تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > الدكتورة آمنة.. والآراء الشيطانية.. والابتزاز الإلكتروني..!

الدكتورة آمنة.. والآراء الشيطانية.. والابتزاز الإلكتروني..!

 

تكلمت الدكتورة آمنة فأوجزت وأحسنت ووضعت الأمور في نصابها الصحيح.
فالدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وهي واحدة من القدوات والكفاءات النسائية المستنيرة ردت  علي ما يقال وما يتردد وما يطالب به البعض بأن الأم ليست ملزمة بإرضاع طفلها بعبارة بليغة فيها الدواء.. وفيها الشفاء "آمال من يرضعه. أعطيه لحمار يرضعه. رضاعة الأم لطفلها أجمل لحظة في الدنيا وبتكون الأم في قمة السعادة. ليه بتقربوا من المقدسات في حياة المرأة..!".
والدكتور آمنة واصلت حسم القضية بأن الآراء التي تثار الآن هي آراء شيطانية "المساس بوظيفة المرأة كأم وزوجة ومدبرة بيت وراعية له يعتبر تكسيرا للعظام. وإذا انكسرت البيوت ينتهي كل شيء".

والله يكرمك يا دكتورة آمنة.. الله يفتحها عليك فبعضهن لا يستوعبن  خطورة وأبعاد  ما يتحدثن عنه ويطالبن به.. بعضهن يعتقدن أنهن بذلك قد أصبحن داعيات لحقوق المرأة ومدافعات عن الزوجة ومطالبات بالمساواة والثورة ضد طغيان الرجل وسيطرته.. دون أن يدركن أنهن يهدمن بذلك أقوي ركائز المجتمع المصري وهي الأسرة. والأسرة التي تقوم علي توزيع الأدوار والمحبة والتراحم. الأسرة التي لا تعرف الشعارات والأحاديث الشيطانية والتي تعمل وتكد في سبيل مواجهة أعباء الحياة وهي الأسرة التي علمتنا وزرعت فينا التقاليد والأخلاق والأمانة والشرف.

وحديث الدكتورة آمنة عن الآراء الشيطانية هو جرس انذار يدعو للانتباه والوقوف أمام أفكار شاذة غريبة يتم تصديرها إلينا عبر مجموعة من الساعين والمتطلعين للشهرة والتواجد علي الساحة والذين يدخلوننا الآن في دائرة الانحلال تحت دعوات خبيثة تطالب بالزواج دون عقد أو اشهار والزواج من أجل التجربة وزواج المساكنة.. وغيرها من الدعوات التي تجيز وتبرر كل أنواع المحرمات والتي تقودنا إلي هاوية سحيقة تضيع فيها ومعها كل معالم الطريق.

* * *
وأواصل الحديث في قضية الابتزاز الالكتروني في ضوء ما حدث في جامعة الإسكندرية عندما حاول عميد إحدي الكليات اقناع طالبتين مفصولتين لضعف معدلاتهما الدراسية بالامتثال للقرار فخرجتا بادعاء تعرضهما للضرب ونشرتا علي السوشيال ميديا نداءات بطلب الاستغاثة.. وهاتوا حقنا والحقونا يا ناس..!

والقضية بكل بساطة هي نموذج لقضايا الابتزاز عبر السوشيال ميديا فليس معقولاً أن تنقلب الحقائق وأن يتحول المتهم إلي ضحية والضحية إلي جان.. وليس مقبولاً أن تكون السوشيال ميديا سيفاً مسلطاً علي صاحب كل قرار بأن هناك من يتربص به وهناك من سيقوم أيضا بتصويره وهناك من سينشر كل ذلك علي السوشيال ميديا لاغتياله أدبياً ومعنوياً قبل ظهور الحقيقة إن ظهرت وإن كان هناك من سيصدقها بعد ذلك..!

ويحدث هذا الإرهاب الالكتروني في كل مكان بحيث يشتري البعض كرامته واسمه بالانسحاب والتواري.. ويبحث البعض الآخر عن أسلوب المواءمة بمحاولة استرضاء الجميع وتزداد بذلك مساحة الأيادي المرتعشة ويصبح الخوف من التشهير سمة عامة لتزداد قوة الأصوات المرتفعة التي تحصل علي ما ليس من حقها بهدف اسكاتها واتقاء شرها..!

اننا ندخل منعطفا بالغ الخطورة من الفساد الالكتروني الذي أصبح له أبطاله ونجومه الجدد والذين أصبحوا يحققون الثروات وأيضا مع زيادة عدد المتابعين ومع زيادة مساحة الفضائح.. ومع امكانية الهرب بجرائمهم الالكترونية بدعوي الحريات..!!  والله احنا كلنا في مصيبة.. الكرة الأرضية كلها في مصيبة من صنع أنفسنا.. والمصيبة الأكبر هي أنه لا توجد وسيلة لدرء الخطر ولا لمنع المصيبة..!

* * *
ولأننا في مصيبة أخلاقية.. ولأن القتل والذبح أصبح يتم في الطريق العام ويجد من يبررون ويدافعون عن القاتل ويلتمسون له الاعذار فإن قاتلاً جديداً لم يتورع عن تنفيذ جريمة القتل داخل المسجد وفي صلاة الجمعة وبعد أن قام بآداء ركعتين قبل أن يقترب من ضحيته ويقوم بذبحه في أحد مساجد محافظة الدقهلية..! والجريمة مؤلمة وقاسية ومباغتة.. ولا يمكن تبرير ما قام به هذا بالجنون أو الاضطراب النفسي.. هذه جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد.. هذا مجرم أعد واستعد وخطط لجريمته بكل ثقة.. وقاتل من هذا النوع لا يمكن أن يكون مجنوناً!! احنا اللي نكون مجانين إذا صدقنا أنه قد يكون مجنوناً..!

* * *
وفعلاً المثل بيقول إيه.. بيقول.. إذا عشقت اعشق قمر.. وإذا سرقت اسرق جمل!!
وفي الحقيقة فإنك إذا سرقت الجمل فسوف تعشق ميت قمر أو ميت قمر سوف يعشقونك.. فالناس هذه الأيام لا تسأل من معه المال من أين أتي به.. المهم ما يرونه أمامهم..والمهم أيضا أن ينالهم من الطيب نصيب إن استطاعوا..!
ولأن سرقة الجمل تستدعي أيضا مهارة وحرفة فإن الذين يسرقون الجمل هم أساتذة في المراوغة والهروب بالجمل في الوقت المناسب وتقطيعه وحمله قبل أن يدرك البعض أنه قد اختفي.. وهم يتحدثون الآن عن أخوين أسسا شركة من الشركات الحديثة في المجالات التي تحقق أرباحاً دون أن يدرك أمثالنا نوع النشاط التجاري الذي يمارسونه وقد هربا بـ33 مليون دولار عند ادراكهما أن الشركة علي وشك الافلاس وأن الانهيار قادم لا محالة..!

والهروب الكبير بـ33 مليون دولا يصلح قصة لفيلم سينمائي ولا يمكن أن يكون الهروب مفاجأة بدون إعداد وتخطيط وقروض وتسهيلات ومساعدة من آخرين حصلوا علي نصيب من الغنيمة..!! واللي راح عمره ما هيرجع تاني.. ودي ناس قادرة وفاجرة..!

* * *
ونخرج من أجواء المشاكل المحلية.. ونتحدث عن ملك بريطانيا الجديد الملك تشارلز الثالث الذي زار مصر أربع مرات من قبل والذي يعشق الثقافة الإسلامية ويكن احتراما كبيرا للإسلام وأتوقع أن يكون في عهده حوار وتقارب أفضل بين كل الأديان في بريطانيا.. هذا الملك الجديد يتمتع بفلسفة ورؤية خاصة وهو مفكر وقاريء جيد ومحب للعزلة والتأمل.. ومازال شاباً فعمره ثلاثة وسبعون عاما فقط.. لسه بيسخن..!

* * *
وأخيرا:
لا تيأس عندما تفقد شيئاً جميلاًقد يرحل الجميل ليأتي الأجمل.
* * *
وحياتنا كأمواج البحر بين مد وجزر وبين فرح وحزن.
* * *
ولا تعلق سعادتك بإنسان فيصبح لسعادتك عمر ومزاج ونهاية.
* * *
وتشرق الشمس.. فيتجدد الأمل وتستمر الحياة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية