تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > الشقة بكام؟ والمخدرات والإرهاب.. وزيارة "الزعيم"..!

الشقة بكام؟ والمخدرات والإرهاب.. وزيارة "الزعيم"..!

ولا عجيب ولا غريب هذه الأيام.. فبعد التجار الذين تفننوا في طرق رفع أسعار المواد الغذائية جاء رجال أعمال من نوع آخر ليرفعوا أسعار الوحدات السكنية إلي أرقام خيالية فلكية.
ففي إعلان يحمل البشري السارة للراغبين في التميز والرقي والاستمتاع بالحياة كما ينبغي أن تكون فإن الشركة العقارية لأحد رجال الأعمال الكبار أعلنت عن طرح وحدات سكنية بأسعار تتراوح من عشرة ملايين جنيه إلي خمسة عشر مليون جنيه للشقق من غرفتين وصالة إلي ثلاث غرف وصالة.. والتسليم بعد ثلاث سنوات..!
ولأن الأسعار في متناول الجميع فقد نشرت أسعار هذه الوحدات السكنية لكي لا تفوت الفرصة علي الجميع ولكي نقوم بحجز هذه الشقق لأولادنا وأولاد أولادنا..!
ولا عتاب لنا علي هذه الأسعار فهذه أسعار السوق كما يقولون.. وهذا هو واقع الحال.. ولولا أن الدولة قد قامت بتنفيذ أكبر مشروع قومي اسكاني في تاريخ مصر علي مدار كل العقود لكان حلم العثور علي شقة أو امتلاك شقة هو نوع من السراب والأحلام ولكانت المشكلة قد ازدادت تعقيدًا.
وللتاريخ وللانصاف فإن توفير الوحدات السكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل هو واحد من أعظم وأهم انجازات المرحلة الماضية وهو ما يمثل البعد الاجتماعي الحقيقي لحقوق الإنسان وللحق في الحياة الآدمية الكريمة.. وإلا فإن كل مدخرات العمر وعمر العمر لم تكن كافية لشراء غرفة في الشقق الجديدة.. والعشرة ملايين لشقة غرفتين وصالة.. يا بلاش..!
* * *
وابحث عن المخدرات التي اصبحت أشد خطرًا من الإرهاب.. والرجل الذي قام أول أمس باطلاق الرصاص علي زوجته وأولاده الخمسة في منطقة الوراق هو واحد من مدمني المخدرات.. فحاول التخلص منهم جميعًا وقتل ابنه الاكبر واصيبت زوجته وابنه وثلاث بنات وجلس هادئًا في انتظار وصول الشرطة..!!
وهذا الحادث المؤلم هو نتاج لسيطرة المخدرات علي العقل وتغييب الإرادة والإدراك والوعي.. هذا الأب القاتل لم يعمل حسابًا لهذا اليوم وترك نفسه أسيرًا للمخدرات التي كانت سببًا في نهايته ونهاية أسرته..!
والمخدرات تغزو كل مكان.. وتباع بكل الأنواع.. ومقاومة خطر المخدرات مهمة قومية تفوق التصدي للإرهاب.. المخدرات هي الأخطر وهي الأسوأ وهي مصدر كل الجرائم.
* * *
وضحكت السيدة وهي تتسلم خطابًا من جهاز المدينة يخطرها بإيقاف عمليات البناء المخالف التي تقوم بها في الفيلا التي تمتلكها في إحدي الضواحي.. وعلقت قائلة أنها سوف تستمر  رغمًا عن ذلك في استكمال ما بدأته من مخالفات لأن القرار لا يعدو كونه حبرًا علي ورق  وحتي لو صدر قرار بالإزالة فإنه لن يتم تنفيذه فهناك آلاف القرارات المماثلة والتي لا تجد من ينفذها..! وقالت السيدة بكل الثقة إنها في النهاية ستقوم بـ"التصالح" وستسدد للحي أو الجهاز الغرامة ولن يتعدي الأمر ذلك..!
ويبدو أن هذه السيدة علي حق.. ومليون حق.. أكثر منا فهمًا للقانون ودهاليزه..!
* * *
وذهبت في زيارة لإحدي العواصم الأوروبية.. وأخبرني صديق أن المطاعم ومحلات الحلويات لا تترك طعامًا لليوم التالي وإنما تقوم بتسليمه لمجموعة من السيدات في كل حي لتوزيعه علي الفقراء والمحتاجين من خلال أماكن محددة لذلك مضيفًا أن السيدات المتطوعات يقمن بوضع الطعام في عبوات نظيفة جميلة ويقمن بأنفسهن بالإشراف علي توزيعه وإطعام الجائعين..! وما رأيته هو نموذج من النماذج الإنسانية التي تستحق الاشادة والتطبيق.. ولدينا بنك للطعام يقوم بجهد مشابه لذلك.. ولدينا نساء فاضلات في مقدورهن أن يقمن بما هو أعظم من ذلك.. ولدينا الخير كل الخير الذي يحتاج إلي أفكار مجتمعية سهلة التطبيق تحقق التكافل والرحمة.
* * *
وأتحدث في قضية أخري.. أتحدث عن الحزن والزعل علي الموتي والذي أصبح أيضا وكما يبدو من ذكريات الماضي.. فزمان.. أيام زمان كان الحزن علي الميت يظل مستمرًا في حداد لمدة أربعين يومًا.. والكل حزين يتذكر المتوفي ويدعو له ويقرأ من أجله القرآن الكريم.. والآن نسينا كل ذلك.. وبمجرد وفاة الميت يصبح الشعار "الحي أبقي من الميت" ونعود سريعًا لدنيا الوهم  والغفلة في صراع مع الحياة.. وحتي البكاء لم نعد نبكيه.. و"المرحوم" راح والمهم ترك كام..!
* * *
وواحدة من الذين يريدون تصدر التريند في دولة عربية شقيقة طالبت بالتخلص من كبار السن.. قالت إنهم اصبحوا عالة علي المجتمع.. وتكلفة رعايتهم كثيرة ولا فائدة من وجودهم..! ونقول إيه اصحاب العقول في راحة.. لا تستحق الرد..!
* * *
وعدد من الفنانين يريد رؤية الزعيم عادل إمام بالإكراه.. وعندما لا تستجيب أسرة الزعيم لهم حرصًا علي راحة الفنان الكبير ولكي تظل صورته في أذهان الناس كما كانت عليه فإن الأسرة تتعرض لانتقادات وتشهير واتهامات..! وهذا السلوك غريب ومستفز وهو أيضا سلوك  مريض ونوع من قلة الأدب للبحث عن الشهرة علي حساب "الزعيم" وامنعوهم.. واطردوهم.. لا تهتموا بهم.. والمهم صحة الزعيم وربنا يشفيه.
* * *
وعريس "أهبل" اساء إلي عروسه بأن وقف في قاعة الأفراح يلقي عليها بالأموال حيث تزاحم عدد من المعازيم لالتقاط "نقطة" العروس من علي الأرض..! ومواقع التواصل الاجتماعي نشر الفيديو مع تعليقات بالغة الاساءة للعريس.. ويستاهل..!
* * *
وأخيرًا:
والناس الذين لا يستطيعون البكاء وقت الحزن هم أكثر الناس شقاء.
* * *
والأمل يخفف الدمعة التي يسقطها الحزن.
* * *
ولا يوجد في الدنيا أهم من الاحساس بأن هناك في مكان ما من الكرة الأرضية من يحبنا.
* * *
والموسيقي ملجأ الروح التي جرحتها السعادة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية