وأكتب اليوم عن الثورة التي غيرت مجري التاريخ.. الثورة الأم التي انطلقت في 23 يوليو عام 1952 لتعلن وتبدأ تحولا هائلا في خارطة المنطقة وتفرض واقعا جديدا في الحرب علي الامبريالية والاستعمار وقوي الشر التي استنزفت موارد وإمكانيات دول العالم الثالث.

أكتب عن الثورة التي خرجت إلي العالم بالمبادئ الستة التي هي أساس التحول الجديد في الفكر والأسلوب والسياسات.. القضاء علي الإقطاع. القضاء علي الاستعمار. القضاء علي سيطرة رأس المال علي الحكم. إقامة جيش وطني قوي. إقامة عدالة اجتماعية. إقامة حياة ديمقراطية سليمة.

ولأن مبادئ الثورة المصرية كانت كلها علامات فارقة في عصر كانت فيه السيطرة والهيمنة لقوي الاستعمار فإن الثورة المصرية كانت زلزالا فجر المنطقة العربية وامتد إلي افريقيا وآسيا ودغدغ مشاعر الشعوب وأخرجها من سبات عميق لتبحث وتناضل وتكافح من أجل نسائم الحرية والاستقلال الوطني.

وعندما ارتبطت الثورة المصرية بالشخصية الكاريزمية للزعيم التاريخي الأسطوري لمصر جمال عبدالناصر فإن تأثير وانعكاسات هذه الثورة كان طاغيا لأن دول العالم الثالث استيقظت علي صوت عبدالناصر أو ناصر وهو يقف متحديا للانجليز وللفرنسيين ولأمريكا أيضاً.. واكتشفت شعوب هذه الدول ان لديها مخزونا هائلا من القوة هو مخزون الغضب فانطلقت وراء ناصر والثورة المصرية في حركات للتحرر الوطني كانت فيها التجربة المصرية هي الدافع وهي النموذج.

ولأن ناصر.. ولأنه أصبح مخيفا ومدمرا لأحلامهم في السيطرة علي المنطقة ودولها ولأنه بدأ في تجميع دول العالم الثالث في كيان جديد.. ولأنه نجح في بناء السد العالي أضخم إنجازات مصر في العصر الحديث ولأنه خرج من العدوان الثلاثي علي مصر أكثر قوة وأكثر هيبة وأكثر خطرا علي مصالحهم فإنهم تحالفوا عليه للحد من نفوذه ومن أدائه ومن امتداد تأثيرات الثورة إلي كل العالم وقاموا بدعم إسرائيل ومساعدتها في حرب يونيو 1967 من أجل تحجيم الإرادة المصرية وعدوي الناصرية.

وإذا كنا نتحدث عن محاولات تحجيم مصر يوليو.. ومصر ناصر.. ومصر التي أطلقت العنان في مسيرة كانت تقفز وتطير فإن الأحداث تتشابه اليوم في محاولتهم الحد من انطلاقة الدولة المصرية الجديدة واشعال الأزمات حولها من عدة جهات وجبهات في خطة تستهدف تحييد مصر وإضعاف دورها ومكانتها وتأثيرها في محيطها العربي والإقليمي.

والشعب المصري العظيم الذي أفسد كل الخطط والمؤامرات بالالتفاف وراء ناصر في كل الظروف هو نفس الذي يتحدي كل هذه المخططات اليوم بالتفاف واصطفاف وطني عظيم خلف قيادته الوطنية التي جاءت بإرادة شعبية ليؤكد ويحمي ويصون مبادئ ثورته الأم.. مباديء الثورة العظيمة التي أساسها مصر.. وقوة مصر.. وأمن وأمان واستقرار مصر.. والثورة مستمرة.. ثورة الحلم المصري من أجل الإنسان وقيمة الإنسان.
*
ومن ثورة يوليو التي فجرت مجانية التعليم وساوت بين الجميع في الالتحاق بالجامعات علي أساس الدرجات العلمية إلي حديث بالفخر عن جامعة القاهرة.. جامعتنا العريقة التي تعود إلي مكانتها كواحدة من أكبر الجامعات في العالم ومن أكثرهم تصنيفا في الكفاءة والمعايير.

فجامعة القاهرة جاءت في صدارة المؤسسات التعليمية المصرية حسب التصنيفات العالمية والمركز 529 عالميا. ثم جاءت جامعة الاسكندرية الثاني محليا والمركز 677 عالميا.
وجامعة القاهرة التي عشنا فيها أجمل وأهم سنوات العمر هي منارة تعليمية تمثل التاريخ والقيمة والقامة لأساتذة أجلاء تركوا فيها بصماتهم وزرعوا فيها روحا من الوطنية لتصبح محرابا للعلم والإخلاص والرغبة في العطاء والإبداع.
ومن جامعة القاهرة خرج وتخرج رموز مصر وعلماؤها.. ومن جامعة القاهرة تكون الجامعة كما ينبغي أن تكون.

:::::

ويأتينا النور.. يأتينا أسعد الأخبار.. انتهي قطع الكهرباء حتي نهاية فصل الصيف.. والمتحدث باسم وزارة الكهرباء يؤكد انتهاء جدول تخفيف الأحمال لأيام عدم انقطاع التيار الكهربائي.. والآن تعود الحياة الطبيعية بكل جوانبها بعد جهود وجهود بذلتها الأجهزة المعنية في الدولة للقضاء علي المشكلة.. وهو ما نأمل أن نصل إلي مرحلة لا تنقطع فيها الكهرباء صيفا أو شتاء.

والمسئولية تقع علينا أيضاً.. فالترشيد في استهلاك الكهرباء أمر لا غني عنه وتخفيف الأحمال قرار ينبع أيضاً من داخلنا.. ولكي لا نكرر تجارب ما حدث فإن علينا أن نتجنب ذلك بالاستخدام المقنن للكهرباء.. وكفانا ما مررنا به.

::::::

والناس تعلق علي الـ "نيولوك" لعمرو دياب والذي ظهر فيه بأساور في معصمه وصبغة شعر صفراء..!! والتعليقات تمتزج ما بين الاعجاب والسخرية..!! وادلع يا عمرو براحتك.. واصبغ أصفر وأحمر وأخضر.. الشباب شباب الروح.. وشباب الشهرة والفلوس..!

:::

وفي بطاقة التعريف بالزوجة القادمة لأحد كباتن كرة القدم فقد كتبوا عنها ان لديها أكثر من مائتي ألف متابع علي انستجرام..! شوفوا الدنيا اتغيرت إزاي.. ويا تري بيتابعوا إيه..!

:::

وطوقنا يا الله بلطفك الخفي. بالأمان الذي يزرع في الورد في قلوبنا. اللهم السلام من كل شيء يرهقنا ويضعفنا ويؤذينا. اللهم القوة إذا ضاقت بها أنفسنا. يا رب ابعد عنا متاعب الدنيا. اللهم بحجم سمائك أرح قلوبنا وأسعدنا سعادة لا تفني ولا تزول.
*
وأخيراً: ذبول الأزهار ليس دليلاً علي قبحها.
ولكن ذلك يعني أن من حولها لا يجيد الاعتناء بها.
*
ويكفيك من الحياة شخص واحد. شخص 
قادر أن يختصر كل الناس في عينيك.
*
ولا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم.
*
والشباب.. ضيف لا يعود..!