.. ولكن هذا الواقع موجود ومنذ سنوات.. وهناك وساطات تتم من أجل الحصول علي خدمات المدرس الخصوصي المتمكن والذي يمتلك مفاتيح الإجابات في امتحانات المدارس الدولية أيضاً وبعيداً عن "السناتر" التي يذهب إليها غالبية الطلاب.. والموضوع كله لم يعد تعليمياً.. أصبح تجارة وشطارة وانتهازاً للفرص.. ومجانية التعليم في كتب التاريخ فقط.. وحتي التاريخ أصبح له مدرس خصوصي..!
....
والحوار يدور الآن حول القواعد الأخلاقية والمعايير الإعلامية التي يتم بها التعامل مع أخبار وحوادث الفنانين والمشاهير والنجوم.. حيث يتم "ذبح" كل من يتعرض لأي موقف والتشهير به والتلذذ بالقضاء عليه. ففي حادث مثل إيقاف الفنانة منة شلبي في المطار بسبب ما قيل عن حيازتها لمواد تدخل في إطار المخدرات فإن البعض في المواقع الإلكترونية انتهك خصوصيتها وقام بنشر صورة من "جواز السفر" الخاص بها دون إخفاء بياناتها الشخصية ورقمها القومي.. وكأن نشر ذلك مباح ومستباح لأي شخص يتم التحقيق معه لسبب ما..!
إننا ندمر بعضنا بعضاً.. ونفضح بعضنا بعضاً.. ولا نتواني ولا نتردد في الإجهاز علي أي شخص بدون رحمة أو تردد وكأن ذلك حقاً لنا. وكأن الله غفور رحيم لنا وشديد العقاب بالآخرين.. وكأننا ملائكة لا نخطئ وغيرنا من الشياطين.. وكأن كل من يخطئ يستحق الرجم والإجهاز عليه بالسكاكين..!! إحنا حصل لنا إيه.. كان يوم أسود للمرة المليون يوم ما عرفنا السوشيال ميديا.. ونشطاء الفيسبوك ودخلاء الإعلام.
....
وشاهدت مجموعة من الفيديوهات لأيام زمان وصوراً قديمة عندما كنا نجتمع علي الطعام والأسرة كلها علي "الطبلية" في بهجة وسعادة.. نأكل من طبق واحد.. نتقاسم رغيف الخبز معاً.. ونحمد الله علي نعمته.
ووالله.. والله لقد وحشتنا "اللمة" والبساطة.. واللي أكل علي "طبلية" أبوه هو دائماً ابن الأصول الشبعان.. واللي لم يأكل ويشبع علي "طبلية" أبوه لن يشبع أبداً.. أيام العز كانت علي الطبلية وما عداها شبع بعد جوع..!
....
ونخرج من إطار حواراتنا اليومية إلي حديث آخر بمناسبة كأس العالم المقامة في قطر والقضية التي شغلت عدداً من الدول الغربية والمتعلقة بحقوق المثليين التي يريدون إقناعنا بها وفرضها علينا.. وأنشر هنا قائمة بالمنتخبات المشاركة التي ترفض أو تدعم الشذوذ "المثلية"..!
والمنتخبات التي ترفض هي أسبانيا والبرتغال والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وقطر والسنغال وغانا والكاميرون وتونس والمغرب والسعودية وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وكرواتيا وأورجواي وصربيا وكوستاريكا والاكوادور "20 بلداً". والمنتخبات التي تدعم هي: الدانمارك وويلز وكندا وبولندا وأمريكا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وسويسرا واستراليا وإنجلترا "12 بلداً" وكلهم من أمريكا ومن أوروبا.. وكل منتخب وثقافته وعاداته.. ولكن الأهم احترام الآخرين والابتعاد عنهم.. وهذا لن يرضيهم ولن يردعهم.. وسيواصلون الضغط والتأثير.. فهم لا يبحثون عن كأس العالم لكرة القدم فقط وإنما حقوق المثليين أولاً!!
*
وأخيراً:
** حافظوا علي من تحبون
فالأيام بدأت تسرق منا كل شيء جميل
*
** وهناك أشخاص يحتلون أمكنتهم
في نفوسنا بدون فوضي.. بل تشعر أن أمكنتهم
كانت محجوزة منذ زمن بعيد
*
** وكثرة التنازلات في البداية
تجعلك لا تملك شيئاً في النهاية
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية